ذكرى وفاة عقيلة الطالبيين عقيلة بني هاشم الحوراء زينب(ع) - مركز الأمة الواحدة
 ذكرى وفاة عقيلة الطالبيين عقيلة بني هاشم الحوراء زينب(ع)

ذكرى وفاة عقيلة الطالبيين عقيلة بني هاشم الحوراء زينب(ع)

شارك المقال

 


زينب وما ادراك ما زينب ،

لقد حازت من الصفات الحميدة مالم يُحزها احد ، حتى حقّ أن يُقال هي الصديقة الصغرى،

هي في الحجاب والعفاف، فريدة،

لم يَر شخصهااحد من الرجال،

في زمان أبيها، وأخويها،الى يوم الطٌف، هي في الايمان والصبر والثبات والتقوى وحيدة، وفي الفصاحة والبلاغة كأبيها كأنها تُفرغ عن لسان علي (ع)

ولو قلنا في عصمتها فهي من عصمّت نفسها بالعصمة الاكتسابية،  فإذا أردنا ان نعرف مقامها، فهي تالي الامام المعصوم

وقد حملّها الامام ثقل الامامة

فكانت بعد أمها مُحدثة ، تنقل خطبتها حتى كان ابن عباس

ينقل عنها :

يقول: حدثتنا عقيلتنا، فزينب (ع) قامت بدورها الرسالي بأكمل وجه واتّم صورة ربانيّة  وجليّة،

في سبيل إنجاح حركة الحسين (ع) لإعادة روح الاسلام، الى الأمة، وللقضاء على الظلم،

بقلبٍ مُفعم بحّب الله،  وهذا الحّب منشأه بيت الوحي والتنزيل، بيت المحمدي الفاطمي العلوي، ترعرعت في كنف الرسالة وتغذّت من علم الامامة،

حتى كان علي(ع)يعجب من ذكائها، منذ نعومة أظافرها

كان قلبها يطفح بحّب الله تعالى،

إذ لا معبود سواه ،  

حتى أخذت تسأل أباها يوماً اتحبنا يا أبتاه، فقال:

كيف لا أحبكم وانتم ثمرة فؤادي

فقالت: يا أبتاه حبان لايجتمعان

في قلب المؤمن ، فإن كان لابد

من هذا الحب، فالحّب الخالص لذات الله ، وحب الشفقة لنا،

وهذا الحب تجلّى في كربلاء 

بعين البصيرة المعرفية والوجودية، النورانية حتى رأت 

كل المصائب والبلايا التي تهّز الجبال، رأتها بلوح العرش 

جميلا، لتعلمنا فلسفة الحب الحقيقي لله تعالى، 

وتسطّر لنا معنى السعادة الحقيقية ، بطّي مدارج الكمال 

المنوط بالغذاء الروحي والمعنوي 

المشبّع بمعرفة المقام الحقيقي للامامة، وهذه المعرفة الحقيقية لمقام الامامة هو الذي ساهم في 

بثّ روح الاسلام للامة ، 

ورفع الصوت عاليا في وجه الظلم والاستبداد، 

زينب(ع) قامت بدور مصيري

في إنجاح حركة الحسين (ع)

فحادثة كربلاء ، التي قادتها زينب بعد الحسين (ع) في أبعادها 

العاطفية تجاوزتها زينب(ع)

لتعلن للعالم أنها جاءت بكامل إرادتها الى مسرح كربلاء،

ودخلت بملىء رغبتها، 

 لتقف في وجه اعتى قوى امبراطورية، في ذاك العصر

وهو يزيد، لتعلن حرباً، ودفاعاً

بسلاح الصوت والموقف الشجاع

لتعلّم كل الاجيال، 

كيف يقفوا في وجه الظلم،

ويدافعوا عن الاسلام المحمدي الاصيل، وهذا الصوت الزينبي

لم يخمُد وهذه الارادة الهاشمية العلوية ، تنزّل وتخوض كلّ الساحات، تصدحّ بأقوى سلاح

في ميادين الجهاد ، 

بصبر زينب وعزيمة زينب

وإيمان زينب، لتقول : للعالم

أنّ صوت الحق الذي تجسد بلسان زينب لا شيء يّسكته، في كل المسارح الجهادية، 

وهو خط المواجهة في وجه كل عدوان على الاسلام ،

فصوت زينب(ع) هو القربان

في اليمن والعراق والبحرين

ولبنان وسورية ، تُحتذى به كل النساء اللواتي سِرنا على نهج زينب وحملّن روح زينب(ع)

بكل عزيمة وقوة إيمان بالله

لتقول للاستكبار العالمي ،  كلنا زينبيات، 

هذه مدرسة زينب ربّت اجيال لا يهابون الموت ، ولا تاخذهم في الله لومة لائم ،

 زينب بثباتها استطاعت ان تصل الى الهدف المنشود، 

تركت كلّ شيء لم تَعُد زوجة لعبد الله بن جعفر ، ولم تَعُد اماً لاولادها، ولم تَعد ربّة بيت تعيش عبر جدران أربعة ، إنما لاجل الاسلام ، أصبحت، في كلّ الوطن الاسلامي، تحرك كلّ الثورات، 

فأصبحت الثائرة في كلّ مكان

نقول : لسيدتنا زينب (ع)

سنعطي من صبرك، درساً

لكّل العالم ،حتى يعلم أنّ 

هذا الصبر هو السلاح الوحيد الذي كسر قيد الاعداء ، 

فهذا الموقف الذي واجهت به الاعداء ، غير نادمة ، أو منهزمة او باكية ، هذا الايمان القوي لزينب ، خوّلها لمعرفة حقّ الامام

الحسين (ع) ولذا أول من زار الحسين عارفاً بحقه هي العقيلة زينب روحي لها الفدا:

فسلام عليك سيدتي يوم ولدت

ويوم فاضت روحك الى جوار الله تعالى، ويوم تبعث حية،

خادمة اهل البيت 

هدى الموسوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق