ترامب يقلل من أهمية التحقيق الأممي ويبدو أنه قبض ثمن ذلك شخصياً - مركز الأمة الواحدة
ترامب يقلل من أهمية التحقيق الأممي ويبدو أنه قبض ثمن ذلك شخصياً

ترامب يقلل من أهمية التحقيق الأممي ويبدو أنه قبض ثمن ذلك شخصياً

شارك المقال

تأتي مقابلات الرئيس ترامب لتخدم حملته الإنتخابية. وهو يعتمد حالياً على نفس الإستراتيجية التي اعتمدها في الحملة الرئاسية الماضية وهي إحضار الأموال من السعودية بشكل خاص لتأمين المزيد من فرص العمل. 

مركز الامة الواحدة - بقلم عدنان علامه

واللافت انه تم توقيت هذه المقابلة مع قناة N B C لإعطاء الأمر  إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بعدم السير بتقرير مقررة الأمم المتحدة د.أغنيس كالامارد مع التركيز على حاجة أمريكا للمال . ويبدو أن السعودية قد إشترت مواقف ترامب مستغلة نقطة ضعفه وقد أرسل ترامب رسالة فهمتها السعودية وتتمثل بتدخل بومبيو شخصياً بمنع إدراج السعودية على قائمة الدول التي تجند الأطفال.وسأضع عناوين لبعض الفقرات الواردة في المقابلة :- 

1- إعطاء الأمر بعدم السير بتقرير كالامارد:

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا حاجة لإجراء المزيد من التحقيقات في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بعد "التحقيق فيها بشكل كبير"، لافتا إلى أن بلاده "تحتاج إلى أموال السعودية".

2- التركيز على حجم الأموال من السعودية

وقال ترامب : " إنهم يشترون كميات هائلة من المعدات العسكرية بقيمة 150 مليار دولار نستخدمها بالمناسبة. نحن نستخدم هذه المعدات العسكرية".

وأضاف: "وخلافاً لما يجري به العمل في بلدان أخرى (لم يسمها) ليس لديها أموال وعلينا أن ندعم كل شيء. لذا فإن المملكة العربية السعودية هي مشتر كبير لمنتجات أميركا. هذا يعني شيئا بالنسبة لي. إنها منتج كبير للوظائف".

3-التأكيد على عدم قبوله بتقرير أغنيس كالامارد

وفي هذا السياق، وردا على سؤال: "هذا يجعلك تتغاضى عن بعض تصرفاتهم السيئة؟"، أجاب ترامب "لا، أنا لا أحب التصرفات السيئة لأي شخص".

ولدى سؤال ترامب إذا ما كان سيوافق على طلب الأمم المتحدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) التحقيق في مقتل خاشقجي، أجاب الرئيس قائلاً: "أعتقد أنه تم التحقيق فيها (قضية مقتل خاشقجي) بشكل كبير".

وتابع ترامب: "لقد اطلعت على الكثير من التقارير المختلفة". فسأل معد المقابلة مجددا: "ماذا عن مكتب التحقيقات الفيدرالي؟".

4- التأكيد على تفضيل المال مقابل محاكمة السعودية (المال بدلا من العدالة والقيم ) 

فرد ترامب: "لست مثل أحمق يقول، نحن لا نريد التعامل معهم. وبالمناسبة، إذا لم يتعاملوا معنا، فأنت تعلم ماذا يفعلون؟ سيتعاملون مع الروس أو الصينيين. سيشترون معدات رائعة من روسيا والصين رغم أننا نصنع أفضل المعدات في العالم". وأردف قائلاً لمضيفه : "تشاك ؛ خذ أموالهم. خذ أموالهم ".

 وللأسف فإن خاتمة المقابلة كانت سيئة جداً لترامب وحكام السعودية .فهو  لا يرَ في السعودية سوى مصدر رئيسي للمال الذي هو هاجسه الوحيد بأي طريقة من الطرق . وفي تحليل للغة الجسد عند ترامب لدى ذكر المال  نلاحظ مدى الإفراط في الحماسة لديه لجمع المال بأي طريقة ولذا كرر "خذ أموالهم".

فترامب إحتال على الكونغرس بإلتفافه حول قرار وقف مبيعات الأسلحة للسعودية بإعلانه حالة الطواريء .وأما حديثه عن توفير المزيد من فرص العمل فهي مجرد تحريك الحاجات لدى الشعب الأمريكي لكسب المزيد من الأصوات . وواجه انتقاداً كبيرا لأن حجم فرص العمل لم تكن بحجم الوعود الإنتخابية التي أطلقها في الحملة السابقة.

وإن غدا لناظره قريب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق