ماهي إلا أيام قلائل تفصل الأمة الإسلامية عن يوم ميلاد خير البشر ، الرحمة المهداة ،مخرج الناس من الظلمات إلى النور ، محمد صلوات ربي عليه وعلى آله. يوم ينتظره محبيه ومتبّعيه بكل شغف وشوق لتجديد ارتباطهم بخيرالبشر وسيد الإنبياء وترسيخ الولاء له بعقولهم وقلوبهم حباً سرمدياً يتدفق على سائر أجسادهم لتسطره جوراحهم فعلاً وقولاً تحفظ ذكراه وتستلهم سيرته العطرة وصفاته الزكية ، وتخلدها نقية دون زيف أو تحريف. وتُنقيها من كل ذاك الران والتضليل الذي حاول اعداؤه إلصاقه بها فخابوا وخابت مساعيهم الحثيثة وانفضح أمرهم وظلت سيرته فواحة بكل جميل.
مركز الامة الواحدة - مقالات - كتبت دينا الرميمة
ولن تجد في العالم الإسلامي من هو أكثر شوقاً لهذا اليوم كاليمنيين الذين بدأوا يُعدُون ويَستعدُون ويُحضرون لإحياء هذا اليوم والإحتفال به إيمانا منهم واعترافاً بفضل "الحبيب المصطفى" (عليه أفضل الصلاة والسلام )
عليهم و على البشرية أجمع، فهو كما يقول "السيد عبدالملك "(سلام ربي عليه) :
" أنه من أفضل نعم الله التي منَّ بها علينا" وكلنا لاشك يدرك ويؤمن بهذا الحقيقة فمجيئه هو رحمة وغيث ونعمة لهذه الأمة أخرجها من براثن الكفر والضياع إلى عبادة الواحد الأحد. وأصلاح شأنها ونشر العدل والسلام بين أوساطها في وقت كادت قوى الشيطان أن تسيطر عليها وتجعل البعض من افرادها كالبهائم فلا قيمة إلا لصاحب السلطة والقوة ليكون هو الرب المعبود المميت لكل من يخالف اوامره بالضبط كما في واقعنا المعاصر دول الإستكبار العالمي تحاول فرض نفسها و سيطرتها على العالم وتقتل وتمزق كل من وقف وجه مشروعها الخبيث .
آتى عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام حاملاً معه طوق النجاة لكل المستضعفين جعل من كل من أمن به خير أمة أخرجت للناس وبذلك فليفرحوا ،
وبهذا تصريح لإن نحتفل بيوم مولده الأغر .ونفرح ونجدد العهد بأن نبقى خير الأمم ونعاهده أن يظل حبه مترسخ في قلوبنا وهو ليس وليد اليوم ولا الأمس القريب إنما هو متجدد ومتجذر فينا منذ أن بايعه اليمانيون تحت الشجرة وكانوا له المدد في حين خذله أهله واقربائه إلا من رحم الله منهم .
وبإحتفالنا بيوم مولده كالعادة سيخرج الكثيرون ينعقون من أصحاب اللحى الطويلة من تديَّنوا بدين محمد بن عبد الوهاب لتغيظ أفواههم بفيض قلوبهم تكفيرا وتجريماً لفعلنا وزوراً يكيلون لنا الإتهامات بأننا المبتدعون وأننا المحدثون بالدين ماليس منه وأننا الخارجون عن الملة ،
وفي شريعتهم إحياءمعالم الدين هو الإحتفال بكل الأعياد اليهودية والنصرانية وعلينا فيها تبادل التهاني والتبريكات وإحياء ليالي الكرسميس وعلينا أن نرتدي الأحمر في عيد الفلانتاين ونتبادل الورود والقلوب الحمراء كما فعله مشائخهم حين خرجوا بعمائمهم ولحاهم إلى عارضة الطريق يوزعون الورد وينشرون الحب كما يدَّعون وهم بذلك إنما يرخصون التفسخ والإبتذال ويقتلون الروح الإيمانية من القلوب .
فمثل هؤلاء هم من تسببوا في إماتة الدين الإسلامي في قلوب الضعفاء وأغرقوا الإمة المحمدية في حب الملذات والسعي وراء الشهوات وجعلوا منها أمة متطلعة بكل شغف لكل من ينجبه الغرب واليهود من نفايات فكرية يسعى إليها ويحرص على إقتنائها كل ذو نفس رخيصة باعت أُخراها بأولاها وبات اليهود هم القدوة لها وباتوا هم اللاهثين وراء السلام معهم والتثقف بأفكارهم الهدامة، ومعتقداتهم وحضارتهم التي فيها قتل لكل معالم الإسلام ومبادئه ودثر لحضارته العريقة.
ونحمدلله أننا كنا متيقضون لكل تلك الخطط التي تحاك ضد الحبيب المصطفى والدين القويم وتُميت في القلوب ماكان احياءاً لها .
وتمسكنا بكل مافيه تحصنياً للنفوس ضد كل فيروساتهم القاتلة والموردة لها إلى جهنم وبئس المصير.
إذاً فلنُعبر نحن عن حبنا وولائنا لنبينا بطريقتنا ولنحتفل مهما لامونا ولتقترف قلوبهم والسنتهم ماشأت! فلهم دينهم ولنا ديننا .
لندعهم يقولون عنا ماأرادوا وليقدحون فينا ماشاؤوا، فبهذا إنما يميزُ الله الخبيث من الطيب !
وما ذاك إلا مكنون من بغضهم وحقدهم علينا وعلى نبينا أملتهم عليهم ثقافاتهم المستقاة من أجدادهم الذين ذات يوم أرادوا أن يُميتُوا الإسلام ويقضون عليه ولكن سنة الله خلت في حفظه وإتمام نوره ولو كرة الكافرون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق