الشيخ النمر ايقونة الشهادة - مركز الأمة الواحدة
الشيخ النمر ايقونة الشهادة

الشيخ النمر ايقونة الشهادة

شارك المقال

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (169) آل عمران، (وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ) (6) محمد.

الشيخ الشهيد اية الله الشيخ نمر باقر النمر بشهادته المباركة ترجم منطوق الاية المباركة ومفهومها واسس لفجر جديد في (شبه الجزيرة العربية) دول مجلس التعاون.. وفتح باب الجهاد على مصراعيه بعدما كان موصدا بالاغلال.. وكسر حاجز الخوف والرعب الذي خيم على هذه الشعوب لسنوات طويلة لشعورها باليأس والاحباط والعجز.. ورسم نهج الثائرين على درب سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام.. وعبّد الطريق امام عشاق الشهادة.. ليصبح رمزا وقدوة للثوار في مقارعة الاستكبار العالمي ومواجهة الطغاة والمستبدين .
الشيخ الشهيد كان يمتلك البصيرة والوعي والعلم لأبعد الحدود فكان واجبه الشرعي يحتم عليه ان يرفع الصوت عاليا ليكشف اضاليل الطغاة ومشاريعهم التآمرية على شعوبهم وشعوب المنطقة باجمعها ...
قتلوه لان كلماته كانت ترفض الذل والاضطهاد والاستغلال بكل شجاعة كانت كلماته تركز على مقولة الامام الحسين عليه السلام بان الموت في عز خير من حياة في ذل وكلمة الحق التي اطلقتها السيدة زينب عليها السلام امام الطاغية يزيد لعنة الله عليه .
فنهج الشيخ الشهيد اليوم الذي حمل فكر الامام الحسين الثوري اصبح حجة على الشباب العربي من اجل خلع ثوب الذل عنه ولينتفض كالبركان الثائر ضد الانظمة الديكتاتورية الظالمة وليجسد نهج الامام الحسين عليه السلام على ارض الواقع لان الخنوع والخضوع لم يعد يجدي نفعا امام الغطرسة التي تمارس بحق الشعوب العربية ليس اخرها اعلان هذه الانظمة الرجعية التطبيع الوقح والعلني مع الاحتلال الاسرائيلي الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة من اجل القضاء على القضية الفلسطينية ولتفتيت المنطقة ..
اية الله النمر وقف راجماً ديكتاتورية آل خليفة في البحرين وآل سعود في بلاده بكلمات هدارة ، معلناً كل التأييد لتظاهرات شعب البحرين الذي كان يقتل بدم بارد .
الشيخ الشهيد لم يأبه للتهديد والوعيد وللاعتقال والتعذيب.. وحتى للحكم الجائر الذي اصدر بحقه.. فأبى ان يختم حياته الا مرفوع الرأس كما عاشها..رافضا الاعتذار للطغاة او التراجع عن مواقفه ونهجه.. مؤكدا بأن جميع ما صرح به وقاله قي خطبه كان بمحض إرادته وعن قناعته الثابته . فكانت كلماته الأخيرة مرافعة الكرامة التي شكّلت إقراراً وخَتماً للنضال ضد سطوة القوة ومنطق الغلبة الذي حكم بموجبه آل سعود. لتصادق عليها السلطة السعودية بحكم إعدام أُبرم بتنفيذه.
فالمرحلة في غاية الخطورة وصفقة ترامب تقرع ابواب المنطقة من جديد.. وعرابها الذي يتولى دفعها الى الامام بقوة هو ولي العهد محمد بن سلمان .. فالواجب الشرعي اليوم يحتم على الشباب العربي النهوض وتحمل المسؤولية امام الله وامام الشعوب العربية..ليكون خشبة الخلاص التي تحرر هذه الشعوب من عبودية الشيطان الى عبودية الرحمن استجابة لخطاب حجة الاسلام والمسلمين قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي الخامئني الذي دعا الشباب العربي للدفاع عن عزته وكرامته والنهوض ضد الحكام المتغطرسين .
فالموت في سبيل الاصلاح اطيب من العسل كما قال القاسم ابن الامام الحسن لعمه الامام الحسين عليهم السلام في ملحمة كربلاء.. وليتعلموا من شيخ الثائرين اهمية التضحية في سبيل انتصار الحق على الباطل حتى يكونوا خير امة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون على المنكر .
فدماء الشيخ الشهيد ستبقى لعنة على ال سعود وتلاحقهم في الدنيا والاخرة وستزلزل عروش الطغاة لترسخ هذه الدماء الزكية مقولة الشهيد الشيخ راغب حرب التي رددها قبل اربعين عاما دم الشهيد إذا سقط فبيد الله يسقط، وإذا سقط بيد الله فإنه ينمو ويكبر فهذه الدماء ستنمو وتكبر كاللهيب الحارق لتكون الإسفين الاخير الذي يدق في نعش حكام ال سعود وال خليفة .
فالسلام على الشيخ الشهيد وعلى روحه الطاهرة التي عادت الى الرضوان الالهي مطمئنة بوعد الله سبحانه وتعالى لتلتحق بعباد الله المخلصين.. ولتستقر في جنة النعيم الى جوار النبي محمد واله بيته الطيبيين الطاهرين...
السيد فادي السيد
رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق