زيارة االمراقد المطهرة للائمة عليهم السلام في البقيع من قبل وحوش نجد واجلاف السفيانية - مركز الأمة الواحدة
زيارة االمراقد المطهرة للائمة عليهم السلام في البقيع من قبل وحوش نجد واجلاف السفيانية

زيارة االمراقد المطهرة للائمة عليهم السلام في البقيع من قبل وحوش نجد واجلاف السفيانية

شارك المقال


من خطبة الجمعة للشيخ توفيق علوية بمسجد الامام المهدي ( عج ))

تطرق الشيخ توفيق علوية في خطبة الجمعة الى الحديث عن زيارة القبور والمراقد المطهرة للائمة عليهم الصلاة والسلام في البقيع بذكرى هدمها من قبل وحوش نجد واجلاف السفيانية .

فزيارة القبور تشتمل على فوائد عديدة وعوائد مفيدة لا غنى للاوحدي من الناس عنها . ومن هذه الفوائد والعوائد :

اولا : الالتفات الى بداية الانسان ونهايته في الدنيا : فمن خلال زيارة القبور يلتفت الانسان الى بدايته ونهايته في الدنيا بطريقة حسية يقينية لا شك ولا لبس فيها !! فهو هذا الانسان الذي ولدته امه حينما خرج من قبر بطن امه المظلم وحاله تنتهي في قبر مثل هذه القبور !! وبهذا تنتهي دنياه التي كانت محط كل اماله ومركز كل طموحاته ومحل كل امنياته واساس كل احلامه !! فاذا بالموت يتكفل بانهاء كل معاقد اماله وطموحاته واحلامه وامنياته !!!

وهذا الالتفات الى مبتدا الانسان ومنتهاه يرتب على نفس هذا الانسان وظيفة الراحلين لا وظيفة الباقين !! ولكننا للاسف نتصرف بعنوان بقائي لا بعنوان رحيلي !! ولو اننا علمنا اننا سنبقى ربما لا نتصرف اكثر مما نتصرف الان !! اذ اننا نتصرف بوظيفة الباقين اكثر مما يتصرف المتيقن بالبقاء نفسه !!! ووظيفة الراحلين تتطلب منا عدم التعلق القلبي بالدنيا وان كانت كلها تحت يدنا وهذا من جهة ؛ ومن جهة اخرى علينا التزود بالعمل الذي حصرية منفعته بالاخرة معلومة لدينا !!

ثانيا : التفكر والاعتبار : فأنت عندما تزور القبور ينقدح في ذهنك سؤال عن عواقب الامور ومآلات الاشياء !! وعندما تجيب عن هذا السؤال تعيش اجواء الاعتبار من الذي جرى وصار !! فهذا الملك وهذا الثري وهذا المتكبر وهذا الظالم وهذا العبد وهذا الفقير وهذا المستضعف وووو .. كلهم صاروا سكانا للقبور !!فمن الذي خسر ومن الذي فاز ؟؟!! وما الذي نفعهم وما الذي لم ينفعهم ؟؟!!

وقد ورد ان البهلول قال لهارون العباسي حينما سأله عن سبب حمله لعظام مختلفة : اردت التمييز بين عظام الملوك وعظام العبيد فلم اوفق !! وقد طلب منه هارون مرة الموعظة فقال له : هذه قصورهم وهذه قبورهم !!!

ثالثا : تذكر الاخرة والحساب والثواب والعقاب !! فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لابي ذر الغفاري : زر القبور تذكر بها الاخرة ولا تردها في الليل !! فلا شك انك ذاهب للحساب لا انك كما خرجت من بطن امك حيث عشت اجواء الغنج والدلال !! فهنا انت ذاهب للحساب على كل صغيرة وكبيرة وهذا يتطلب منك تحضيرا لو صرفت كل عمرك في الاعداد له لكان من الحري بك فعل ذلك !!

لقد حثنا اهل البيت عليهم الصلاة والسلام على زيارة القبور لتحصيل هذه الفوائد والعوائد وغيرها من قبيل التواصل مع الارحام وذكر الله المتعال والتخفيف من حدة الاقبال على الدنيا من اجلنا نحن !! لصالحنا نحن !!

وكما هو معلوم فإن زيارة قبور المعصومين عليهم السلام اشد اجرا واكثر ثوابا !! ونحن نعيش اجواء ذكرى هدم قبور ائمة اهل البيت عليهم السلام في بقيع الغرقد في المدينة المنورة من قبل وحوش نجد واجلاف السفيانية الذين وضعهم الاستكبار العالمي في عمق عمق بلادنا الاسلامية وفي اقدس مقدساتنا !!

فقد اقدموا على هدم قبور الائمة الاربعة عليهم السلام وهم :
الامام الحسن المجتبى عليه السلام : الذي من زاره كما في الروايات لم تزل قدمه على الصراط يوم تزل الاقدام .
الامام علي بن الحسين عليه السلام .
الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام.
الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
وانما هدموا قبورهم بادعاء كاذب لمحو ذكر محمد وال محمد عليهم الصلاة والسلام اي لمحو الاسلام الاصيل بخطة ممنهجة من الاذرع الفكرية الجهنمية للاستكبار العالمي تماما كما فعلوا مع المسيحية لتعطيلها من الداخل فيما عرف سابقا بحرب الايقونات !

نعم في سنة 1344 هجرية وفي الثامن من شوال قامت الفرقة السفيانية الضالة والمنحرفة بهدم قبور الائمة عليهم السلام وقبر حمزة سيد الشهداء عليه الرضون عملا بمخططات الاعداء القاضية بتدمير العالم الاسلامي من الداخل بدعوى دينية مرذولة وغير مقبولة !!

ومن هذا المنطلق نضم اصواتنا الى اصوات المسلمين الغاضبين المحتجين على افعال السفيانيين الانجاس التي ضاق بها المسلمون ذرعا ولم يعد احد يطيقها والتي لم تنته فصولها للاسف حتى الان اذ ان اضرحة اهل البقيع ما زالت الى الان مدمرة ، وينبع التي اوقفها امير المؤمنين عليه السلام الى الان مغتصبة ، والحرم المكي الشريف الى الان ليس بأيدي المسلمين وكذا المسجد النبوي الشريف .

اننا نطالب الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكل الاطر والمجاميع والمواثيق الدولية والاقليمية والمحلية برفع الظلامة عن قبور الائمة عليهم السلام في البقيع وبناء صروحها لتكون اشعاعا علميا وروحيا وانسانيا لكل البشرية اسوة بمقامات الائمة عليهم السلام في العراق وايران !!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق