عملية "نصر من الله" والجنود المجهولون - مركز الأمة الواحدة
عملية "نصر من الله" والجنود المجهولون

عملية "نصر من الله" والجنود المجهولون

شارك المقال
نتيجة بحث الصور عن عملية نصر من الله

6-سلاح الطیران المسیر

سجل الطيران اليمني المسير مفاجأة من العيار الثقيل جداً  في ردع تحالف العدوان . وقد اعتمدت القوات المسلحة واللجان الشعبية على الطيران المسير في العمليات المعقدة داخل العمق السعودي. وقد تخطت حدود الرياض ووصلت إلى مصفاتي بقيق وخريص وسابقا مطار أبو ظبي الدولي.

مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم عدنان علامه

وقد وجه الطيران اليمني المسيّر  الضربة القاضية للمبيعات العسكرية الأمريكية من بطاريات الباتريوت  المضادة للصواريخ والطائرات والرادارات المتطورة جداً.  وقد لفت تطور الطيران اليمني المسيُر انتباه الخبراء العسكريين  من حيث قدرته على تضليل الطائرات  للرادارات والدفاعات الجوية والوصول إلى المنشآت النفطية  والمطارات متخطين كل وسائل الدفاع الأمريكية . وإن تكرار الخرق واستهداف المطارات والمنشآت النفطية حتى التي في مدينة الرياض وبواسطة سرب من الطائرات المسيرة وفي نفس الوقت؛ يؤكد بشكل يقيني السيطرة الكلية على الجو السعودي . فبات لديهم سر تعطيل الدفاعات الجوية من بطاريات الصواريخ ورادارات الإستشعار  الدقيقة والمتطورة جداً.

وهناك لغز آخر لا زال يحيّر خبراء الإتصالات العسكريين في كيفية التحكم بالطائرة المسيرة لمسافة تزيد عن 1000كلم. فما هي أجهزة الإتصال المتطورة جداً التي بحوزة سلاح الطيران المسيّر حتى يحافظ على الإتصال المستمر مع الطائرات دون وسائط متطورة كالأقمار الصناعية وطائرات التجسس البعيدة المدى؟ وأعتقد بأن هذا الموضوع سيقى لغزاً وسراً لن يتم حلّه. لأنه جوهر نجاح العمليات النوعية للطيران المسيّر. فلنتعرف على هذا السلاح وأنواعه الذي يعتبر درة الأسلحة اليمنية التي قهرت وأذلت أحدث الأسلحة الأمريكية.

يجري التحكم في طائرات الدرون المتطورة عبر نظام الطيران الآلي بينما يجلس طيار فعلي حقيقي في مركز القيادة والسيطرة، وهو الذي يحدد المسار كما يقدم المعلومة لتفادي الأخطار.

ومن حيث الشكل تصنف الطائرات من دون طيار، إلى ثلاثة أنواع: واحدة ذات أجنحة ثابتة، أو شكل طائرة مروحية، أو تحت أشكال أخرى خداعية.

ويمكن التحكم بتلك الطائرات بطرق مختلفة، إما عبر موجات الراديو إذا كانت تطير لمسافات قريبة، أو الأقمار الصناعية للمسافات البعيدة.

وقد قدمت التقنيات الحديثة المتطورة المستخدمة في الطائرات المسيرة قدرات عسكرية كبيرة لمستخدميها سواء كانوا دولاً أو جماعات خلال الصراعات والحروب.

وتختلف إستخدامات ال "درون" وفقا لما تحمله من معدات بين الرصد والتعقب والتجسس، كذلك إلقاء المتفجرات وغيرها من المهام.

ووفرت استخدام الطائرات المسيرة العديد من المخاطر والخسائر البشرية والمادية. إضافة إلى سهولة وسرعة حصولها على المعلومات مقارنة بالقوات العسكرية على الأرض.

وقد أدرك أنصار الله أهمية هذه الطائرات المسيرة فتحدوا الحصار وبدأوا بالانتاج وبعد التجارب تم إستعمالها في الميدان بشكل ناجح. وقد تحدوا عامل المسافة فوصلت "الطائرة الرسالة" إلى مطار أبو ظبي وتم تفجيرها بسيارة مخصصة لدرج لنزول الركاب من الطائرات. وقد نفت أبو ظبي الخبر يوم أعلن أنصار الله عن العملية ولكن تم بث الفيديو بعد حوالي سنة وكان صادماً. فالطائرة كان أَمامها عدة أهداف  وتم إختيار السيارة الدرج كرسالة للإمارات ولكنهم لم يفهموا مغزاها فتجاهلوها.

 واعلن أنصار الله عن إنتاج عدة أنواع من الطائرات المسيرة لتكون إلى جانب طائرات صمّاد 1و2و3 التي ذاع صيتها. وكشف الستار عن جيل جديد من الطائرات المسيّرة وتدعى "الهدهد" و"الهدهد 1" و"الرقيب" و"راصد" و"قاصف 1" وعدة انواع من قاصف لتقوم بأعمال تقنية وقتالية، منها: "دور تصحيح المدفعية ورصد وتحديد أماكن تجمع العدو وقواته وعتاده وأفراده، وإرسال الإحداثيات للوحدة الصاروخية والقوة المدفعية وقوة الإسناد والتقييم".

وأكدت قيادة أنصار الله أن هذه الدفعة التي جرى تجريبها بنجاح فائق، هي باكورة إنتاج حربي وطني متطور تليها دفعات إنتاجية متميزة، وأخرى قيد التطوير والدراسة بتقنيات يمنية حديثة ومتطورة وسباقة.

بقي علينا ان نتعرف على مواصفات الجنود المجهولين الذين يتحكمون بمسار ومصير الطائرات المسيرة المحملة بمختلف أنواع القنابل التي تتناسب مع الأهداف المختارة من بنك الأهداف. وقد وصل عدد الطائرات التي هاجمت مصفاتي خريص وبقیق إلی 10. أي كان هناك 10طيارين متخصصين يتحكمون بأعصاب حديدية مسار كل طائرة حتى تصل إلى هدفها المعين سابقاً. فالطيار يحسب كل العوامل الطبيعية الجوية التي تؤثر على مسير الطائرة ويتأكد من إستمرار التواصل مع الطائرة على مدار الساعة. فاعصابهم هادئة وحديدية. وقد تراكمت لديهم خبرة ميدانية لا يستهان بها من عدد ساعات الطيران في تخطي كافة انواع بطاريات الصواريخ والمضادات الأرضية وأحدث انواع رادارات الإستشعار.  وكان  للطيران المسير بصمة مميزة في عملية "نصر من الله"؛ وسأترك للإعلام الحربي صلاحية الإفراج عن المعلومات الخاصة بمهام الطيران المسيّر.

لقد قدمت بعض المعلومات العامة عن هذا الإختصاص وعن بعض خصائص عناصره. فألف سلام لهم. ولنا لقاء مع وحدات أخرى كان لها شرف المشاركة في تحقيق النجاح المميز لعملية "نصر من الله".

وإن غداً لناظره قريب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق