صفقة القرن الى زوال - مركز الأمة الواحدة
صفقة القرن الى زوال

صفقة القرن الى زوال

شارك المقال



شهدالقرن العشرون مؤامرت غربية إستكبارية إستعمارية للسيطرة على منطقتنا العربية والإسلامية وعلى ثرواتنا ومقدراتنا بمافيها الإنسان واستخدمت دول الطاغوت والإستكبار لإهدافها وسائل وطرق ومسميات وأساليب  شيطانية فبدأت بتأسيس الكيان السعودي الوهابي مطلع القرن العشرين وفي (١٩١٦) ماسمي بإتفاقية سايكس بيكو التي بموجبها تقاسمت فرنسا وبريطانيا المنطقة العربية بعد تقسيمها على المزاج الفرنسي  والبريطاني.

الامة الواحدة - مقالات

 وفي (١٩١٧)أتوابوعد بلفور وزيرخارجية بريطانيا في حينه والذي بموجبه إعطاء أرض فلسطين لليهود وإقامة الكيان الصهيوني التؤام الثاني لآل سعود والوهابية وفي العشرينات تم تأسيس ماسمي بحركة الإخوان المسلمين وكذلك القضاء على ماأسموه بالرجل المريض (العثمانين) من خلال ثورة أتاتورك (١٨٢٣) وتقاسم الغرب تركة الرجل المريض وهي الدول العربية وقد شجع الغرب العرب بالثورة على الدولة العثمانية تحت مسمى وعنوان (القومية العربية) ألتي جعلت الدول العربية تحت الإحتلال الغربي والوصاية الغربية التي مازالت بعض الدول الغربية والإسلامية تحتهاإلى يومنا هذا.

 ومرت الأيام والأعوام تمشي على مايرام وحسب ماخطط لها الغرب حتى حدث مالم يكن في حسبان دول الإستكبارالغربي وهو ثورة الإمام الخميني(قدس) عام (١٩٧٩م) التي عكرت مزاجهم  وقلبت الطاولة على رؤوسهم وعلموا أن مشاريعهم ومخططاتهم وأحلامهم أصبحت في خطر وغير قابلة للتحقق على أرض الواقع ، فجن جنونهم وحشدوا ضدها تحالف وعدوان دولي قاده في الظاهر صدام حسين والعراق كالعدوان الحاصل على اليمن الآن والذي تقوده في الظاهرالسعودية ومن معها من دول النفاق العربي والمتأسلم وفي حقيقته عدوانا أمريكيا غربيا إستكباريا.

المهم إستمرت الحرب والعدوان على إيران ثمان سنوات أهلكت الحرث والنسل وما إن توقفت حتى إلتهم العراق الكويت وأتت أمريكا الشيطان الأكبر وبقية أدواته عام (١٩٩٠م عاصفة الصحراء) كمنقذ للكويت فأحتلت الكويت والعراق وبقية دول الخليج الفارسي والمنطقة .

 وإنتهى القرن العشرون وقد طحن العرب والمسلمون وهم تحت رحى الإستكبار تطحنهم ، وكحبات ليمون تعصرهم عصارة هذاالإستكبار ليأكل هذا الإستكبار ماطحنته رحاه ويشرب ماعصرته عصارته ، ومع كل ذلك لايتألم هذا العربي المطحون والمعصور بل يزداد في تفانيه لمصاصي دمه ولم يعتبر أو يتعظ وكأنه لم يمرعليه قرن من الزمان وهو في جحيم فتراه متفانيا في إهلاك وإحراق نفسه مع بداية الألفية الثالثة والقرن الواحد والعشرون والذي إستهله الشيطان الأكبر بعنوان وشعار جديد إسمه (الإرهاب)
ومحاربة الإرهاب ومكافحة الإرهاب 

ففي (٢٠١٨/١١/٩) دمرالشيطان أبراجه التجارية في نيويورك وخرج صارخا بوجه العالم  ومزمجرا قائلا (من لم يكن معنافهوعدونا أوضدنا من لم يكن معنا في بداية القرن الجديد) (القرن الواحد والعشرين) قرن من الجحيم كالقرن الذي سبقه بل أشد وأضرى فهوعدونا ، فانطلق الشيطان وٱحتل أفغانستان وبعدها استكمل إحتلال العراق (٢٠٠٣) الذي حاصره لثلاثة عشر عام 
وفي بداية هذا القرن وبعد إحراق الشيطان لأبراجه تحرك رجلا في اليمن في مران صعدة الشهيد حسين بدرالدين الحوثي محذرا من مكائد الشيطان ومخططاته ووجه الناس إلى الإستعداد للمواجهه لأن أمريك لن تترك أحدإلا وآذته وشد الناس الى القرآن والثقافة القرآنية لأنها السلاح الوحيد الذي به سيهزم الشيطان الأكبر أمريكا وبينما السيد حسين مستمر في دروسه وتوعية الناس حتى شنت سلطة صنعاء حربا ضده ٱستشهد على اثرها عام (٢٠٠٤)

 توقعت أمريكا وأدواتها أنها وأدت هذا المشروع في مهده وبدايته فتحركوا للقضاء على مشروع آخر يؤرق مضاجعهم هو حزب الله في لبنان وشنوا عليه عدوانا (٢٠٠٦) رفعوا مع هذا العدوان عنوانا وشعارا اسموه الشرق الأوسط الجديد والشرق الأوسط الكبير هزم المعتدين وسقط وفشل المشروع الذي حمل شعار وعنوان الشرق الأوسط الجديد والكبير.
 هل يئس الشيطان الأكبر؟
لا لم يئس فقد أطل علينا متسترا بستارالربيع  العربي في عام (٢٠١١) مستغلا الغضب الشعبي على أدواته (الحكام العرب) الذين أذاقوا شعوبهم ألوان العذاب فشعر بأن هذه الأدوات غير قادرة على خدمته فتخلى عنها كما هو حال الشيطان وتركها تواجه مصيرها بمفردها وسعى لركوب موجة هذا الربيع ليأتي بوجوه جديدة  لتستمر في خدمته  كمن سبقهم وتقدم له خدمات أفضل وتزيد معاناة الشعوب أكثر ونجح في ذلك إلا. أن هناك  بلدان  لم يكن له ما أراد فيهما هما اليمن وسوريا ففي اليمن نجح مؤقتا ولكن سرعان ما أتت الرياح بما لاتشتهي سفن الشيطان وكانت ثورة ٢١سبتمبر٢٠١٤م الشعبية التي أطاحت بأدواته وقضت على كل أحلامه ومخططاته مماجعله ييئس من اليمن ويقطع كل أمل بتيعية اليمن له فأضطر إلى سحب أوكاره التجسسية ومقرات حكمه في اليمن (سفاراته) وغادر يجر أذيال الهزيمة مما جعله ينتقل إلى مرحلة تصعيدية عسكرية عدوانية على اليمن وهي (العدوان العسكري على اليمن في ٢٠١٥/٣/٢٦) والذي أعلن قراره الجيير وزير خارجية قرن الشيطان من عاصمة الشيطان واشنطن ومازال مستمراإلى يومنا هذا يواجهه الشعب اليمني بكل بسالة وصمود أسطوري ليفشل آخر محاولة  لتركيع الشعب اليمني الذي يشق طريقه الى الكرامة والحرية من تبعية الشيطان وأدواته متوكلا على الله في ذلك.

أما في سوريا فكان فيها نظام لم تنطلي عليه مكايد وحيل الشيطان من البداية فقدم كل التنازلات لشعبه محاولا إقامة الحجة على شعبه وتلبية متطلبات من قالوا بأنهم ثوار سلميا ولكن الأمور لم تكن متطلبات الشعب وإنما كانت متطلبات الشيطان الذي يرى بأن النظام السوري نظاما معاديا ولابدمن تغييره، سواء قدم تنازلات لشعبه أم لم يقدم ولابد من الإتيان بنظام بديل يكون خادما للشيطان فتحركت أدواته في الداخل السوري لإضفاء على أنفسهم صفة الثوار وعلى تحركاتهم المشبوهة صبغة الثورة الشعبية ولكنها سرعان ما تحولت إلى أعمال إرهابية وإنكشف الستارعن كل أشكال التنظيمات الإرهابية من داعش الوهابية وقاعدة ونصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي لاتعدو لاتحصى مقدم لها كل أشكال الدعم السياسي والمادي والعسكري والمعنوي وغير ذلك من  قبل الراعي الرسمي  للإرهاب أمريكا وبقية أدواتها ففعلوا كل الأفاعيل في سوريا وإرتكبوا كل المحرمات وسيطروا على المدن وقتلوا العسكري والمدني وأكلواالقلوب والأكباد وجهادا لنكاح ومع كل ذلك إستمرت القيادة والجيش السوري في الصمود والمواجهة وأضطر بقية محورالمقاومة إلى التدخل ومساعدة السوريين أمام هذا الطوفان الإرهابي وبدأ هذا الطوفان والتسونامي بالإنحسار والتراجع أمام الضربات الحيدرية وأستعاد الجيش السوري المواقع والمعسكرات والقرى والمدن والأرياف التي كان قدسيطر عليها الإرهابيون وآخرهامدينة درعا التي أوشك الجيش السوري على تطهيرها بالكامل والتي بدأت منها شرارة إحراق سوريا وسيتم تطهير بقية المدن السورية وسيعلن قريبا بإذن الله الإنتصارالكبير والعظيم في سوريا وهزيمة المشروع الشيطاني، ولكن الشيطان هرب للأمام وقفز لعنوان جديدهو(صفقة القرن )والذي هوعنوان منشورناهذا لإيهام أتباعه بأنه لم ولن يهزم وأنه مازال قادرا على إطلاق العناوين والمشاريع وتنفيذها وعلى رسم والتحكم في حاضر ومستقبل الأمم فاطلق هذا العنوان (صفقة القرن) وتسابق زبانيته وعباده إلى التطبيل له والإنخراط والتوقيع ودعم هذا العنوان ظنا منهم كما هومترسخ في قلوبهم وإعتقاداتهم بأن ربهم الشيطان الأكبر (أمريكا) لاتهزم وأن وعده آت وواقع لامحالة بينما هو في حقيقته مكر شيطان يبور وكيده إن كيدالشيطان كان ضعيفا وسيهزم وقد هزم في حربه مع الإمام الخميني وإيران وهزم في عدوانه على حزب الله في لبنان (٢٠٠٠و٢٠٠٦) وسقط مشروعه وعنوانه الشرق الأوسط الجديد والكبير وهرب من اليمن بعدثورة (٢٠١٤)وفي طريقه إلى الهزيمة في عدوانه العسكري على اليمن وكذلك في سوريا.

 علينا أن نتخلص من كون المشاريع والعناوين الغربية قدر لايمكن الفرارمنه وأن أي عنوان أو مشروع أمريكي غربي واقع لامحالة هذه الحالة سيطرت علينا كثيرا فأصبحت إتفاقية سايكس بيكو قدرا محتوما علينا  ووعد بلفور قضاء مبرما لامحيص منه وعليه فإن صفقة قرن ترامب وبن سلمان لاراد لها وبهذا تتم الصفقة  التي تعتبر تصفية للقضية الفلسطينية كماعرفها السيد حسن نصرالله الامني العام لحزب الله ،وتسلم فلسطين والقدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بمجرد أن يعلن ترامب مشروعه صفقة القرن،

نقول لترامب ومن معه من الطواغيت والمنافقين لن تمر صفقتك وستذهب أدراج الرياح وتسحق تحت أقدام الشعب الفلسطيني ومجاهدي محورالمقاومة وستزول إسرائيل لأن هذا وعدالله الوعد الوحيد الذي سيكون ويتحقق ونتحداك أنت ومن معك من الطواغيت والمنافقين أن تمنعوه أوتفشلوه قال الله القوي العزيزالجبارمن كان وعده مفعولا(وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا (٤) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا (٥) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا(٦) إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسئوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا الله ماعلوا تتبيرا (٧) الإسراء
ويقول تعالى في آخر سورة الإسراء الآية (١٠٤) (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعدالآخرة جئنا بكم لفيفا)
فإذا جاء وعدالآخرة  جئنابكم لفيفا  (جئنابكم لفيفا)
في كلمة لفيفا فيما نفهم إشارة إلى إقتراب وعد الآخرة وأنه في هذا الزمان لتوافد الصهاينة من كل أصقاع العالم إلى فلسطين ألسنا جميعا نرى ذلك ونشاهده على شاشات التلفاز ألسنا نسمع ونرى بناء المستوطنات ومايسمى بالإستيطان لمن هذه المستوطنات (المدن السكنية) إنها للصهاينة الذين جاءو لفيفا من أوروبا وعدد من دول العالم.
فقد إقترب وعد الآخرة يا ترامب إقترب وعد الآخرة يا بقية الطواغيت إقترب وعد الآخرة يا منافقي ترامب وعبدة الشيطان فهل تسطيعون منعه ورده لا والله لوإجتمع الجن والإنس على أن يمنعوه فلن يستطيعوا وسيزول الكيان المصطنع وسنصلي قريبا في القدس وصفقة قرنك يا ترامب بلها واشرب ماءها.

وأعذروني على الإطالة ولكن كان لابد من الرجوع إلى الأحداث لأخذ العبر والدروس لعلنا نتعظ أونعتبر.

كتـب/عبدالرحمـن الحسين الضميـن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق