من سيرة نبي الله الاعظم (ص) - مركز الأمة الواحدة
من سيرة نبي الله الاعظم (ص)

من سيرة نبي الله الاعظم (ص)

شارك المقال

 


الرسول (ص) أستطاع ان يوصل الاسلام الى كل العالم لانه تميّز بميزتين وهي أداء الامانة -والصدق

قبل البعثة وبعد البعثة حتى ملك القلوب وجذب العقول فشهد له بذلك القريب والبعيد حتى عند ألد اعدائه كانت قبيلة قريش عند سفرهم يضعون ودائعهم عند رسول الله 

لانه عرف بالصادق الامين ،فكان صادق مع ربه ومع نفسه ومع مجتمعه وفي تجارته مع الناس تحلىّ بمصداقية عالية حتى لفتّ إنتباه خديجة وأختارته زوجاَ لها ،ومن جملة الركائز التي إعتمد عليها والتي ادّت الى تغيير مسار الأمة نحو طريق الهداية والرشاد [هي تذكية النفس -وترويضها كي يكون هواها تبعاً لما جاء به الاسلام الحنيف وهكذا إتسع صدره أفاق الدنيا حتى بلغّت رسالته مشارق الارض ومغاربها من خلال اخلاقه وصدقه وصبره وتحمُله اشدّ تحمل ،كل ذلك لكي يصل إلينا الاسلام ناصعاً مشرقاً ولكي يحيا الناس حياة طيبة ،فأصل دعوته هي الكلمة الطيبة والدعوة بالرفق والتودد والدعاء لقومه بالهداية ،الرسول (ص)

ما لجأ إلى السيف إلا للدفاع عن الاسلام وإنقاذ البشرية من ظلمات الجهالة الى نور الايمان والتوحيد

قال:تعالى (ولكم في رسول الله أسوةٌ حسنة ) فما احوجنا في ظل هذه الظروف الصعبة الى ان نستحضر سيرة الرسول لنستقي منها اسمى الدروس والعبر فالرسول عُرضت عليه الدنيا بما فيها فأعرض عنها ،الرسول عانى الامرين من اليهود وقريش ناهيك عن الحروب والحصار في شعب بني هاشم وصولًا الى سياسية التضليل لدعوته من قبل المنافقين وتحمل الجوع ورميّه بالحجارة والنفايات حيث لاقى أنواعاً عديدة

من التعذيب والظلم كل ذلك حتى يترك دينه ومع ذلك لم يترك الدين 

بقى صلباً قوياً بقدرة الله قائلاً :

(ياعم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن اترك هذا الامر ما فعلت )

 اقول هل مرّ علينا لون من ألوان العذاب مثلما مرّ على الرسول صحيح أننا نعيش في ظروف صعبة لانحسد

عليه فالعدو يتربص بنا من كل حدب وصوب وسياسية التضليل والتجويع رائجة في كل العالم الاسلامي لكن كل ذلك لايُساوي مقدار أنملة من محن رسول الله وللاسف بعض الناس 

تراها تنقلب من حالة إيمان الى كفر بين ليلة وضحاها من اجل رشوة او منصب دنيوي عُرض عليها تسقط بالامتحان علماً أن الرسول استقام وامرنا بالاستقامة ودفع اثمان باهضة من تقديم اهل بيته قرابين لله من اجل الاستقامة ما راهن على دينه

كل هذه الاحداث التي مرتّ على الرسول لابد ان نتصفحها بكلّ تدبر وعقلانية حتى نأخذ الدروس والعبر 

ونقتدي بالنهج الولائي المتمثل بولاية 

الفقيه القائد الخامنئي حفظه الله

الذي هو امتداد لخط الامامة علينا ان ندرك تماماً ان الطريق الى الله ذات شوكة يحتاج الى دفع ضريبة اييمان صلب وقوي يحتاج الى تبصر ووعي 

لكي لا تهجم علينا اللوابس 

الى التحليّ بالاخلاق الحسنة الى الكلمة الطيبة الى ادب في محضر الله

لعلى الكلام الطيب والادب بحضرة الله يدفع شرّ الكثير من الناس وترشدهم الى طريق الرشاد والصواب

فهذا هو ديننا القيّم وهذا هو اسلامنا

يدعونا للتحابب والتودد والتراحم

(رحماء فيما بينهم) الى التعاون (وتعاونوا على البّر والتقوى )

الى القول الثابت فبذلك نكون قد اَدينا تكليفنا وخدمنا رسولنا الذي قدم لاجل الاسلام أغلى ما عنده حتى قال : ما أوذي نبي مثلما أوذيت  

كل ذلك لكي تبقى كلمة الله هي العليا

وكلمة الشيطان هي السفلى 

وما النصر آلا من عند الله،


بقلم خادمة اهل البيت هدى الموسوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق