ليست المرة الأولى التي يموت فيها أسرانا تحت التعذيب في سجون مرتزقة العدوان ولن يكونوا أخر من سيموت ،طالما وأسرانا يحملون الروح الأبية الرافضة للذل والإستعباد، وطالما السجان عبد ذليل تحت إمرة السعودي والاميريكي فلا يسره إلا أن يرى الجميع عبيدُ مثله وهذا لن يجده عند أسرانا.
مركز الامة الواحدة - مقالات - كتبت دينا الرميمة
وطالما ثقافة قتل الأسرى باتت مستحبة يجدون فيها شفاء لغضبهم ممن يمرغون أُنوفهم في الجبهات دون أن يكون هناك من يستنكر أو يُجرم ذلك الفعل،
لذلك كثير هم من يموتون تحت سياط هؤلاء المتصهينون
فربما من مات بالأمس هو احسن حظاً ممن مازال يتجرع الأهانات والتعذيب،
ربما من مات هو احسن قدراً من غيره حين تخلص من وطأة التعذيب والإذلال.
ربما كان الموت هو العلاج الأمثل للخلاص من ٱلآم تلك الجراحات التي تزداد يوماً بعد أخر فتتزاحم على تلك الأجساد النحيلة التي لم تعد تقوى تحمل المزيد،
ربما الموت هو الحل الوحيد للهروب من ضرب السياط وأحذية السجان التي تنكأ الجراح بعنف وتطال الكرامة بشراسة .
نعم وهل خُلقَ الإنسان إلا ليحيا !
فما قيمتها حياة تحت رحمة وحوش بهيئة بشر داخل سجن لا رحمة فيه ولا دين ولا اخلاق.
وماقيمتها حياة تتقاسم لحظاتها مع قضاء وقدر سجان حتى يحين موعد انهائها.
لذلك فالأولى أن نتحرك ونضج لإنقاذ من تبقى منهم. علينا أن نطالب بفك أسر من مازالوا سجناء يقودهم سجان يسعى بكل ماأوتي من قوة أن يقدم أكبر قدر ممكن من هؤلاء الأسرى قرابين رضى لأسيادهم.
علينا أن لاننسى مأساتهم ومعاناتهم، حتى لايأتي يوم نبكي فيه رحليهم وفقدانهم.
في وقت أسراهم كان أسرهم هو بمثابة نجاة من بطش غارات تلاحقهم للخلاص من عار فشلهم .
أسرهم كان تذكرة عبور للعودة لحظن وطنهم ووطنيتهم،
لن نذهب بعيداً لنرى كيف هي المعاملة الدينية والأخلاقية للأسرى لنعد إلى ماقبل أسبوع فقط ونستعيد مشاهد عملية "نصر من الله" هي خير شاهد على روحية وأخلاق المقاتل اليمني،
مشاهد فيها لنا خير دليل لأولئك الذين طبقوا قوله تعالى ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً) .
حيث رأينا فيها أسرى الحيش السعودي ومرتزقته اليمنيين زمراً يساقون،
وبكل ماتحمله الإنسانية من معنى وبكل أخلاق وتعاليم الدين الإسلامي السمحة يستقبلهم المجاهد اليمني محتوياً خوفهم ومداويا جراحهم متناسياً أنهم قبل لحظات كانوا يوجهون سهام العدوان إلى صدره وأنه كان الأسد الثائر في مواجهتهم فيعود بلحظات إلى إنسايته ونبله فيتعامل معهم بروح الرجل الإنسان لا المقاتل.
يتخلى عن عنفوانه وبأسه، لكن لا يتخلى عن حلمه وعفوه،!!
وهذه هي أخلاق كل من ينتمي للمسيرة القرآنية ويتخلق بأخلاقها التي تجعلهم يوماً بعد يوم يزدادون رفعة ومهابة مكللة بالنصر المبين.
بينما أولئك الحاملين ثقافة داعش في القتل والذبح والتمثيل بالجثث لايزدادون إلا سقوطاً في جحيم العبودية تحت أحذية أسيادهم ولا يزدادون إلا غرقاً في نهايات مخزية وشر الهزيمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق