ندوة فكرية بعنوان "السیدة رينب رمز الجهاد" - مركز الأمة الواحدة
ندوة فكرية بعنوان "السیدة رينب رمز الجهاد"

ندوة فكرية بعنوان "السیدة رينب رمز الجهاد"

شارك المقال

عقد مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدوليّة ندوة فكريّة تحت عنوان زينب رمز الجهاد احتفاءً بذكرى ولادة العقيلة زينب عليها السلام بمشاركة شخصيات دينية وفكرية وادبية وشعرية من الوطن العربي والاسلامي


انطلقت فعالية الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارىء السيد عباس شرف الدين وأناشيد من وحي المناسبة للقارىء علي عبيد وقصيدة شعرية للشاعرة فاطمة السحمراني ..


   افتتحت الندوة بكلمة ترحيبيّة لجناب رئيس مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكريّة والاستراتيجية الذي استهلها بالتهاني والتبريكات بالولادة الميمونة لحضرة العقيلة. عليها السلام وولادة حضرة النبي عيسى بن مريم عليهما السلام بعد عدة أيام ،مشيرًا الى الأبعاد الفكرية والسمات الشخصيّة التي تحلت بها العقيلة زينب ،لاسيما الدور القيادي الذي قامت به خلال النهضة الحسينية وأبرز الآثار المترتبة على القيادة الحكيمة والرشيدة التي برزت في قوة بيانها وحكمتها في تخطي الازمات ..واكد سماحته على البعد الاستراتيجي الذي رسمته عليها السلام بمعالم تاريخية معلنة نهاية الحكم الأموي ..من خلال خطبها وبيان منطقها لاظهار الدين المحمدي كمشروع الهي وحمل الامانة الالهية بصبرها وثباتها وقدرة تحملها رغم كل الالام والجراح ..


    وخلال كلمته الافتتاحية ركز آية الله الشيخ محمد حسن أختري رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية بعد تقديم التهاني والتبريكات بالولادة المباركة لحضرة العقيلة ولنبي الله عيسى بن مريم ويوم الممرضة المسلمة ..على الوظائف الريادية التي قامت بها السيدة زينب ومعرفة التكليف الالهي حق المعرفة ،،مشيرا الى عظمة الاسلام في تقديم الانموذج الأكمل للمراة المسلمة ورفع قيمتها حيث الاسلام جعل للمراة المكانة العظمى التي لم يستطع أي دين ان يعطيها هذا المقام كما الاسلام ..وعرض امثلة قرآنية عديدة من سورة التحريم حيث النساء الصالحات قدوة للذين امنوا ..فالله تعالى حين يعرفنا على عباده الصالحين يريد منا الاقتداء بهم .


أضاف آية الله أختري ،ان الدور الذي قامت به السيدة زينب. جاء ردا على الذين يعتبرون ان الاسلام لا يعطي قيمة للمراة ويريد ان يلغي هويتها ،فالسيدة زينب منذ خروجها مع أخيها الى كربلاء وطوال مسيرها الى الشام. دخلت في معترك الحياة السياسية والجهادية والاجتماعية وحتى الاخلاقية. لتثبت للعالم أجمع قضية عاشوراء وتؤكد على الدور الرائد للمراة في حركة الجهاد والمقاومة ..وحركة التبليغ الرسالي ،الارشادي التوعوي...وشدد فضيلته على ضرورة اتخاذ العقيلة زينب أسوة وقدوة في كافة الميادين السياسية والجهادية والمجتمعية ،،معتبرا ان يوم الممرضة المسلمة الذي اعلنه الامام الراحل الخميني ما هو الا تاكيد على الدور البارز للحركة الجهادية والمعنوية التي تقوم به المراة حيال امتها ومجتمعها ..خاتما بدعوته لاتخاذ السيدة زينب عليها السلام أسوة وقدوة كمنطلق ونهج نسير على خطاها...


فضيلة الشيخ توفيق علوية تحدث في كلمته عن أنواع الشخصيات فهمناك شخصيات يكسبها الزمن قيمتها وهناك شخصيات تعطي للزمن مكانة ،حيث أن العقيلة زينب بشخصيتها وعظمتها قدمت للمجتمع والعالم اجمع انموذجا للقائد القدوة والاسوة الحسنة واضاف ان المرجعية في الحديث تعطينا دروسًا في ضرورة التحصيل العلمي المعاصر منه وليس الوحدوي فقط ولفت الى ان  الواجب يحتم  علينا ان نتعلم ونقاوم بالوعي ونتصدى بالبصيرة ...


الاستاذة الشاعرة والباحثة الاسلامية  فاطمة خيرة سوادوغو من أفريقيا عن القدوة الحسنة في حياتنا من خلال شخصية السيدة زينب تلك القدوة للعالم أجمع. حيث ركزت على ثلاث نقاط قيميّة في كلمتها التقوى والايمان والشجاعة. مفسرة معالم العفاف الزينبي والحياء وشددت على ضرورة اتخاذ الاسوة الحسنة من العقيلة زينب فهي أسوة عالمية 


الدكتورة حنان درويش من اليمن.اكدت على المسيرة الجهادية للسيدة زينب وعلى مفهوم العام والتربية وتطبيق القيم الاخلاقية عمليا كما تريدنا عليها السلام .كما تطرقت الى البعد النفسي الذي قدمته العقيلة زينب في خطبها امام الطغاة حيث اربكت عدوها وحافظت على إماميّ زمانها حضرة السجاد والباقر عليهما السلام ..وهذا ان دلّ على شيء فإنما يدل على متانتها في حمل الامانة والحفاظ على الرسالة المحمدية ..


الاستاذة التربوية خديجة حيدورة ركزت في كلمتها على التربية والتعليم من منظار العقيلة زينب ،،فالسيدة زينب تبني الانسان الكامل المتكامل والتربية التي قدمتها العقيلة مفهوم التربية بالحب حيث بدات بحب الله تعالى معتبرة ان الحب في الله كان العنوان الابرز وحبها لأهلها وتمتين أواصر الأخوة التي تجسدت في مسيرها مع أخيها الامام الحسين إلى كربلاء فكانت المربية الناجحة التي استطاعت أن تقدّم كربلاء باعلى مستوى وباجمل وأسمى معاني الحب حيث ما رأيت إلّا جميلا وتابعت انه من خلال التربية بالحبّ كانت القدوة وبالنموذج التربوي حيث العطاء الامتناهي..


وخلال كلمتها تحدثت المستشارة الاسرية جيهان بدير على الدور الاعلامي في الحركة الزينبية إذ ان العقيلة شمس ساطعة وقدوة عظيمة عملت بفترة بسيطة على كشف زيف الاعلام المعادي وبيّنت ضعف السلطة الامويّة في كافة الميادين ،وانفردت بالقدرة على التخطيط الاستراتيجي منذ بداية حياتها تعرف تكليفها والامانة الملقاة على عاتقها لا سيما حين كان شرطها في زواج. مرافقة الحسين الى كربلاء وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على معرفتها الحقيقية لمجريات التاريخ والدقة في دراسة خطواتها وختمت الاستاذة جيهان بالقول ،السيدة زينب اعلامية رسالية مرحلتها مرحلة مفصلية في تاريخ العالم والسياسية والاعلام ..


الباحثة الاسلامية إنْسيّة كفش كنان من ايران ،قاربت شخصية الحوراء زينب بمقاربة أدبية منطلقة من كلام سماحة السيد القائد الخامنئي دام ظله ،مستخرجة المعاني السامية والصفات الجمالية والجلالية للسيدة زينب في كلام القائد الذي اشار الى أهمية اتخاذ يوم ولادة السيدة زينب يوما للممرضة المسلمة حيث النقاء وطهارة السريرة ومعاينة المرضى ومساعدة الاخرين ،،وشددت بتوصياتها على ضرورة مشاركة المراة في العمل الجهادي والكفاح بحسب تكليفها ،واتخاذ القدوة والاسوة الحسنة من العقيلة زينب عليها السلام ...

     

الاعلامي محمود موالدي طرح في كلمته انموذج المراة المقاومة والقدوة الحسنة في الميدان وما الدور الذي قامت به حضرة زينب الا تجسيدا للكفاءة العالية والشخصية القيادية والفكر الحرّ العميق الذي يعرف كيف يقدم مشروعه ويطرح أفكاره ويدافع عنها بكل ما أوتي من قوّة لانه مع الحق والحق لا يأخذ الا بالقوة ...

  

وخلال مداخلتها طرحت رئيسة المجمع النسائي الاوروبي لأهل البيت ايطاليا.  الدكتورة هويدا جبق 

عدة إشكاليات حول التشريع الالهي الذي اعطى الحق والحرية للمراة بالتعبير عن أفكارها وطرح مشروعها من خلال اتخاذ القدوة والاسوة الحسنة زينب نموذجا. ،وبين التطبيق العملي لتلك الحقوق حيث رات الدكتورة جبق أن الممارسة العمليّة على ارض الواقع بعيدة كل البعد عن التشريع والسنن الالهية. وهذا يحتاج منا جميعا رصّ الصفوف والعمل الدؤوب لرفع مستوى الوعي الثقافي لدى ابناء مجتمعنا. 


الناشطة التربوية فاطمة موسى الحجي من سوريا حاكت الواقع مقدمة عدة قيم تربوية يمكن منزخلال الارتقاء بالمجتمع والابناء اطلاقا مندمجه ومسيرة العقيلة زينب عليها السلام  مبتدئة بالقيم التربوية الأسريّة مع الزوج والابناء مرورا بالمجتمع ومكان العمل وصولا الى ميدان المجتمع بشكل عام واكدت ان السيدة زينب عليها السلام المثال الذي يحتذى به. في كافة الميادين التربوية والاسرية والمجتمعية ..كما اعتبرت السيدة فاطمة الحجي ان التمسك بالقيم الاخلاقية السامية ومحاولة تطبيقها وممارستها عمليا فالسيدة زينب الانموذج الذي يمكننا ان نستلهم منه الصبر والثبات وقوة الفكر والقول والعمل ..


الاعلامية أمل شبيب أكدت على الدور الاعلامي الرسالي الرائد الذي قدمته السيدة زينب في مسيرها الى كربلاء وبعد كربلاء ،،متخذًا أمثلة عديدة من أقوال سماحة القائد الخامنئي والامام الراحل الخميني في حضرة زينب تلك السيدة العظيمة بكل أشكال العظمة 


وفي مداخلته عرض الباحث الاسلامي الشيخ رسول باقري خاصية من خصائص ألقاب حضرة العقيلة زينب وهو اسم العقيلة مبيّنًا أهمية هذا اللقب موضحًا معناه لغويا واصطلاحًا.مؤكدا على ضرورة اتخاذ السيدة زينب القدوة والاسوة الحسنة لنا جميعًا...


اختتمت الندوة بكلمة لسماحة رئيس المركز السيد فادي السيد مؤكدًا فيها بعد الشكر الجزيل المشاركين والمستمعين على أهمية الحركة الزينبيَة في اعادة بلورة بوصلة الحق وتوضيح معالم الحقيقة والدفاع عن المظلوم في وجه الحاكم الجائر ...وبالاجابة على اسئلة المشاركين المتنوعة في عدة جوانب من شخصية السيدة زينب عليها السلام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق