السيد فادي السيد: اعادة بناء الانسان افضل سبيل لاحياء فكر الامام الصدر الحضاري - مركز الأمة الواحدة
السيد فادي السيد: اعادة بناء الانسان افضل سبيل لاحياء فكر الامام الصدر الحضاري

السيد فادي السيد: اعادة بناء الانسان افضل سبيل لاحياء فكر الامام الصدر الحضاري

شارك المقال

اعتبر رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية السيد فادي السيد ان الحفاظ على مشروع الامام موسى الصدر الحضاري ياتي من خلال الحفاظ على المقاومة كنهج وطني تنعم في ظله الطوائف بالامن والامان وتعيش بسلام بعيدة كل البعد عن المخاطر التي تحدق بالامة...

وخلال كلمته بعنوان"الامام الصدر ووحدة النهج "التي القاها في الندوة الفكرية عبر العالم الافتراضي الذي دعا اليها مركز حوار الاديان والثقافات في لبنان بالتعاون مع مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية في ايران تخليدا للذكرى السنوية 42 لتغييب الإمام الصدر بعنوان "الامام الصدر رسول التسامح والتعايش" دعا السيد فادي السيد الى احياء استرايجية السيد الصدر من خلال اعادة بناء الانسان معتبرا ان التحريض على المقاومة باي شكل من الاشكال هو القضاء على الهوية الوطنية والعيش المشترك والتنوع الطائفي في لبنان مؤكدا بان وحدة النهج هو اصلاح البشرية والدفاع عن الانسانية على قاعدة قول امير البيان الامام علي عليه السلام "الناس صنفان ام اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق."

نص الكلمة 

العنوان : "الامام الصدر ووحدة النهج"


قال الامام الحسين عليه السلام: لم اخرج اشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد (ص) اريد ان آمر بالمعروف وانهي عن المنكر. 

هو نهج اصلاحي خطه الامام الحسين بدمائه الزكية ليجسد نهضة عابرة للعصور والازمان لكن اعداء الله ارادوا أن يطفؤوا نور الحسين (ع) في كربلاء الذي قال في حقّه خاتم النبيين (ص): إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة (1)، ويأبى الل لهم ذلك.

ارادوا أن يطفؤوا نور الحسين (ع) الذي خلقه الل تعالى من نور عظمته ويأبى لهم الله ذلك.

لذلك نهج الامام الحسين (ع) الثائر على الظلم والجور تجسد بحركة الامام موسى الصدر في لبنان كنهج اصلاحي ثائر على الاستبداد والاضطهاد شاهرا سيفه على الاقطاعيين في لبنان والاحتلال الاسرائيلي ، فأسس حركة المحرومين العابرة للطوائف والاديان ورسخ مفهوم العيش المشترك قولا وعملا عندما اعتبر الاعتداء على الطائفة المسيحية هو اعتداء على عمامته المباركة والاعتداء على الكنائس هو اعتداء على المساجد ردا للفتنة ، فاصحبت حركته المباركة رمزا للانسانية التي ضحى من اجلها الامام الحسين عليه السلام نصرة للحق ضد الباطل بكل اشكاله والوانه الطائفية والحزبية والقومية ،لكن اعداء الدين ارادوا باخفاء السيد موسى الصدر ان يطفوؤا مصباح الهدى مرة جديدة لكن رياح الاصلاح الحسيني تجري بما لاتشتهي سفن اعداء الانسانية على قاعدة "يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"

واستقرت الرياح الاصلاحية للانسانية في ثورة مباركة بقيادة الامام الخميني قدس سره الشريف في ايران الذي قال كل ما لدينا من عاشوراء رافعا لواء جده الامام الحسين عليه السلام الاصلاحي في وجه الطغاة والمستكبرين الا وهو نصرة المستضعفين في العالم وجعل من قضية فلسطين قضية محورية في الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي الذي زرعه الاستعمار في جسد الامة الاسلامية والعربية وللاسف بخيانة بعض الانظمة العربية ورسخ هذا المفهم في الفكر العربي والاسلامية وحتى العالمي.

فنهضة الامام الحسين التي تخطت المذاهب والاديان بمبادئها الاصلاحية والانسانية تجسدت بثورة المستضعفين في ايران وتبلورت بحركة المحرومين في لبنان ،التي جاءت كمشروع اصلاحي ضامن للعيش المشترك بين افراد الوطن الواحد بعيدا كل البعد عن الطائفية والقبلية ..

فبغياب شمسه بزغ فجر المقاومة الاسلامية في سماء لبنان وحطت رحال المقاومين الشجعان في ارض الجنوب فدحرت الاحتلال الاسرائيلي عام الفين وحطمت اسطورة جيشه الذي لايقهر في حرب تموز الفين وستة ودمرت المشروع الاميركي الصهيوني في سورية وقضت على حلمه في المنطقة وقزمته ضمن حدود فلسطين المحتلة فاصبحت المقاومة تشكل هاجسا مرعبا لجيش الاحتلال الذي اصبح هشا لايصلح حتى على حماية كيانه.

لذلك مشروع المقاومة اليوم هو مشروع اصلاحي عابر للطوائف والاديان منطلقا من فكر الامام الصدر ونهج الامام الخميني ونهضة الامام الحسين عليه السلام ..وجعل من المقاومة الضمانة الوحيدة للوحدة الوطنية في مواجهة اعداء الامة في الداخل والخارج ..وهي القوة الفاعلة في مقارعة الاستكبار العالمي ومناهضة المشاريع الصهيونية الامريكية ضد شعوب العالم العربي والاسلامي.

ومع تصاعد قدراتها العسكرية بعد هزيمتها للجماعات الارهابية والتكفيرية في المنطقة اعطت للبنان بجميع طوائفه وزنا اقليميا ودوليا مهما في اي معادلة لحل الصراع العربي الاسلامي مع الاحتلال الاسرائيلي.

فمشروع الامام الحسين عليه السلام الاصلاحي هو عين الثورة الاسلامية في ايران.. وهو نفس نهج الامام موسى الصدر الذي تجلى ايضا في المقاومة التي اعطت العزة والكرامة للشعوب العربية والاسلامية واذلت المستبكرين والطغاة ومرغت انفهم في التراب اليمني والفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي.وهي الجديرة في تحقيق النصر الالهي الموعود بازالة الاحتلال الاسرائيلي من فلسطين المحتلة وتحرير الشعوب العربية من الانظمة المستبدة والخائنة لقضية فلسطين والمقدسات.

فمن يريد ان يحافظ على فكر الامام الصدر ومشروعه الحضاري عليه بالدرجة الاولى ان يحفاظ على المقاومة كنهج استراتيجي وطني تنعم في ظله الطوائف بالامن والامان وتعيش بسلام بعيدة كل البعد عن المخاطر التي تحدق بالامة ويجب ايضا مساندتها بالسلاح والمال والكلمة وبكافة السبل المتاحة لتكون مظلة لبنان الاقليمية والدولية وعلينا ان نحيي استرايجية السيد الصدر من خلال اعادة بناء الانسان وكل من يحرّض على المقاومة اليوم باي شكل من الاشكال يريد بذلك ان يقضي على الهوية الوطنية والعيش المشترك والتنوع الطائفي فيه وبذلك يعمل على اطفاء نور فجر  الامام الصدر المستمد من نهضة الامام الحسين الذي يعتبر عصارة الانبياء والمرسلين من ادم حتى خاتم الانبياء محمد صلوات الله عليه وعلى اله وسلم فوحدة النهج هو اصلاح البشرية والدفاع عن الانسانية على قاعدة قول امير البيان الامام علي عليه السلام "الناس صنفان ام اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق."



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق