ندوةً فكريّة تحت عنوان 'إعادة بناء قبور البقيع مسؤولية الجميع' - فيديو - مركز الأمة الواحدة
ندوةً فكريّة تحت عنوان 'إعادة بناء قبور البقيع مسؤولية الجميع' - فيديو

ندوةً فكريّة تحت عنوان 'إعادة بناء قبور البقيع مسؤولية الجميع' - فيديو

شارك المقال

 


نظم مركز الأمة الواحدة بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدوليّة والعتبة الرضوية المقدسة ندوةً فكريّة تحت عنوان 'إعادة بناء قبور البقيع مسؤولية الجميع' وذلك احياءً لذكرى هدم قبور الائمة الاطهار عليهم السلام  ، مساء يوم الأربعاء ١١ مايو ٢٠٢٢، بحضور نخبة من العلماء والشخصيات الإسلاميّة والثقافية، وأدراتها الاعلاميّة سندس الأسعد.

https://www.youtube.com/watch?v=fnxAiy-RjQY

بدايةً مع كلمة لرئيس مركز الأمّة الواحدة سماحة السّيّد فادي السيّد الذي أعتبر أن المخطط الخبيث والجريمة النكراء من وراء الهدم سحق الإسلام وجزء من المشروع الاستعماري الذي زرع جسما غريبا في قلب الأمّة دافعًا بجماعة الوهابيّة الضّالة لمحاربة الاسلام والمسلمين عبر جرائم وغزوات فاقت بوحشيتها كل جرائم العصور الآنفة. وأضاف السّيّد بأن هدف الاستعمار حرف المسلمين عن دينهم وشعائرهم عبر الشذوذ والاعتداء على المقدسات ولكن 'الله خير الماكرين' لأن الاسلام يعارض مصالحهم. وقال سماحته إن مشاريعهم الارهابية محاولة تكريس وجود الكيان اللقيط بيّد أنّ الشعوب الواعيّة الحيّة قدمت الغالي والنفيس دفاعًا عن مقدساتها ومراقدها الشّريفة التي تمثل مصدر اشعاع  ومدرسة في رفض الاستبداد والطغيان الشيطاني والخلافات المذهبيّة وهلاك الانسان. وطالب سماحته المنظمات الدولية لاسيما مجلس حقوق الإنسان ومنظمات المؤتمر الإسلامي وكل الحكومات الشريفة بالتدخل لوقف هذا الظلم الواقع واعادة بناء هذه الإشعاعات، وجعل هذا اليوم يوما لحرية الدين والمعتقد ، وتحويل مدينة الرسول إلى مدينة للبحث الفكري والالتقاء والتقارب ، وطالب سماحته الشعوب بوضع هذه المناسبة في سلم اولوياتها وتشكيل فريق من المحامين لملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة في المحاكم الدّوليّة، واعادة اعمار البقيع وسنّ قوانين تمنع التعرض لها تحت أيّ ظرف كان.


المحامي الشيخ مصطفى ملص، رئيس اللقاء التضامني الوطني في لبنان، قال بأن الأمّة ابتليت بضيقي الأفق الذين يتصرفون تحت تأثير أحقادهم التاريخية فيحرفون الكلم عن مواضعه بناءً على ما تمليّه أهواءهم ومصالحهم ليعطلوا سماحة الاسلام ويكفروا الناس ويضللوهم. وأضاف بان هذه الفئة الباغية هدفها القضاء على معالم الاسلام ومل ما يذكر المسلم بالرعيل الأول من بناة الدين والصحابة وآل البيت الكرام بحجة أن ذلك شرك، لافتًا إلى تلك الديار شُوهت معالمها. ودعا إلى تحرك اسلامي للحفاظ على ما تبقى من معالم واعادة تلك المعالم محذرًا من محاولات إزالة الروضة النبوية وانفتاحهم على العدو الصهيوني لحماية عروشهم واطلاق الصرخة القوية ضد هذا البطش الممنهج.


 الدكتور الياس الهاشم قدم التعازي باستشهاد الصحافية الشهيدة شيرين بوعاقلة.. وأكد بأن الراقد هو النائم إلى حين والبقيع مقبرة تاريخية خصصت بعد نشأة الاسلام لدفن المسلمين. وتسأل كيف يتنكر هؤلاء لتعاليم الدين الإسلامي الذي يقدس شهدائه، معتبرًا ذلك تشويه للتاريخ الاسلامي. وأضاف بأنّ الهدم مؤشر خطير على رسالة الأمام علي (ع) الناس صنفان فمن يعتدي على هذه الرسالة يعتدي على مشارب الإنسانية وهي حرب ممتدة للذين تعدوا على الرسول وتنكروا لرسالته وحاولوا قتله.


من كندا، الدكتور صباح الأسدي ، رئيس المنظمة العالمية للدفاع عن ضحايا الارهاب، قدم عرضا تاريخيا لعملية الهدم مؤكدًا ان التلاقي بين المشروع الصهيوني وتأسيس النظام السعودي. ودعا الأسدي المنظمات الدوليّة إلى محاربة الفكر الوهابي الضّال ومحاكمته دوليًّا وجعل الحرمين الشريفين دولة مستقلة تحت وصاية إسلامية مشتركة.


الدكتور قاسم الحطّاب ، مستشار وزارة العدل العراقيّة ، اعتبر ان الهدم فاجعة تاريخية ارتبطت بجرائم اليهود بحقّ الإنسانية وأبرزها نهب حقوق الشعوب على عكس ما قامت به الجمهورية الاسلامية في ايران من دعم وتأهيل للشعوب ، وأضاف بأن هذه المشاهد المقدّسة قيّمٌ اسلاميّةٌ عليّا.


الدكتور عبد الرؤوف الشّايب ، أمين عام حركة خلاص البحرينيّة، لفت إلى أن السّيّدة الزهراء عليها السّلام أول من تنبه لهذا الاجرام الممنهج فكان طلبها بإخفاء قبرها رسالة إلى كل طاغي ومستكبر، وتأكيدا على تاريخ أصحاب القبور وجهادهم. وقال بأن التعدي على القبور خلال الحرب على سورية وخلال الغزو الاميركي للعراق والبحرين جزء من هذا الاجرام ، وفي المقابل يقدس هؤلاء قبور الغربيين.  


رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية آية الله الشيخ محمد حسن أختري تحدث عن جرائم آل سعود بحق ذرّية الرسول وعلماء الأمّة في الحجاز وغيرها التي لا تغتفر ، معتبرا بأن إكرام القبور مؤكدٌ عليه منذ زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث كانت السيدة الزهراء عليها السلام والنساء يزرن القبور تكريمًا للشهداء باعتبارها سنّة وفضيّلة. وأضاف بأن جريمة الهدم والتعدي حرب على الدين واعتداء على مبدأ اسلامي ففي هذه المشاهد اقامة للصلاة واحياء للشريعة لما لها من موقعيّة عظيمة. وربط سماحته الجريمة بالحرب على الشعب الفلسطيني المظلوم مؤكدًا بأن المطبعين متورطين في هذه الجريمة النكراء والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم.


ومن الجمهورية الاسلامية في ايران شارك الشيخ رسول باقري الباحث الاسلامي لافتًا إلى أن للقبور المقدسة حرمة انتهكها آل سعود الذي وصفهم بالمجرمين والمنتهكين لوصايا الرسول والإسلام اللذان أكدا على قدسيّة القبور كما ورد في جميع الكتب الاسلاميّة. وأضاف بأن الاعتداء على بيت المقدس اليوم في فلسطين مرتبط بهذه الممارسات الوهابية التي أسس لها ودعمها الاستعمار البريطاني.


مستشار رئاسة مجلس الوزراء اليمنيّة، الأستاذ حميد عبد القادر عنتر، شدد على أن جرائم النظام السعودي من هدم للاضرحة وتعدي على مقدسات المسلمين هو صنيعة التكفير الوهابي مؤكدًا أن علماء اليمن لم يسلموا أيضًا من هذه الممارسات المتطرفة اليهودية والممتدة. وأكد بأن التمسك بالثقلين هو مسار النجاة للأمة أما المطبعون فلا يمثلون الاسلام المحمدي الأصيل.ولفت الأستاذ هشام عنتر كذلك من اليمن بأن الحرب على المقدسات هو حرب على الاسلام مبينًا بأن التصدي لهذه الهجمة العدوانيّة مسؤولية اسلاميّة.


وفي الختام قرأت الإعلامية سندس الأسعد البيان الختامي مشدّدةً بأنّ التحالف بين فكرة الوهّابية وفكرة السلطة لمحمد بن سعود أدّى إلى إنتاج سلطةٍ من تيّار مذهبيٍّ واحد أسّس له محمد بن عبد الوهاب الذي أراد من خلاله 'إعادة الألَق للإسلام وتطهيره من البدع ، وتسخير الشرع في خدمة المشروع السياسي الجديد' –بحدّ زعمه، فانطلقت الغزوات والفتوحات والغارات على كل مَن خالف هذا التيّار الشاذّ الذي تصدّى له كثيرون من داخل الحجاز وخارجها. وأضافت: 'ان الهدف من انشاء بريطانيا واستخباراتها لهذا الفكر المتطرّف من أجل ضرب روح الإسلام وذلك بعدما تخلّى عبد العزيز عن فلسطين لمن أسماهم 'المساكين اليهود'. وتابعت: 'قام هذا الفكر بالحسام البتّار والدرهم والدينار' ، وتسألت: 'لماذا هذا الغزو ولماذا منطق الدم والهدم؟ أليس الفكرة الدينية عندما انطلقت على يد الرسول عنوانها الرحمة؟ لماذا صارت الفكرة الإسلامية حمراء قاتلة ، وكيف يتقاطع هذا الفكر الشّيطاني مع الصهيونيّة؟'



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق