من فضائل السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في صحيح البخاري . - مركز الأمة الواحدة
من فضائل السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في صحيح البخاري .

من فضائل السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في صحيح البخاري .

شارك المقال


ورد في صحيح البخاري جملة من الاخبار حول فضائل اهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، وقد ورد بحق سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في هذا الصحيح مجموعة من الاحاديث التي تعتبر صحيحة بحسب اعتبار الجرح والتعديل وعموم اهل الاعتبار في علم الرجال عند اهل الاعتقاد بالبخاري وكتابه ، وسنذكر مجموعة من هذه الاخبار والروايات في هذا المختصر ، وما سنذكره من روايات انما اخذناه مباشرة وبلا واسطة من صحيح البخاري طبعة دار الفكر عام ١٩٨١ ، علما ان البخاري المتوفى عام ٢٥٦ للهجرة هو محمد بن اسماعيل بن ابراهيم ابن المغيرة بن بردزبة البخاري .

مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم الشيخ توفيق حسن علوية كاتب وباحث من لبنان


1– في باب مناقب فاطمة عليها السلام من الجزء الرابع من صحيح البخاري : قال النبي صلى الله عليه [واله ] وسلم : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة .

2 – وفي نفس الباب ونفس الجزء قال : حدثنا أبو الوليد ، حدثنا ابن عيينة عن عمر وبن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة ان رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم قال : فاطمة بضعة منى فمن أغضبها أغضبني .

3 - في باب الخمس من الجزء الرابع : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا إبراهيم ابن سعد عن صالح ، عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير ان عائشة أم المؤمنين أخبرته ان فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم ان يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم مما أفاء الله عليه . فقال لها أبو بكر : ان رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة .  فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم ، فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم ستة أشهر .

لاحظ قول البخاري : ( فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ) ! ولاحظ الحديث اعلاه : ( فاطمة بضعة مني فمن اغضبها اغضبني ) واجمع بينهما لتعرف ان سبب الغضب والهجر انما مرده ان غضب فاطمة عليها السلام هو غضب الله ورسوله ، وسيأتي بعد هذا الحديث في نفس صحيح البخاري ان فاطمة عليها السلام كانت تعلم بأنها سترحل عن الدنيا قريبا ، فلماذا تطالب بشيء تعلم انها ستغادره ؟ هنا نفهم ان القضية هي قضية الدفاع عن الامامة وان فدك ما هي الا رمزية لموضوع بحجم الامة وبحجم مستقبل الرسالة ، وهذا ما اجاب عنه الامام الكاظم عليه السلام الخليفة العباسي في حدود فدك .

4 - في باب خيبر من الجزء الخامس : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ، عن عروة عن عائشة : ان فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه [ واله ] وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة ،  إنما يأكل آل محمد في هذا المال ، واني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه[ واله ] وسلم ، فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة [ عليها السلام ] منها شيئا . فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه [ واله ] وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها .

5 - في كتاب الفرائض من الجزء الثامن : حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة ان فاطمة والعباس عليهما السلام اتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر . فقال لهما أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال . قال أبو بكر :  والله لا ادع امرا رأيت رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم يصنعه فيه الا صنعته  . قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت . 

6 - في كتاب الاستئذان من الجزء السابع : حدثنا موسى عن أبي عوانه ، حدثنا فراس عن عامر عن مسروق ، حدثتني عائشة أم المؤمنين قالت :  انا كنا أزواج النبي صلى الله عليه[ واله] وسلم عنده جميعا لم تغادر منا واحدة ، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي لا والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم ، فلما رآها رحب قال : مرحبا بابنتي . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم سارها فبكت بكاء شديدا ، فلما رأى حزنها سارها الثانية إذا هي تضحك ، فقلت لها : انا من بين نسائه خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم [واله] وسلم بالسر من بيننا ، ثم أنت تبكين . فلما قام رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم ، سألتها عما سارك ؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم سره . فلما توفي قلت لها : عزمت عليك بمالي عليك من الحق لما أخبرتني ؟ قالت : اما الآن فنعم . فأخبرتني قالت : اما حين سارني في الأمر الأول فإنه أخبرني ان جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة ، وانه قد عارضني به العام مرتين ولا أرى الاجل الا قد اقترب ، فاتقي الله واصبري فاني نعم السلف انا لك . قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت ، فلما رأى جزعي سارني الثانية ، قال : يا فاطمة الا ترضين ان تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة .

7 - في باب مرض النبي صلى الله عليه [واله] وسلم ووفاته من الجزء الخامس :  حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي ، حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة قالت : دعا النبي صلى الله عليه [ واله] وسلم فاطمة عليها السلام في شكواه الذي قبض فيه فسارها بشئ فبكت ، ثم دعاها فسارها بشئ فضحكت . فسألنا عن ذلك فقالت : سارني النبي صلى الله عليه [ واله ] وسلم انه يقبض في وجعه الذي توفى فيه فبكيت ، ثم سارني فأخبرني انى أول أهله يتبعه فضحكت .

8 - في باب مرض النبي صلى الله عليه [واله] وسلم ووفاته من الجزء الخامس : حدثنا سليمان بن حرث ، حدثنا حماد عن ثابت ، عن أنس قال : لما ثقل النبي صلى الله عليه [واله] وسلم جعل يتغشاه ، فقالت فاطمة عليها السلام : واكرب أبا ه . فقال لها : ليس على أبيك كرب بعد اليوم . فلما مات قالت : يا أبتاه أجاب ربا دعاه . يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه . يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام :  يا أنس أطابت أنفسكم ان تحثوا على رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم التراب

9 -  في كتاب الجهاد والسير من الجزء الثالث : حدثنا سعيد بن عفير ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل قال : لما كسرت بيضة النبي صلى الله عليه [ واله ] وسلم على رأسه ، وأدمي وجهه ، وكسرت رباعيته ، وكان علي يختلف بالماء في المجن ، وكانت فاطمة تغسله ، فلما رأت الدم يزيد على الماء كثرة عمدت إلى حصير فأحرقتها وألصقتها على جرحه فرقأ الدم .

10 - في كتاب الجهاد والسير : من الجزء الثالث : باب لبس البيضة : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، حدثنا عبد العزيز ابن أبي حازم عن أبيه ، عن سهل أنه سئل عن جرح النبي صلى الله عليه[ واله ] وسلم يوم أحد فقال : جرح وجه النبي صلى الله عليه [ واله ] وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه ، فكانت فاطمة عليها السلام تغسل الدم وعلي رضي الله عنه يمسك ، فلما رأت أن الدم لا يزيد إلا كثرة أخذت حصيرا فأحرقته حتى صار رمادا ثم ألزقته فاستمسك الدم .

11 - في كتاب الجهاد والسير من الجزء الثالث : حدثنا عبد الله بن أبي شيبة ، حدثنا جعفر بن عون ، حدثنا سفيان عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله قال : كان النبي صلى الله عليه [ واله ] وسلم يصلي في ظل الكعبة . فقال أبو جهل وناس من قريش ونحرت جزور بناحية مكة ، فأرسلوا فجاؤوا من سلاها وطرحوه عليه ، فجاءت فاطمة فألقته عنه ، فقال : اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش .

12 -  في كتاب النفقات من الجزء السادس : حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا عبيد الله بن أبي يزيد سمع مجاهدا ، سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن علي بن أبي طالب ان فاطمة عليها السلام اتت النبي صلى الله عليه [ واله ] وسلم تسأله خادما . فقال : الا أخبرك ما هو خير لك منه ؟ تسبحين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين وتكبرين الله أربعا وثلاثين .



 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق