ندوة فكرية تحت عنوان نهضة الامام الحسين(ع) ثورة الحفاظ على القيم الانسانية - فيديو - مركز الأمة الواحدة
ندوة فكرية  تحت عنوان نهضة الامام الحسين(ع) ثورة الحفاظ على القيم الانسانية - فيديو

ندوة فكرية تحت عنوان نهضة الامام الحسين(ع) ثورة الحفاظ على القيم الانسانية - فيديو

شارك المقال

 


عقد مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية ،بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية ندوة فكرية عبر العالم الافتراضي تحت عنوان ،نهضة الحسين عليه السلام ثورة الحفاظ على القيم الإنسانية، إحياءً لذكرى عاشوراء وتعظيما للقيم التي قام لاجلها الإمام الحسين عليه السلام 

افتتحت الندوة بايات من الذكر الحكيم للقارىءمحمد شحيمي ، ثم كلمة ترحيبية لرئيس مركز الامة الواحدة ،السيد فادي السيد،تحدث فيها عن ابرز القيم التي قام الامام الحسين عليه السلام لأجلها ،والتي هي تجسيد لقيم الشريعة الإسلامية،حيث انطلق عليه السلام من ثلاث  نقاط شكلت مسارا للثورة القيمية وكانت كالآتي :

-1التصدي والمواجهة للحاكم الجائر ،الظالم المستبد.

-2حدد صفات الحاكم الحقيقية التي تعمل على بناء المجتمع وتطويره والتي ابرزها الكفاءة العلمية والصفات الاخلاقية.

-3ضرب منطق الجبر ، مشددا على ضرورة المواجهة والدفاع عن الاسلام والقيم الانسانية 

وختم بالقول ،ان نهضة الامام الحسين عليه السلام لعموم البشرية كجده النبي الكريم فثورته ثورة شمولية لا تخص فئة دون أخرى ،والثورة لاجل الحق هي حق انساني مشروع ، وجدد سماحة السيد الدعوة، بتلاقي المفكرين والعلماء عبر منبر مركز الامة الواحدة لتعزيز الروابط الانسانية ورفع مستوى الوعي والبناء المعرفي والسلوكي لدى كافة ابناء المجتمع الانساني ،فالحسين يجمعنا على قيم الحب والمحبة والايمان بالله والانسان.
      
آية الله الشيخ محمد حسن أختري ،رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية ،تناول في كلمته ،سلسلة من الاهداف التي بنيت عليها الثورة الحسينية ، وابرزها مواجهة الحكومة الاموية الظالمة ،والنهوض بالمظلومين لتحقيق العدالة الانسانية، وتابع سماحته،ان ثورة الحسين ،ليست لعصر معين او جهة معينة ،انما هي ثورة تصلح لكل زمان يعم فيه الظلم والفساد والعدوان ،ولا بد للانسان أن يتعلم قول الحقودين على تحقيق القيم الانسانية ويجاهد لينتصر لحريته ،وختم بالقول ،،لا بد لنا جميعا ومن كافة الاديان والمذاهب ان ننتهج منهج الحسين وحركته لنجسد القيم الاخلاقية والانسانية في سلوكياتنا وتصرفاتنا وابرزها المحبة والصدق ومواجهة الاستكبار والفساد ومحاربة الفقر ،وتعزيز وحدة الأمة الاسلامية. وتلاقي كل الاديان على مبادىء الامام الحسين عليه السلام والقيم النهضوية التي قام فيها

نائب الامين العام لحزب الله ،سماحة الشيخ نعيم قاسم ،تحدث في كلمته عن الدور الريادي الذي قام فيه الحسين في بناء النهضة القيمية ،وما حركته الاصلاحية عليه السلام الا تجسيد للمنظومة الإسلامية المحمدية موضحا مفهوم الجهاد والشهادة من المنظور القرآني ،مقدما ادلة من القرآن الكريم واحاديث النبي صلى الله عليه واله.حيث أن شهادة الامام الحسين عليه السلام تجلت بابهى صورها في كربلاء واعادت للاسلام استقامته عن طريق الجهاد والاستعداد للشهادة الذي ترجمت عمليا بشهادته التي هي اعظم شهادة في تاريخ البشرية . وأضاف الشيخ قاسم ،جاء الامام الحسين ليثبت مفهوم الجهاد والشهادة التي هي طريق للجهاد في سبيل الله ومنجاة وحلا حقيقيا للبشرية ، وحياة النبي محمد والامام عليه السلام مليئة بالمواقف الجهادية والتصدي للظلم ،وهذا ما جعل الاسلام يترسخ فضلا عن منهج الولاية الذي يأخذ دوره ومكانته ،فكان الامام الحسين المصداق لهذا المعنى وهذا المفهوم الذي هو الفوز العظيم بحسب الايات القرانية التي تتحدث عن الجهاد والشهادة ،واعتبر سماحته ان هذا النوع من الجهاد يؤدي الى النصر او الشهادة ،وهذا هو الفوز العظيم وتابع سماحته القول،اننا مدعوون اليوم لترسيخ مفهوم الجهاد والمحافظة على هذه الفريضة التي تهدف الى احياء الدين في الامة وتدعو لمواجهة الاعداء المتربصين بالامة شرًا..فالشهادة ليست هدفا بحد ذاتها ،انما تتقاطع مع الهدف الذي هو الجهاد وبذلك يكون المجاهد مستعدا ليلاقي موته بعطاءات الدم (فوق كل ذي بر بر حتى يقتل المرء في سبيل الله فليس فوقه بر)..

   وأشار الشيخ قاسم في كلمته،الى مفهوم الجهاد والشهادة في فكر الامام الخميني الراحل ،والانتصار الذي حققته ايران الاسلام،في ثورتها ضد الشاه،او في الحرب المفروضة عليها لثماني سنوات ما كان قد تحقق لولا الاستعداد المطلق للشعب الايراني بالتضحية على درب الحسين ،حتى استطاعت الثورة من الانتصار والاستمرار لاكثر من اربعين سنة.واكد ان الشهادة تألق في فكرة الاسلام واثبات لمسيرة الحق على الارض ، وعرّج سماحته على تجربة حزب الله في مقاومته اللبنانية والتي نشات عام 1982.على ايدي ثلة من المجاهدين الذين لا امكانيات مادية ولا لوجستية لديهم ،تحت عنوان اساسي الجهاد في سبيل الله في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الارض والانسان ، وهذه الثلة انطلقت بتوجيهات الامام الخميني قدس سره الشريف فكان الجهاد اصلا ومفهوم الشهادة نتيجة لتحقيق العدل واحقاق الحق ورفع الظلم عن الامة 
   وختم نائب الامين العام لحزب الله كلمته، بالقول لا يمكن لهذه المسيرة ان تستقيم الا بالجهاد ،وتتالق بعطاءات الشهادة ،واذا ما اردنا ان نسلم الراية لحضرة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، لا بد لنا من المحافظة على هذا المفهوم (الجهاد) واداء التكليف الشرعي الذي ادي الى الانتصار ويحقق مكاسب دنيوية واخروية ، فالتعبئة الجهادية الدائمة والاقتداء بالامام الحسين انما جاء من باب الوجوب للدفاع عن الامة ونستعد لمواجهة الاخطار المحدقة بالاسلام .


رئيس الوزراء العراقي الاسبق ،الدكتور ابراهيم الجعفري ، تناول الثورة الحسينية القيمية من منظور قرآني حيث أن الاسلام اهتم بالفطرة الانسانية بنص واضح في القران الكريم (فطرة الله التي فطر الناس عليها)،وهذه الفطرة تنشد التدين الفطري وتنبذ السلبية في في حياة الانسان، لذا نجد المعيار الاساسي للتدين والميزان للانسانية ،التمسك بالقيم الاخلاقية والمبادىء القيمية الصحيحة، واشار الى ان ثورة الامام الحسين عليه السلام ما هي الا امتداد لحركة النبي والمرسلين (اذ ان النبي جاء ليتمم مكارم الاخلاق والحسين نهض بثورته للاصلاح في أمة جده وتعزيز الاسلام والتوحيد الالهي ، وتابع بالقول ،ان ثورة الحسين عليه السلام بقيمتها واهدافها ،انما هي ثورة لكل الطوائف والمذاهب وكل مستضعف يريد ان يعيش الكرامة والعزة ، وبمشاعر انسانية وروحية معنوية عالية،اشار الى الخطاب الزيني ،ودلالة العبارة الزينبية ،(ما رأيت الا جميلا)،حيث تجسد الجمال الزينبي بالذوبان الحسيني ،الذي هو الذوبان في المحضر الالهي المقدس ،وهذا ان دل على شيء انما يدل على ان الثورة والنهضة الحسينية منطلقة باهداف سامية ،لتحقيق المشروع الالهي العالمي ،من اجل بناء الحضارة الاسلامية لتصبح خير امة اخرجت للناس ،ولتكريس العدل والمساواة بين البشر ،
وختم بالقول ،أن من اراد أن يحيي الحسين عليه السلام ،عليه ان يجعل الحسين حيا في سلوكه وتصرفاته ،،والدفاع عن المستضعفين اينما وجدوا ،هكذا تكون النهضة مستمرة ومحققة للاهداف التي قامت من اجلها

مستشار مفتي الجمهورية العراقية فضيلة الشيخ سرمد التميمي ،تحدث في كلمته عن مفهوم الثورة الحسينية والابعاد القيمية الانسانية التي انطلق منها الامام الحسين عليه السلام ،والاثار التي لحقت بها من فضح زيف الحاكم المستبد ،واعلاء شان الانسان بانسانيته ،واضاف ان الحسين عليه السلام رسالة ومنهج فكري واخلاقي وانساني ،
وتابع ان الحسين للجميع وحبه يجمع كافة المسلمين وغير المسلمين. ،لذا فاننا نشاهد في العالم اجمع كيفية احياء ذكرى الحسين لدى كافة الطوائف والمذاهب ،واعتبر ان الحسين جسد قضية انسانية عالمية ، وشكل بشهادته حافزا للثورة على الظلم اينما وجد .

  رئيس طائفة الروم الكاثوليك، في الضفة الغربية ،الاب عبد الله يوليو ،تناول في كلمته البعد الانساني للنهضة الحسينية ،من خلال مقاربة عملية لما تشهده الامة اليوم والعالم باسره من ظلم وقهر وحرمان ،واستبداد ،فمن اراد ان يعيش الحسين او المسيح ،عليه ان يرفض الظلم الذي تتعرض له كل شعوب العالم ، ودعا سيادته ،للتمسك بالقيم الحسينية ،لا سيما الانسانية لدى الحسين التي تجلت في ابهى تجلياتها من خلال تواضعه وتكريس حياته لمصلحة الامة عامة ،
وختم بالقول ،بان القدس باتت الينا اقرب ،كلما تضامنا وتعاونا جميعا على رفع الظلم ،وقول كلمة الحق والدفاع عن مقدساتنا لدحر اعداء الانسانية.

فضيلة الشيخ ماهر حمود ،رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ،ركز في كلمته على جوانب اربعة كدروس مستقاة من النهضة الحسينية كالاتي :
-1-التركيز على عدم احتكار الحسين في طائفة او مذهب معين فالحسين بثورته للجميع .
-2-الحسين منهج واضح لدى المذاهب الاسلامية كافة ،ومفهوم حب الحسين ،ومشروعية ثورته ،لدى اهل السنة ،تماما كما لدى الشيعة ،الا ان الوهابية ارادت التفرقة فبثت النعرات وحرفت النصوص لمآرب سياسية لا دينية .

-3-ثورة الحسين استمرت منذ عصر الحسين ،الى القرن العشرين ،وخلدت اسماء كبيرة في قضية الدفاع عن الاسلام والمسلمين ،والذود عن كرامة الانسان اينما وجد ،والتاريخ الاسلامي حافل بمعارك كثيرة،كان هدفها احياء الدين والعزة للاسلام ،وصولا الى المعارك التي تخوضها المقاومة اليوم ،وقدمت الشهداء في سبيل ذلك ،امثال يوسف العظمي وعز الدين القسام وعبد القادر الحسيني والقائم تطول في سبيل احقاق الحق .

-4-الامام الحسين قدم نفسه لحفظ الاسلام على طريق الحق والامر بالمعروف مشددا على ضرورة تعاون  الجميع في سبيل رفع الظلم والعدوان عن الامة  ،والتحلي باخلاقيات الحسين التي هي اخلاقيات وقيم الاسلام .

الاب عبدو رعد ،رئيس دير في ايطاليا ،قدم في كلمته فكرة تحويل المأساة الى عيد ،معتبرا أن ذكرى الحسين التي تحييها كل الطوائف والمذاهب انما هي احياء للاهداف التي نهض من اجلها الحسين وقدم نفسه شهيدا من اجلها ، معتبرا أن مفهوم الشهادة والشهيد ،يجب ان نعتبره يوم فرح بتحقيق الاهداف التي جاء مفهوم الشهادة من اجلها واستشهد الشهيد في سبيل تحقيقها وتابع جناب الاب رعد بحثه ،بعرض بعض اوجه الشبه بين الامام الحسين والسيد المسيح من الناحية الاجتماعية،متناولا عدة مفردات اجتماعية على بساط البحث والتطبيق ،كالعدل ورفع الظلم والاستبداد والثورة على الحكم الظالم ،معتبرا رسالة الحسين لا تتوقف ،ويمكن ان تتحقق عندما يموت الظلم ويتحقق العدل ، وختم بالقول، ان مفهوم الشهادة وسلاح الحسين في المغرقة كان العنفوان وكرامة الانسان ورفض التمييز العنصري واستحقار الانسان ،اذا من اراد ان ينتهج نهج الحسين ويتمسك برسالته القيمية عليه ان يحذو حذو الحسين ،ويسعى لنبذ الظلم ورفع الحرفان عن الانسانية،

الباحث الاسلامي ،جناب الشيخ توفيق علوية، تناول مفهوم القيم الحسينية بتوضيح لغوي وقرآني ،لمفهوم ومصلح القيم والحقوق ، فالقيم لا يمكن التنازل عنها ،انما الحق يمكنك ان تهبها او حتى تتنازل عنها ، ودعا سماحته ،لقراءة التاريخ الحسيني بوعي وعلم ومعرفة ،واعادة قراءة الفتوحات الاسلامية بحكمة بعيدة عن التعصب واستلهام العبر منها ،واتخاذ النماذج الانسانية الراقية لا سيما تلك الشخصيات التي مدحها ال البيت عليهم السلام ،امثال السمؤال ،وحاتم الطائي ، وحاجب بن زرارة،  وختم بالقول ،ان اية قيمة يحملها الانسان تجعله ياخذ من خلال موقفا يسعى لتعزيز الانسانية وتحقيق كرامته من خلالها ،فهذا الحر بن يزيد الرياحي ، بنظرة واحدة من حضرة الحسين عرف الحق من الباطل واتخذ الموقف الذي يضمن سعادته في الدنيا والاخرة 

اختتمت الندوة بقصيدة شعرية ،للشاعر البحريني سلمان عبد الحسين من وحي عاشوراء ،رد فيها على قصيدة الجواهري المعروفة ، كما وكانت توصيات لرئيسة قسم الدراسات في مركز الامة الواحدة الدكتورة ليندا طبوش ،اكدت فيها على ضرورة احياء الفكر واعمال العقل خلال تقديم السيرة الحسينية ،وابراز المباني العقائدية والابعاد الاستراتيجية النهضوية للحركة الحسينية منذ انطلاقتها من المدينة مرورا بالقرى الارياف وصولا الى كربلاء المقدسة ،وتوضيح الاهداف العملية التي سعت الثورة الحسينية ان تحققها ،وحققتها بالفعل ،والتي هي يمكن ان تصلح لكل زمان ومكان ،
واضافت الدكتورة بان الحب الالهي الذي تجلى في حضرة الحسين جعله يقدم الغالي والنفيس لاجله ولاجل احياء المشروع الالهي المقدس الذي فيه سعادة الدارين ،الدنيا والاخرة.فكان عليه السلام شهيد الحب الالهي ،وتخلد ذكره بخلود مشروعه الرباني.
وختمت جناب الدكتورة بالشكر الجزيل لكل الفرق التقنية واللوجستية التي عملت جاهدة على نجاح هذه الندوة والشكر موصول لآية الله اختري ومؤسسة عاشوراء الدولية على جهدها المتواصل لاحياء تراث ال البيت عليهم السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق