الحسيـن ثـورة ضـد الظلـم - مركز الأمة الواحدة
الحسيـن ثـورة ضـد الظلـم

الحسيـن ثـورة ضـد الظلـم

شارك المقال
صورة ذات صلة

إن للدين لَـرجالاً يضحون بما تجـودهُ أنفسهـم ، وأموالهـم  وأولادهـم  وأهلهـم على أن تظـل كلمـة اللّـه هي العليا ، وأن يظل الحق واقفـاً على قدميـه ، ويظل الأساس في الدين هو العدل ، والتسليـم لمن هـم من آل بيت رسول الله صلى الله عليـه وآلـهِ وسلـم.

مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم بشائر المطري 

يعود بنـا التـاريخ إلى ماقبـل 1400سنـة إلى 60 للهجرة ، لنجد أنفسنا في حضـرة الإمام الحسيـن عليـه السـلام ، في كربـلاء الطف. 
لم أخرج أشـراً ، ولابطـراً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمـة جـدي رسول الله .
كلمات رددهـا الإمام الحسين عليـه السلام ، ظـل صـداها يتردد على مسامـع يـزيديي عصرنـا الحالي ،  وستظـل ترافقنـا مادمنـا في صف" الحسيـن " ومع الحـق.

سبـط رسـول اللـه  كان رمـزاً للفـداء ، وعنوان للتضحيـة ، وأيقـونة للنصـر في زمن بُيعت فيه العدالة ،  وأنتُهكت الحرمـات ، وتمـرد الظالميـن على المستضعفيـن ،  وخُـذل فيـها آل بيت رسول اللـه. 

إن الحسيـن كان منبراً للعلـم ، نبـراسًا للتقـوى ، وعنوانًا للتضحيـة.
ارتوينـا من منهلـه كل روائـع الصبـر والصمود حتى نضجت عقولنـا ، وتعلمنا الخروج بوجـه الظالميـن حتى نطقت ألسنتنا الحق في وجوههـم . 
عشقنـا حب الجهاد  والتضحية  في سبيل الله .

فلكل عصر ظالم يـزيد ، وهناك من يوجد حسين عصـره ، ففـي زمننـا الحاضر تتجلى حكمـة وشجـاعة  وصبر  وصمود الحسين بن علي في آل بيته الأطهـار ، قدم نفسـهُ  وأهلـه قربـاناً للـه حتى أُشعلت ثـورة  في قلوب كل الأحرار المنتميين  لِمدرسة الإمام الحسين عليـه السلام.

لقد تحرك بواقع المسؤوليـة لفضـح الوجوه القابعـة خلـف بعض الأقنعـة .

لقـد كان الحسين بن علي موسوعـة  كاملة لو ظللنـا نسـردها لما انتهـى كلامنـا عنـه ، 
ففي الشجاعة هو سيدهـا ،  ولِلصبـر هو الحسيـن ، وللحروب هو قـائدها. 

يرتبط عصر كربلاء الحسين بعصر كربلاء اليمن ففي اليمن تُعـاد كل تلك المشاهد ،
 فلقـد تيتـم الأبناء ، ورُملت النسـاء وقتل المستضعفون من الأطفال حتى الكهـول ،
كأن الزمان  يعود بنـا إلى أرض كربلاء بمظلوميتـه ، 
ولكن!
مازلنـا لهـا وسنواجـه يزيد العصـر من طغاة أمريكـا وإسرائيل وأذنابها من المتأسلميـن من العرب .

هم أحفـاد يزيد وتلاميذه ، يواجههم سبط الحسين وتلميذه السيد : عبدالملك بدرالدين الحوثي عليهـم السلام ، فكربلاء حاضرة في الوجدان بمأساتهـا ومظلومية آل بيت رسول الله.
 لـم ولـن تُنسى مهمـا حاولوا أن يطمسوا التاريخ أو أرادوا تغييره ، فالتـاريخ يكتب نفسه وقد عـاد ليكتب نفسـهُ من جديد في اليمن وسيكون النصر هو الحليف بعون الله .

#اتحادكاتباتاليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق