ندوة فكرية احياء لذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) - فيديو - مركز الأمة الواحدة
ندوة فكرية احياء لذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) - فيديو

ندوة فكرية احياء لذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) - فيديو

شارك المقال



نظم مركز الأمة الواحدة بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدوليّة والعتبة الرضوية ندوة فكرية تحت عنوان"القيادة والريادة في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام"، السابعة والنصف بتوقيت القدس من مساء السبت٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٢، احتفالًا بميلاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام.


https://www.youtube.com/watch?v=YUClFCfIvwU



▪︎ السّيّد فادي السّيّدتشخيص الدور والدفاع عن الأمّة



الكلمة الإفتتاحيّة كانت لرئيس مركز الأمة الواحدة السيّد فادي السيّد الذي تحدث عن مقومات ثلاثة لتحققهدايّة الناس ألا وهيالقيادة الصالحة، النظام الصالح، المنهج الصالح؛ هذه المقاومات تتفاعل معًاوتتداخل، إلا أن الأمّة اليوم تعيش حالة من الخذلان والتقاعس اللذان ساهما في تشتتها وتشرذمهاوأسِفالسيّد فادي السيّد على تغييب النموذج الزهرائي الرياديّ الذي يطرح سبل إصلاح الأمّة فالسيّدة الزهراءعليها السلام استشهدت دفاعًا عن أمّتها، وكانت بذلك حجّة لكل التواقيّن لقيّام دولة العدل الإلهي، وتسأل: "أين الزهراء في وجدان الأمة اليوم؟والأمّة تتماهى مع التيارات الفكريّة المضادّة الموجهة لتمييّع الحجابوأردف إن من واجب كل إنسان اليوم أن يدرك تكليفه ويشخص دوره كما فعلت الزهراء عليها السلام، وهو مايسعى مركز الأمة الواحدة لتكريسه اليوم حيث لا بد من إحياء هذا الفكر الأصيل في وجدان الأمّة وواقعها.



▪︎ آية الله أختريالزهراء أسوة في حفظ الأمّة من الضلال 



بدوره، أكدّ آية الله الشيخ محمد حسن أختري، رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية أنّ مودة أهل البيت عليهمالسلام فريضة واجبة على المسلمين لأنهم وسيلة الهدى والنجاة من الضلالة والحيّرة لمقامهم الجليل الذييؤكده التراث الإسلامي الأصيلوتحدث عن الدور الفذّ الذي لعبته السيّدة الزهراء عليها السلام في صونالرسالة فكانت شريكةً بكل ما للكلمة من معنى للرسول صلى الله عليه وآله وسلمبيّد أنها تعرضت لمظلوميّةتاريخيّة كبرى رغم كونها شخصية جامعة في الجهاد بكل ميادينه في الأسرة والمجتمع والامّة داعيًا إلىإنصافها وإيلاء سيرتها المباركة العناية المركزة في ظلّ ما تشهده الأمّة من تشويه للإسلام بما يخدم مصالحخاصة وضيّقة لجهات لا علاقة لها بالإسلام.



▪︎ الداعيّة الشريفالزهراء توحدّ الأمّة



من شبه الجزيرة العربية، شدّد الداعيّة الإسلامي الشيخ عبد العزيز الشريف على أنّ حبٍ السّيّدة الزهراءعليها السلام من الإيمان لما حوته من المناقب فهي شعلة نور استمدته من أبيها الرسول الأكرم صلى الله عليهوآله وسلمبعفتها وبلاغتها وسلوكها وعبادتها وجهادها مع الرسول شكّلت مثالًا وقدوة للأمّة، متسائلًا: "لماذا تغيب سيرتها عن منابر الجمعة؟وهي التي حظيت بمقام خاص مع الرسول وهو ما يؤكده حزنهاعليه بعد وفاته، وهذا ما يدعو إلى استحضارها دومًا، فهي روح الرسول وبها وبنهجها تتوحد الأمّةوتتعايش وتتقارب.



■ الشيخ ترنينيالنموذج الزهرائي جامع للتراث الإسلاميّ



الدكتور الشيخ عبد القادر ترنيني، الأستاذ الجامعي من لبنان، أكّد على أنّه من الصعب معرفة قدر السيّدةالزهراء عليها السلام فهي "بصيرة الحقّ اليقين"، وهي التي حوت علوم الأولين والآخرين، متسائلًا: "لماذاتأخرت الأمّة عن ركب فاطمة؟"، حيث تعيش أسيرة المذاهب والعصبيّات رغم وجود هذا النموذج الزهرائيالجامع للتراث الإسلامي برمّتهوأردف بأن الأمّة تخلفت عن الركب لأنها لم تتفقه في كتاب الله وبالتالي لمتعرف من هم الدليل عليه وهم آل بيت النبوة، وتسأل: "لماذا لا نجتمع تحت قبّة الزهراء عليها السلام بدل أننتشرذم؟ لماذا نجتمع على الحرب لا على مودتهم؟"، فالزهراء هي مدرسة النور الساطع وهذا التور يجب أنيقدم للعالم، بحسب الشيخ ترنيني.



■ الإبراهيميالزهراء قدمت للبشرية نماذج قاومت الطغيان



من جهتها، النائب التونسية السابقة مباركة الإبراهيمي أكدت على استحالة الإحاطة علمًا بقدر السيدةالزهراء عليها السلام وهي ابنة أول من أمن بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزوجة أمير المؤمنين وأمسيدا شباب أهل الجنةهذه الشخصية، وفقًا للإبراهيمي، أدت رسالتها وتكليفها الكامل وقدمت للبشريةنماذج قاومت الطغيان وقالت كلمة حق بوجه سلاطين الجور، تصدّت لتؤكد على محوريّة دور المرأة المسلمةفي مقاومة شتى صنوف الفساد "فحريٌّ بكل المربيّين نقل وترسيخ القيم الرفيعة الاي دافعت عنها حتى لوكلف ذلك أن تكسر أضلاعنا وتحرق بيوتنا". 



■ سعادةالزهراء عملت على تمكين نساء عصرها ودمجهن وتوعيتهن



ومن الجزائر، بيّنت الدكتور هناء سعادة أهلية النساء في منظور الإسلام لبلوغ الكمال وقيادة وريادة الأمّة،فقد تفردت السيّدة الزهراء عليها السلام بشخصية تاريخيّة قلّ نظيرها، وعملت على تمكين نساء عصرهاودمجهن وتوعيتهن بهدف بناء مجتمع نسويّ قويّ يمتلك كل مقومات القوّة لتربية الأجيال وبناء الحضارةوتابعت سعادة بأن الزهراء عليها السلام دافعت دفاعًا مستميتًا عن الإسلام دون أي تقصير تجاه زوجهاوأبنائها بل على العكس ساهمت في إعدادهم لخدمة الأمّة وإحقاق الحقّ والدفاع عن الإسلامهذا النموذجحضر بقوّة في الساحة اليمنية، فقد استقت نساء اليمن من مدرستها دروسًا في الجهاد والصبر والعزيمةمهما بلغت التضحيات، نساء حضرن في ثورة ٢١ سبتمبر وتحضرن في سوح مواجهة العدوان السعوديالغاشم بوعيّ وبصيرة فذّة.



■ روابحتغييب النموذج الزهرائي أعطى المجال لحضور النماذج المبتذلة 



من الجزائر أيضًا، تحدثت الدكتورة رشا روابح عن مقام السيّدة الزهراء لدى المذاهب الإسلاميّة المتعددة،حيث أجمع علماء الصوفيّة على أنها وصلت من الكمالات والمقامات الروحانيّة والعلميّة ما لم يبلغه بشر،لتؤكد على أنها شخصية ترتق فتق الأمّة لو شاءت أن تتوحد وذلك من خلال ثلاثة طرقالتعلق والتخلقوالتحققوتابعت بأن ذلك يتحقق من خلال التعلق بذاتها، والتخلق بفضائلها وبمناقبها، والتحقق منمقامها والولاء لها فنورها سرمديٌ بيّد أن الأمّة أخفقت في اتباع هداها مما أدى إلى تفشي النماذجالرخيصة والمبتذلة، وهو ما يستدعي التنبّه.



■ يزبكنساء البحرين سرنَ على نهج الزهراء 



الحقوقية فاطمة يزبك من استراليا تحدثت عن الحرب الممنهجة على الحجاب مستشهدةً بحضور السيّدةالزهراء عليها السلام الواعي رغم كل التحدّيات ورغم عظمة التكاليف والظروف الصعبةوقالت بأن الساحةالإسلاميّة اليوم تتطلب نهضة واقعيّة تبرز فلسفة الحجاب وذلك يقع على عاتق المربيّينوسلّطت يزبكالضوء على الحضور المشرف والبناء لنساء البحرين اللواتي تقدمن أحيانًا على الرجال فلم يعقهن الحجابولا العباءة ولا القمع ولا الترهيب ولا السجن، فكن حقًا زينبيات صابرات كرسن مبدأ "سيايتنا عيّن ديانتنا"،وهذه التربيّة الرساليّة بلا شك تظهر دور المآتم الحسينية في صياغة الشخصيات الثوريّة البطلة المتمسكةبعقيدتها ومبادئها، شخصيات عجز النظام عن ترويضها لأنها مؤمنة بأحقيّة ومشروعيّة مطالبه حتى لوتطلب ذلك بذل الدماء، كن صبورات محتسبات كحال أم الشهيد عباس السميع التي تلقت خبر شهادة ابنهابالعبارة الزبنبيّة "ما رأيت إلّا جميلًا".



■ الموسويالحجاب خيرٌ للمرأة 



ومن الكويت أطلت الدكتورة زهراء الموسوي بقراءة نفسانيّة لشخصية السيّدة الزهراء عليها السلام من خلالحديث "خير للمرأة من أن لا ترى رجلًا ولا يراها"، لتؤكد بأن البعد الانفعالي الطاغي في شخصية المرأةيحفظه الحجابفالحجاب، بكل شرائطه، يبرز إنسانية المرأة، ويحفظها من كل ما يمكن أن تتعرض لهوأشارت الموسوي إلى أن الحجاب يكذب الدعوات النسوية الرأسمالية التي تنمط المرأة وتسلعها،  فالخيرالذي ذكره الحديث هو أن لا تكون المرأة جسدًا ووسيلة لإشباع الغرائز إنّما إنسانًا حاضرًا فاعلًا مؤثرًا عونًاللرجل وللمجتمع على حدٍّ سواء.


■ قبيسيمسؤولية الشباب تحديد الهدف ورسم المسار والتمسك بالهويّة


من لبنان شاركت الناشطة في العمل الإجتماعي التكافلي، زهراء قبيسي، مشيرةً إلى ضرورة عدم فهمشخصيّة السيّدة الزهراء عليها السلام فهم روحي انفعالي؛ لأنها تعدّت هذا بأبعادهي التي قاومت دفاعًاعن المسيرة الإيمانيّة وقاومت الظلم حتى استشهدتوأردفت قبيسي بأن الشباب الرسالّي الواعي لا يعيشحالة نقص أو تماهي بل يتمسك بشدّة بهويته، ومن يعرف هويته يعرف هدفه ويصبر ويجاهد ويتحملويحقق التوازن ولا ينبهر بأي هويّة آخرىلذا لا بد أن نكون على نهج الشهداء؛ نتخطى التعلّق العاطفيبالسيّدة الزهراء ونواجه الحروب والعقوبات الإقتصادية ببصيرة الزهراء عليها السلام الثاقبةوتابعتقبيسي بأن حياةً ذات مشروع رساليّ هي حياة مكللة بالتوفيق والسداد مهما كانت الكلف، ولا بد منالحضور الواعي اليوم لمجابهة الحرب الناعمة على قيمنا؛ حضور ذا هدف؛ حضور لإنسان "مؤثروليسمؤثرًا به كما أوصى الشهيد راني بزي؛ حضور بما يتقنه كل منّا من مؤهلات وطاقات في سبيل الإسلام؛وهذا بحسب قبيسي، ما جسدته المرأة اليمنية بحضورها الإستثنائي، وكذلك ما كرسه الشهيد الحاج قاسمسليمانيهؤلاء بذلوا جلّ طاقاتهم وقواهم وأعمارهم لخدمة الدين والعقيدة فلم يثنيهم شيء عن مواصلةالمسير حتى ولو تطلب الشهادة.


■ ختام الندوة:


واختتمت الندوة التي أدارتها الإعلاميّة سندس الأسعد برسائل تبريك من الطفلتين فاطمة، كريمة الشهيدمحمد مظلوم (رضمن لبنان، وسارة، كريمة الشيخ المعتقل علي سلمان من البحرينتلا ذلك قصيدة منوحي المناسبة تلتها الشاعرة فاطمة السحمراني، وختامًا مع كلمة للدكتورة ليندا طبوش شكرت فيهاالمشاركين مؤكدةً على وجوب تكريس مبادئ السّيّدة الزهراء عليها السلام في وجدان الأمّة وجهادها.


وفي مداخلة قصيرة تحدث الاستاذ حميد عبد القادر عنتر مستشار رئاسة مجلس الوزراء في اليمن عنمواقف السيدة الزهراء عليها السلام في كافة القضايا الاسلاميةحيث جسدت الاسلام المحمدي الاصيلكونها تربت في بيت النبوة وشكر سماحة السيد فادي السيد على الاعداد والتنظيم لهذه الندوة الفكريةالتي جمعت كبار العلماء والمفكرين والباحثين والاكاديميين والنخب السياسية والاعلامية من كافة الدول كماشكر كل الذين نظموا وقفات احتجاجية تضامنا مع اليمن ضد قوى الاستكبار العالمي داعيا المستشار الىمزيد من المظاهرات في كافة الدول ضد تحالف العدوان السعودي الذي يستهدف اليمن


https://www.youtube.com/watch?v=YUClFCfIvwU

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق