مركز أبحاث معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية يطلق مشروع "الانتشار الفيروسي والديناميات الاجتماعية" بالتعاون مع وكالة البحوث الوطنية الفرنسية ومعهد البحوث والتنمية الفرنسي - مركز الأمة الواحدة
مركز أبحاث معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية يطلق مشروع "الانتشار الفيروسي والديناميات الاجتماعية" بالتعاون مع وكالة البحوث الوطنية الفرنسية ومعهد البحوث والتنمية الفرنسي

مركز أبحاث معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية يطلق مشروع "الانتشار الفيروسي والديناميات الاجتماعية" بالتعاون مع وكالة البحوث الوطنية الفرنسية ومعهد البحوث والتنمية الفرنسي

شارك المقال

 

بحضور الأستاذ الدكتور حسين أبو رضا رئيس مركز الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، والدكتور نيكولاس بويغ مدير الأبحاث الأنثروبولوجية في معهد البحوث والتنمية الفرنسي، وممثّل المؤسّسة الجامعية الفرنسية من خلال الوكالة الوطنية للأبحاث (ANR) National Agency for Research وبمشاركة نخبة من أساتذة الجامعات وطلاّب دراسات عليا، نظّم مركز أبحاث معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية في إطار العمل على  مشروع "الانتشار الفيروسي والديناميات الاجتماعية" بالتعاون بين مركز الابحاث في معهد العلوم الاجتماعية ومعهد الابحاث للتنمية الفرنسي Institut de Recherche pour le Développement ووكالة البحوث الوطنية الفرنسية الندوة الأولى بعنوان "ديناميات انتشار فيروس كوفيد- 19 في لبنان قبل اللقاح".



قدّم الندوة الأستاذ الدكتور شوقي عطيه الأستاذ في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية ومنسّق مختبر الديموغرافيا في مركز الأبحاث. وأدارت الندوة الأستاذة الدكتورة لبنى طربيه، منسّقة هذا المشروع المشترك، ومنسّقة مختبر الأنثروبولوجيا في مركز الأبحاث، وهي الأستاذة في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية.

الأستاذ الدكتور حسين أبو رضا

اعتبر رئيس مركز الأبحاث أنّ "أهمية هذا البحث هو راهنيته، فمن خلال مفاعيل الجائحة وتشكّل ظواهرها المتعدّدة، نستطيع القيام بشكل علمي ببحوث تسلّط الضوء على التغيّرات البنيوية والوظائفية التي حصلت داخل المجتمع اللبناني". وأضاف "يأتي هذا النشاط ضمن فعاليات مشروع مشترك بين مركز الأبحاث والمركز الفرنسي الممثّل بالدكتور نيكولاس بويغ. يتناول المشروع جائحة كورونا والديناميات الاجتماعية، وأثر الاجتماع الثقافي على جائحة كورونا في لبنان. ويشارك فيه نخبة من باحثي وأساتذة وطلاب الدراسات العليا في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية عبر منسّقة المشروع الدكتورة لبنى طربية رئيسة مختبر الانثروبولوجيا".



الأستاذة الدكتورة لبنى طربيه

أعلنت منسّقة المشروع أنّ هذه المحاضرة هي باكورة النشاطات التي تشكّل جزء من العمل المشترك في مشروع "الديناميات الاجتماعية وانتشار الفيروسات"، موضّحة طبيعة هذا المشروع البحثي الذي يقوم به مركز الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية بالتعاون مع معهد البحوث والتنمية الفرنسي ممثّلاً بالدكتور نيكولاس بويغ، الذي أشاد بالتعاون مع مركز الأبحاث وبأهمية إجراء الدراسات العلمية حول هذا الموضوع.


 

الأستاذ الدكتور شوقي عطيه

تناول الدكتور عطيه معطيات ديمغرافية حول انتشار الوباء في العالم وفي لبنان، وعرض لنتائج بحث قام به عام 2021 حول "تقبّل المجتمع اللبناني للقاح وكيفية التعامل معه". كما قدّم في هذا الإطار، كيفية تحليل المعطيات بربطها بمعطيات أخرى، بحيث لا يمكن اللجوء الى نوع واحد من البيانات. فانخفاض نسبة الاصابة في بعض الدول برأي عطيه لا يعني أن الجائحة لم تتفش بها، بل أن الكشف عن الإصابات لم يكن دقيقا، وهذا ما بيّنته نسب الوفيات التي لا يمكن اخفاؤها. واستعرض معطيات حول الواقع الحالي للجائحة والوفيات التي نتجت عنها.

ومن الملفت حسب عطيه، كما ظهر من خلال دراسته الميدانية، نسبة رافضي اللقاح والمشكّكين به، بناءً على: عدم ثقتهم بالسلطة، أو لأنهم يعتبرون أن الجائحة وكل ما يتعلّق بها مؤامرة عالمية. وتناول النقاش مسألة ارتباط النظرة الى أنواع محدّدة من اللقاحات بناءً على الخلفيات الايديولوجية والطائفية للمجيبين. واختتم عرض منسّق مختبر الديموغرافيا بالإشارة الى تأثير الجائحة والوفيات الناجمة عنها على انخفاض توقّع الحياة عند الولادة بحوالي سنة على أقل تقدير.

 


اختتم رئيس مركز الأبحاث الأستاذ الدكتور أبو رضا الندوة بالتأكيد على أهمية هذه المحاضرة والنقاشات التي تضمّنتها، مركّزةً على تداعيات جائحة كورونا على الواقع المجتمعي اللبناني من خلال الأرقام التي قدّمها الدكتور شوقي عطية. وأضاف: كان دور السوسيولوجيا في زمن الجائحة طرح تساؤلات حول تداعيات المشكلة الصحيّة على الظواهر الاجتماعية في كل المجتمعات، وعلى مستوى المايكرو والميكرو سوسيولوجي. أما بعد مضي سنتين، أضحى بإمكاننا دراسة هذه الظاهرة انطلاقًا من دور السوسيولوجيا المعنية بدراسة الظواهر وفكفكتها، والاستفادة من التجارب الإنسانية التي حصلت خلال هذه الجائحة. وتابع "إنّ هذه التساؤلات التي طُرحت تلقي بثقلها على الجامعات ومراكز الأبحاث لتوجيه الباحثين نحو الدراسات المعمّقة بناءً للأرقام والإحصاءات الموجودة". معلنًا أنّ مركز الأبحاث سوف يوجّه الطلاب والباحثين نحو هذه الدراسات، مع تأمين المستلزمات لإنجازها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق