الخِطابُالمرجِعي؛الإِنصافُفيالتَّقييم!
*الخِطابُالمرجِعيسحبَ[شرعيَّة] و[قُدسيَّة] القِوىالسياسيَّةالتيوظَّفتمُشاركتهافيالتَّعبئةالعامَّةالتياستجابتلِفتوىالجِهادالكِفائيللإِنخراطفيالعمليَّةالسياسيَّة!.
نــــــــــــزارحيدر
لولا أَنَّهُ جَاءَ نصّاً مكتوباً منالنَّجف الأَشرف تلاهُ من على مِنبرالجُمعة خطيب العتبة الحُسينيَّة المقدَّسة سماحة السيِّد أَحمدالصَّافي لذهبَ السياسيُّون بها عريضةً كلٌّ يفسِّرهُ بطريقتهِ ويحلِّلهُ بما يخدم أَجنداتهِ!.
لقدقيَّمالخطابالمرجعيالْيَوْمحالَالعراقخلالالسَّنواتالخمسالماضيةوإِلىالْيَوْمبأَدقِّتقييمٍوتعبيرٍعلىحدٍّسَواء!.
١/ هوأَشارإِلىالإِنجازالعظيمالذيتحقَّقفيالحربِعلىالإِرهابذاكراًأَهمِّالأَسبابوالعواملوعلىرأسهابعدفتوىالجِهادالكِفائي،روحالتَّعبئةالشعبيَّةواندفاعالمُقاتلينللشَّهادةفيسَبِيلِالوطنوتعاوُنالدُّولالشَّقيقةوالصَّديقةمُشيراًبشَكلٍواضحٍإِلىالنَّجاحاتالسياسيَّةالتيحقَّقتهاالحكومةالسَّابقةكعاملٍمُهمٍّسرَّعمنوتيرةإِنجازالنَّصرالمُؤَزر!.
٢/ وفِيطيَّاتالحديثأَشارالخطابالمرجعيإِلىالأَسبابوالمُسبِّباتالتيأَدَّتإِلىأَنيُسيطرالإِرهابيُّونعلىنِصفالأَراضيالعراقيَّة!.
٣/ المُهمفيالحديث،وهوبيتُالقصيد،أَشارالخطابإِلىأَنَّنفستلكالأَسبابعادتالْيَوْمتتحكَّمبالعمليَّةالسياسيَّةوتُسيطرعلىعقليَّةالسياسيِّين! وعلىرأسها[التَّكالُب] علىالمناصب،وهووصفٌدقيقٌجدّاًينتبهُإِليهِذويالذَّوقِالسَّليموالأَدبِالرَّفيع!.
٤/ هذايعنيأَنَّهُحذَّرمنمغبَّةعَودةعقاربالزَّمنإِلىالوَراءوهوجرسُإِنذارٍيَجِبُعلىالجميعأَنيأخذونهُعلىمحملِالجدِّفلايغضَّواالطَّرفعنكلِّحرفٍوردفيالخِطاببهذاالصَّدد!.
٥/ لقدجاءالخطابُليقيِّممؤَسَّساتالدَّولةوتحديداًالحكومةوالبرلمان،ليُعلنَوبشَكلٍواضحٍوبضرسٍقاطعٍأَنَّهمافشلافشلاًذريعاًفيإِنجازالحدِّالأَدنىممَّاكانَينتظرهُالعراقيُّونوعلىمُختلفالأَصعدةِخاصَّةًمُكافحةِالفسادِوالخدماتِومكافحةالبطالة!.
وكانالخطابُيأساًمُبكِّراًمنإِمكانيَّةنجاحالحكومة!.
طبعاًلاأَحديجرُؤعلىالمُزايدةأَوالتَّشكيكأَويمكنهُاعتبارالتَّقييمغَيْرَمنصفٍأَوأَنَّهُناقصٌ،أَبداً،فلقدعوَّدناالخطابُالمرجعيوشخصالمرجعالأَعلىعلىالإِنصافوالدقَّةفيالتَّقييملكلِّشَيْءٍيخصُّالشَّأنالعام،لأَنَّمُنطلقاتهُالدِّينوالوطنيَّةوالحِرصالشَّديدلحمايةِالمُنجز،بعيداًعنكلِّالأَمراضالتييُعانيمنهاالسياسيُّونكالحزبيَّةالضيِّقةوالمُحاصصةوالتَّراضيعلىحسابِالحقِّالعاموالمصالحالضيِّقةوغيرذلك،والتيكانت،ولاتزال،هيالسَّببالأَصليفيتدميرِالبلد،كماأَلمحَإِلىذلكالخطابالمرجعي!.
٦/ بعدَهذاالخطابفليسَأَمامالحكومةوالبرلمانإِلَّاأَحدخَيارَين؛
إِمَّاالإِعترافبالفشلوالوعدبالإِصلاحوالتَّغييرفوراًلتحقيقالإِنجازاتِالمُنتظرةِمنها،أَوالإِستقالةوالدَّعوةلإِنتخاباتبرلمانيَّةمُبكِّرة!.
ليسَبإِمكانأَحدٌمنالسياسيِّينأَنيُبادرللتَّثنيةأَوالتَّأييدأَوتقديمفروضالطَّاعةأَوأَنيُبادرليُفلسففحوىالخِطابوجوهرهِ،فالقاصيوالدَّانيفهمماوردَفيالخطابِالمرجعي!.
إِنَّهُأَرادالقَولبأَنَّهذهالحكومةوهذاالبرلمانفشِلافشلاًذريعاً،ولذلكلانريدُأَننسمعَمنهُماإِلَّاالإِعترافبهذاالفشلاوليردُّوهاعلىالمرجعِالأَعلى!.
٧/ ولايفوتنيأَنأَلفتالنَّظرإِلىتعريضالخِطابالمرجعيبتجَّارالدَّمالذينقاتلُواالإِرهابتحترايةفتوىالجِهادالكِفائيلينخرطُوافيمابعدبالعمليَّةالسياسيَّةبذريعةِ[القُدسيَّة] التياكتسبُوهابجهادهِمهذاوالتيتؤَهِّلهمللمُساهمةفيالتَّغييروالإِصلاحعلىحدِّزعمهِم!.
ولكنَّهم،وبدلاًمنأَنيطهِّرواالعمليَّةالسياسيَّةوالسُّلطةمننجاساتِالفسادِوالفشل،تنجسَّوابهاحدَّالنُّخاع!.
لقدسحبَالخطابُالمرجعيالْيَوْم[شرعيَّة] و[قدسيَّة] هذاالنَّوعمنالقِوىالسياسيَّة!.
٨/ المرجعيَّةُالعُلياهيأَوَّلمنيحقُّلَهُأَنيحميالعراقوتضحياتالشُّهداءوأُسرهممنفسادوفشل[العِصابةالحاكِمة] خاصَّةًعندمانشعرجميعاًبأَنَّهُمامعرَّضانللخطرِمرَّةًأُخرىوفِيهذاالظَّرفالحسَّاسوالدَّقيقالذيتمرُّبهِالمَنطقة!.
وعندمانرىجميعاًأَنَّالحكومةالحاليَّةتعيدُالكثيرمنالأُمورإِلىالمُربَّعِالأَوَّلوتتجاوزعلىالإِنجازاتِالتِّيحقَّقتهاالحكومةالسَّابقة!.
٩/ فيكلِّمرَّةٍيُفاجأالسياسيُّونبالخطابِالمرجعيِوتوقيتهُعندمايتحدَّثعنحالِالبلادِوواقعِمؤَسَّساتالدَّولة! والسَّببُواضحٌ! لأَنَّالسُّلطةأَعمتهُمومصالحهاأَغرتهُموأَموالهاأَفسدتهُمونفوذهاأَسكرهُم!.
١٠/ تُرىمَنالذيسيعضدهذاالخِطاب؟!.
المجنونُفقطهوالذيينتظِرُأَنيعضدهُالسياسيُّون!.
والمخبولُفقطهوالذيينتظِرُأَنتعضدهُالجماعاتالمُستفيدةمن[العِصابةالحاكِمة] بشَكلٍمنالأَشكال! منذيول[العجولالسَّمينةِ] وأَبواقِ[القائدالضَّرورةِ] أَومن[أَبواقِالجيران]!.
إِنَّالذيسيعضدهُهُمالمُواطنُونالأَحرارِالذينلايقدِّمونأَيَّةمصلحةٍعلىالمصلحةالعُلياللبَلد!.
{وَقَلِيلٌمَّاهُمْۗ}.
ومعَذَلِكَ{كَممِّنفِئَةٍقَلِيلَةٍغَلَبَتْفِئَةًكَثِيرَةًبِإِذْنِاللَّهِۗوَاللَّهُمَعَالصَّابِرِينَ}.
١٤حُزَيران٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق