ما هكذا تورد الابل يا فيلتمان - مركز الأمة الواحدة
ما هكذا تورد الابل يا فيلتمان

ما هكذا تورد الابل يا فيلتمان

شارك المقال

ستمئة مليون دولار هو الثمن الذي دفعته الولايات المتحدة الاميركية لاسقاط حزب الله عبر الحراك المدني في لبنان بعدما فشلوا على مدى سنوات من اسقاطه عسكريا وكلام مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السابق جفري فيلتمان وقبله وجون بولتون قبل ثلاثة اشهر خير شاهد على ذلك رغم اقالة بولتون ليتولى فيلتمان الاشراف المباشر على المخطط التآمري. 

مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم السيد فادي السيد

والطريق الامثل لاسقاط المقاومة هو اسقاط عهد الرئيس اللبناني ميشال عون تحت ضغط التظاهرات الشعبية الحاشدة واعمال الشغب وذلك بتآمر من بعض دول مجلس التعاون وعلى راسهم السعودية.

والمخطط الاميركي يبدأ باجبار الرئيس عون على الاستقالة خلال الايام الاولى من اندلاع التظاهرات الشعبية الضخمة وبالتالي يكون المخطط قد اسقط الغطاء السياسي والوطني عن المقاومة بعدما تمكن من ضرب الحلف الاسترايجي بين التيار الوطني الحر وحزب الله وهذا الامر سيدفع بحزب الله الى الغرق بالمستنقع اللبناني عبر الدفاع عن نفسه وسلاحه في الداخل اللبناني من خلال مواجهة التظاهرات الشعبية في الميادين والساحات وهذا الامر يستدرجه لاستخدام سلاحه بالداخل لاسقاط الشرعية عن هذا السلاح ، لكن الرياح المقاومة تجري بما لا تشتهي السفن الاميركية الاسرائيلية السعودية فصمود الرئيس عون في قصره واطلاق الحريري للورقة الاصلاحية وخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اجهض المخطط التآمري.

والشعب اللبناني الذي تظاهر يعاني من الفقر والفساد المالي والاداري وازمة اقتصادية خانقة على مدى عقود وما دغدغ مشاعره البروباغندا الاميركية السعودية التي دفعت بالناس الى التظاهر والاحتشاد في الساحات العامة تحت عناوين مزيفة ومقنعة مثل "الوحدة الوطنية" ورفع "العلم اللبناني" ليبعدوا الشبهة عنهم ، لكن توجيه الشعارات ضد فئة معينة بما فيها المقاومة والرئيس عون دون الاطراف الاخرى وتبديل هذه الشعارات من مطلبية الى الدعوة لاسقاط العهد تكشف مدى خطورة المشروع التآمري الاميركي البغيض الذي مهدت له بعض الجهات الحزبية عبر نصب الحواجز الامنية في الشارع المسيحي لتظهر مستوى خطورة المشروع الدموي الذي ينتظر الشارع اللبناني من قبل المتعطشين للحرب الاهلية والذي كان من المرجح ان يدخل البلاد في نفق مظلم غير محسوب العواقب.

خطورة الوضع تحدث عنه الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة واكدت كل من فرنسا والمانيا وبريطانيا رفضها استقالة الرئيس عون وسعد الحريري وتمسكها بالعهد الحالي لانها تعلم هذه الدول خطورة المشروع التامري ليس على لبنان فحسب بل على المنطقة باسرها ودعت الى حل الازمة بالحوار السلمي وعبرت دول الاتحاد عن خشيتها من المشروع التآمري الاميركي على لبنان ورفضها السياسية الاميركية في المنطقة وهذا الامر ساعد ايضا في ضرب المشروع الاميركي بالصميم وعزله عن مساره الحقيقي ليصبح وهما لا يمكن تطبيقه.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق