ندوة فكرية بعنوان “ الامام الخميني (قدس) ثورة القيم لصناعة الحياة” - مركز الأمة الواحدة
ندوة فكرية بعنوان “ الامام الخميني (قدس) ثورة القيم لصناعة الحياة”

ندوة فكرية بعنوان “ الامام الخميني (قدس) ثورة القيم لصناعة الحياة”

شارك المقال
 


نظم مركز الأمّة الواحدة، بالتعاون مع مؤسسة عاشوراءالدوليّة والعتبة الرضويّة، ندوة فكريّة تحت عنوان 'ثورة الإمام الخميني(قدس):ثورة قيّم ومبادئ لصناعة الحياة'، في الساعة السابعة والنصف بتوقيت القدس المحتلة من مساء يوم السبت ٥ شباط ٢٠٢٢، احتفالًا بذكرى انتصار الثورة الاسلاميّة في ايران




شارك في الندوة شخصيّات علمائيّة وإعلاميّة وسياسيّة من مختلف دول العالم تقدمهم رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية اية الله الشيخ محمد حسن اختري ورئيس مركز الامة الواحدة سماحة السيد فادي السيد . 




الإعلاميّة أوجينا دهيني ، التي أدارت الندوةً ،أكدّت على أن الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة لم تكن مجردحدث عابر في التاريخ، بل ثورة الحقّ ضدّ الباطل ، وثورة المستضعفين ضد المستكبرين، قادها قائد أمن بشعبه،صاحبُ شخصيّةٍ استثنائيّة اتسمت بقوّة الإيمان والحكمة والتوكل على الله والبصيرة والشجاعة. دهيني نوهت بدور مركز الأمّة الواحدة لحرصه على بثّ الوعيّ والقيّم الإسلاميّة.


 


■ السّيّد فادي السّيّد: عجز الاستكبار عن النيلِ من الثورةلانها ثورةٌ حضاريةٌ لقائد رسالي


 


الكلمة الترحيبيّة كانت لرئيس مركز الأمة الواحدة السيّدفادي السيّد الذي أكدّ بأن الامامُ الخميني انطلقَ بثورتِهالمباركةِ رغم الظروف التاريخيّة للمعقدةٌ معتقدًا اعتقادًا راسخًا بآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ويُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، ومؤمنًا بضرورةً اظهارِ الدينِ المحمديِّالاصيّلِ كبديلٍ حضاريٍّ للعالمِ. حتّمَ الواجبُ الرساليُ والاخلاقيُ والانسانيُ عليه 'الخروجَ في مسيرتِه الحضاريةِ بشعارِ لاشرقيةُ ولاغربيةُ جمهوريةٌ اسلاميةٌ لخرق جدارِ الصمتِ في العالمِ واعادةِ الأملِ إلى الشعوبِ المضطهدةِ'. وأضاف السّيّد بأنّ سر نجاحِ الامامِ فيخطوتِه المباركِة هو فَرضَه معادلةَ الاسلامِ كبديلٍ حضاري مستمدًا نهضتَه من ثورةِ الامامِ الحسينِ عليه السلام لتكونَ ثورةَ قيمٍ ومبادئَ كشفت الوجهِ الحقيقيِّ للاستكبارِالعالمي، سيما بعدما عجزَ عن النيلِ من ثورته لأنها حقَقَنهضة حضارية ستمهد لظهورِ الامامِ المهدي (عج). وختمالسيّد بدعوة الشعوب الى 'عدمِ الانجرارِ وراءَ الخِدَعِالاعلاميّةِ التي تعملُ على زرعِ المفاهيمِ المغلوطةِ لقلبِ الصورةِ الحقيقةِ لهذه الثورةِ المباركةِ فهذه الثورةُ تُعتبرُاليومَ هي خَشَبةُ الخلاصِ الوحيدةُ لانقاذِ الشعوبِ من فمِ التنينِ.. وخيرُ شاهدٍ على ذلكَ الشعبُ اليمنيُ الذي يُذبح على ملحمةِ التاريخِ دونَ حسيبٍ ولا رقيبٍ والشعبُالفلسطينيُ المضطهدُ على مدى سبعةِ عقودٍ من الزمنِوَسَطَ تآمرٍ عربيٍّ ودوليٍّ قلَّ نظيرُه على صعيدِ البشريةِ'.


 


■ آية الله أختري: الثورة الإسلاميّة ثورّة أمميّة تحوّلت الى مرجعيّة لشعوب العالم ومثقفيّه


 


بدوره، أكدّ آية الله الشيخ محمد حسن أختري، رئيس مؤسسة عاشوراء الدوليّة أنّ الثورة الإسلاميّة تمايزت عن سائر الثورات بما حققته من إنجازات علميّة وحضاريّة وأمنيّة، على مدار العقود الماضيّة، داخل وخارج إيران،فهي ثورة أمميّة تخطت الحدود، وتحولت اليوم إلى مرجعيّة لشعوب العالم ومثقفيّه، وكل ذلك ببركة الإمام الخميني، واليوم في ظلّ السيّد الخامنئي (دام ظلّه). فالانتصارات التي حققته الشعوب هي أحد مظاهر هذه الثورة المباركة التي قدمت للبشرية منهاجًا سياسيًاإسلاميًّا قرآنيًّا فريدًا أسقط القناع عن الإمبرياليّة وكرسمعايير إنسانيّة شاملة تضمن حضور الشعب ومشاركتهوحضوره الفاعل في صناعة القرار وتقرير المصير، وهوبحدّ ذاته نظام استثنائيّ يلهم الشعوب المسلمة وتحققالصحوة.


 


■ الشيخ حمود: الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة لا تنفصل عنثورات الأنبياء


 


رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود،شدّد على أن مبادئ ثورة الإمام الخميني جامعّة، وتحققوحدة المسلمين في وجه الإستكبار، ولهذا السبب جرىالعمل على مذهبتها طيلة العقود الماضية. في المقابل، أكدّحمود، بأن الثورة صمدت، وبلغت قصار جهدها فيتقريب المسلمين وتوحيدهم، وأثبتت صدق واخلاصتعاطيّها مع مظلوميّة شعب فلسطين التي حضرت فيوجدان الإمام الخميني طوال حياته المباركة، قبل وبعدانتصاره، وهذا ما يستدعي إعادة الحسابات والقراءاتلعظمة هذه الثورة الاستثنائيّة. وتابع الشيخ حمود بأنالعصبيات والشقاق المفتعل بين المسلمين حرمهم منفيوضات هذه الثورة، وهو سياسة استعماريّة مدروسةهدفها تغييٍب فلسطين من وجدان الأمّة، مؤكدًا بأن الثورةالإسلاميّة الإيرانيّة لا تنفصل عن ثورات الأنبياء داعيًاأبناء الأمّة وعلمائها إلى النظر إلى ما قدمته الثورةلفلسطين والتحرر من أغلال الإستعمار الذي حرمهم مننصرة فلسطين.


 


■ الشيخ حيدر: الثورة الإسلاميّة لم تكن ذات مصالح آنيّةأو جغرافية أو قوميّة


 


القيادي في حزب الله، سماحة الشيخ أديب حيدر استهلمقارنًا بين مصطلحي الثورة والانقلاب، فالانقلاب، برأيه لاينجم عنه سوى تغيير الحاكم بدعم خارجي، أما الثورةفذات ثوابت لا تتبدل، فقد استمدت ثورة الإمام الخمينيأصولها مما كرّسه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فنتيجة الانقلابات التي حدثت بعد استشهاد الرسول(ص) أجهضت كل مساعي قيام نهضة حقيقيّة، وهذا ماعبّر عنه الشهيد السّيّد محمد باقر الصدر بأن الإمامالخميني حقق حلم الأولياء فكانت الثورة الإسلاميّةالإيرانيّة رابط الوصل بين مشروع الرسول ومشروع الإمامعلي عليه السلام. وأضاف حيدر بأن الثورة الإسلاميّة لمتكن ذات مصالح آنيّة أو جغرافية أو قوميّة، كانت ثورةلأجل فلسطين، ولأجل توحيد الأمّة ولأجل كل المستضعفين ولأجل إحياء الإسلام الذي غيّب، هذا كله وضع إيران فيمصاف الدول الأولى في العالم، وخير دليل على ذلكمحادثات فينا. هذه العظمة انعكست على انتصاراتالمقاومة الاسلامية في لبنان وهي خير ضمان لمناعة وقوةهذه المقاومة.


 


■ الشيخ علويّة: لم يعد مقبولًا صمت الشعوب عن فداحةسياسات الحكام


 


عضو تجمع العلماء المسلمين، الشيخ توفيق علويّة، سلّطالضوء على القيم القرآنية والإنسانيّة التي رسختها ثورةالإمام الخميني (قدس)، منطلقًا من ارتباطه بالله تعالىوبأهل البيت وبشعبه. وقال علويّة بأن الثورة الإسلاميّة'أخرجت القرآن الكريم من المقابر'، فلم يعد القرآن يقرألأهل القبور، بل تحول إلى منهج حياة وسياسة. ثورةخرجت في مرحلة سادت فيها العلمانية والأفكار الوضعيةوالتبعيّة المطلقة للسلطة، كذلك حيث كان دور العلماء دورتثبيط الشعوب، فالإمام الخميني تجاوز العلمانيينوالمرحليين واتجاه نحو التعبئة والتحريك. وتأسف الشيخعلويّة بأن اليوم الحكام مع الصهاينة علنًا، لكن الشعوبللأسف خاضعة لهم ولا زالت تعادي الجمهوريّة الإسلاميّةالإيرانيّة، داعيّا إياهم إلى مفارقة حكّامهم الذين باعوافلسطين وقبلوا بأن تتثهين بلدانهم، 'فهي مسؤولةأخلاقيّة'.


 


■ أ. د. أبو لحية: الثورة صحّحت النّظرة إلى الإسلام كدينله القدرة على إحياء الشعوب


 


تطرق أ. د. نور الدين أبو لحية في كلمته إلى ثلاث أبعادلانتصار الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة، فقد صححت النظرةإلى الإسلام كدين له القدرة على إيقاظ الشعوب، وتحقيقالعدالة، وهو ما يحطم الدعاوى التي ترميه بكونه أفيونًاللشعوب، ولذلك انتشرت الحركات الإسلامية بعد الانتصاربقوّة، لكنها للأسف اخترقت، وتحولت عن مسارهاالصحيح، بل تحولت إلى أداة جديدة لتشويه الإسلام. وتابع أ. د. أبو لحية بأن المستضعفون باتوا اليوم قادرينعلى مجابهة الاستكبار الداخلي والخارجي، 'ولوبوسائل بسيطة إذا ما تحققت لهم الإرادة، والشعبالإيراني أثبت ذلك، ولا يزال يثبت'. وختم بأن إيران اليومقدمت نموذج حضاري مبني على الإسلام المحمديالأصيّل، 'ولذلك فهي الآن من الجهة النظرية والتطبيقية،أصبحت مشروعًا متكاملًا يغني عن كل تلك المشاريعالتجديديّة والنظرية التي لم تطبق، أو طبقت وفشلت'.


 


■ الديراني: ثورة الإمام الخميني هي ثورة وراثةالمستضعفين


 


من استراليا، أكد الإعلاميّ الحاج حسين الديراني  على أنالثورة الإسلامية ترجمة عملية لقول الله تعالى {ونريد أنزمن على الذين استضعفوا في الأرض وتجعلهم أئمةونجعلهم الوارثين}، فقد حقق بثورته وراثة العدلوالمساواة في أرض الاسلام المحمديّ الأصيل. وختم بالقولإن كل أهداف الثورة  مستمدة من ثورة الإمام الحسينعليه السلام.


 


■ قصيدة 'آية التنزيل': الإمام الخميني دليلُ التواقيّنللحرّية


 


من البحرين ألقى الشاعر البحراني سلمان عبد الحسينقصيدةً بعنوان 'آية التنزيل' أكدّ بأن الإمام الخمينينعمة سماويّة أغدق بها الله على شعبه وشعوب الأمّة، فهوقائد جاهد في وطنه وفي منفاه، وتحولت محاور جهادهإلى محاريب إباء صدحت بالحق رغم جبروت الشاهوطغيانه. وتابع بأن ثورته كانت بمثابة شرارة الصحوةومهبط وحي المستضعفين الذين شحذ فيه الهمم، وكان لهمالملهم بعد أن استباح الإستكبار حرمانهم، جاء من عباءةالكساء ليحكم حكمًا علويًّا قهر الطغاة البغاة وأشبع جوعالشعوب للكرامة.


 


■ دولابي: الواجب التربوي يحتم إعداد أجيال مقاومةعلى نهج الإمام الخميني


 


الكاتبة والناشطة السياسية الاعلامية مريم  دولابي أكدّتبأن الثورة  الإسلاميّة تحوّلت إلى مدرسة للأجيال، وقداستلهمت مبادئها من ثورة كربلاء  الحسين (ع)، محقّقةً أنتصارات في  جبهات عديدة لرجال الله في كل محاورالمقاومة. وأضافت: 'نشأت  هؤلاء على فكر  فكر الإمامالخميني رضوان الله  عليه  مواجهة  الأعداء بصلابةوثبات، سيّما في هذه المرحلة العصيبة، وما تتعرض لهالأمّة في اليمن والشام والعراق وفلسطين  ولبنانوالبحرين وكل  دولة ترفض أن تكون تحت الوصايةالأمريكيّة والصهيونيّة، مؤكدةً على الدور التربويّ فيصناعة أجيال مقاومة تحفظ إرث الإمام والشهداء وتسيرعلى دربهم.


 


■ الأسعد: ثورة ألهمت مستضعفي العالم


 


من لبنان، أكدّت سندس الأسعد بأن الصحوة مفهومإسلاميّ كرّسه القرآن الكريم باعتباره من مقومات مواجهةكل ما من شأنه سلب إنسانية الإنسان وحريته، تمامًا كمارسخت الثورة الإسلاميّة، التي تحولّت إلى مصدر قلق لماأفرزته من وعيّ حضّ مستضعفي العالم على الانعتاق منالهيمنة وتحقيق الحرّية والاستقلال، فقد أحدث نقطةعطف في حركات المعارضة المناهضة للانسياقوالسلوكيات البهلوانيّة التي تبديها أنظمة الظلّ العميلة. وأردفت الأسعد: 'كان لثورة الإمام (قدس) الأثر الكبير فيالصحوة الإسلاميّة في البحرين منذ السبعينات، وذلكبسبب سياسات نظام آل خليفة المناهضة للإسلام، وكماكان لها دور أساس في الإرتقاء بمستوى الوعيّ الدينيّوالسياسيّ لشعب البحرين المعروف بعمق تاريخهوقياداته الرساليّة، سيما سماحة آية الله الشيخ عيسىأحمد قاسم والشيخ علي سلمان، المخلصون للإسلاموالصحوة الإسلامية'. وختمت: 'من أهم ملامح هذهالصحوة بأن شعب البحرين، يمتلك اليوم رؤية واضحةترفض النظام الفاسد وارتباطاته المشبوهة، ولم يساوم قيدأنملة رغم حجم الضغوط التي مورس ضده. وهذا ما أدركهنظام آل خليفة الذي أودع كل إمكاناته لشيطنة الحراكبمذهبتها تارة أو بأدلجته تارة أخرى، ليتمكن من بناءجدار نفسي ومذهبي عازل بينه وبين الشعوب المجاورة،كي لا يشكل لهم مرجعيّة ثوريّة ملهمة تقودها نحو رسمخريطة تغير من واقعهم وتنهض به، وهو للأسف ماتسبب في بقائها تحت هيمنة قبضة استبداديّةلحكامها'.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق