ندوة فكرية تحت عنوان " مفهوم المواطنة بين الدين والدولة" - مركز الأمة الواحدة
ندوة فكرية تحت عنوان " مفهوم المواطنة بين الدين والدولة"

ندوة فكرية تحت عنوان " مفهوم المواطنة بين الدين والدولة"

شارك المقال


عقد مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكريّة والاستراتيجيّة ،بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدوليّة ندوة فكرية خلال فعاليات عيد الاستقلال تحت عنوان (مفهوم المواطنة في الدين والدولة)،عبر منصّة العالم الافتراضي " الزووم"

وشارك في الندوة ثُلة من العلماء والباحثين في الدين والسياسة والقانون، حيث قارب المحاضرون مروحة واسعة من الموضوعات التي تناولت الاشكاليات والتحديات والصعوبات والهواجس والمصطلحات القانونية والسياسية والاجتماعية والفلسفية لمفهوم المواطنة في الدين والدولة ،اضافة لانعكاسات هذا المفهوم على صعيد الفرد كمواطن وعلى صعيد المجتمع والوطن ..

      
حفلت الندوة التي قدّمتها رئيسة قسم الدراسات في مركز الأمة الواحدة الدكتورة ليندا طبّوش،بمداخلات علميّة قيّمة،وفكريّة واعيّة كما شهدت الندوة حضورًا إعلاميًا مميزا لعدد من الاعلامين وقنوات ومواقع تواصل اعلامية 

افتتحت الندوة بقراءة آيات من الذكر الحكيم للقارىء السيد عباس شرف الدين وكلمة ترحيبيّة لرئيس مركز الأمة الواحدة جناب السيد فادي السيد ،مباركًا فيها بعيد الاستقلال اللبناني ومقدًما فيها مقاربة دينيّة وسياسية واجتماعية لمفهوم الاستقلال والمواطنة منطلقا من رسالة الامام علي عليه السلام لواليه مالك الاشتر ،معتبرا ان تلك الرسالة الاداريّة يجب أن تكون وثيقة لكلّ الحكام ودستورا قيميّا واخلاقيا لتنظيم شؤون البلاد والعباد ،ومنهجا يعزز ويوضح العلاقة بين الراعي والرعيّة،بين الحاكم والشعب.وخلال كلمته شدد سماحة السيد فادي على المشاركة الفاعلة والفعّالة في بناء الوطن مقدمًا النموذج الامثل في الذّود عن الوطن أبطال المقاومة في لبنان والعراق واليمن حيث يقدمون الغالي والنفيس من أجل تحقيق الاستقلال لاوطانهم ..وما زالوا يدافعون عن حرية أرضهم ومقدسات واري سماحته ان المواطنة حق مشروع تساعد المواطن على تعميق علاقته بارضه والدفاع عنها. وختم بالقول،،أن للانسان حق السيادة في أرضه وحسن الجوار ورعاية حقوق الاخرين لهي من اهم مقومات المواطنة..

رئيس مؤسسة عاشوراء الدوليّة جناب اية الله الشيخ محمد حسن أختري استهل كلمته الافتتاحية بتقديم التهنئة والتبريكات في عيد الاستقلال والشكر لمركز الأمة الواحدة،ولسماحة السيد فادي السيد،معتبرًا أن الشريعة الاسلامية عقلانيّة شموليّة جاءت لحياة الإنسان وسعادته ،ولفت فضيلته الى ان قضية الوطن وحبه تتلاءم مع حبّ الله سبحانه وتعالى لانه نابع من الايمان فحب الوطن عقيدة كالايمان بالله ..

  كما أشار سماحة آية الله أختري ،الى عمق المعاني التي تضمنتها رسالة الامام علي عليه السلام لواليه مالك الاشتر حيث لا تتعارض مع السنن الالهية ولا تتزاحم مع مفهوم الوطن والارض والانسان ،فالامام على عليه السلام رسخ مفهوم الوطن وخدمة الشعب في رسالته لمالك الاشتر ،تلك الرسالة التي لا بد من ان تتخذ كميثاق لكلّ زعيم او رئيس دولة وحتى رئيس موسسة ،لما فيها من قوانين تساهم في رفع مستوى الوعي لدى الانسان .وتحث الحاكم على رعاية وخدمة الرعيّة ..وختم سماحته بالقول:الاسلام والحكومة الاسلامية الاولى وحكامها كان من مسؤوليتهم حفظ كرامة الانسان والدفاع عن حقوقه وقبل كل شيء تامين العيش الكريم له في ظلّ رعاية الحاكم العادل ولفت الى ان حب الوطن لحق مشروع للانسان والدفاع عنه لهو واجب .مشددًا على ضرورة الدفاع عن ارض فلسطين فهي ايضا وطن يحتاج للدفاع عنه وشعبه شعب مضطهد فمن الواجب دعمه وهذا من منطوق الشريعة السمحاء..

   
جناب الدكتور علي مطر الباحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي ،اكد على ثلاث نقاط أساسية في بحثه:ابرزها فكرة المواطنة ومقومات المواطنة والاسس القانونية للمواطنة.مقدّما النموذج السوريّ وجماعة داعش الوهابية والنموذج اللبناني والحركات المطلبيّة في الشارع اللبناني وختم مداخلته بنتائج وتوصيات من شأنها تعزيز مفهوم المواطنة ورفع مستوى الوعي الوطني لدى المواطن ..نافيا وجود مفهوم موحد حول المواطنة ،لانها علاقة أزليّة بين الوطن والمواطن وهي تحتاج للتطبيق ..واعتبر ان ترسيخ فكرة المواطنة في أذهان الناس وتعميقها على المستوى الوطني. بالتخلّص من الخطابات التحريضيّة الطائفيّة..
 
الدكتور طارق عبّود الباحث والكاتب السياسي قدّم عدة اشكاليات حول مفهوم المواطنة ابرزها 
هل استطاع المسلمون تقديم نموذج المواطنة منذ عهد الدولة الاسلامية الاولى والخلفاء ؟  مقدمًا نموذج الدولتين الاموية والعباسية وتسائل عبود عن كيفية تطبيق هذا المفهوم عمليًا بعيدا عن الممارسات والمحسوبيات الطائفية او السياسية،وتسليط الضوء على المواطن ذو الأحقيّة في المواطنة.

   
الدكتور السيد محمد الحسيني المتخصص في علم النفس وكاتب وروائي ،تحدث في كلمته عن العلاقة بين مفهوم المواطنة والاستقلال ،وأهميّتها في القيم المشتركة ومبدأ الدولة الواحدة وضمان حقوق الوطن والمواطن.معتبرا ان المواطنة فعل سلوك بشري انساني وليست ثقافة تكتسب عبر قراءات وندوات فلا مواطنة فاعلة دون وطن مستقبل ..

الدكتور حسان الزين الباحث والكاتب السياسي تحدث في كلمته عن المواطنة والدولة المؤمنة ،مقدّمًا الانموذج الذي طرحه الامام زين العابدين عليه السلام حول مفهوم الوطن وحق الانسان والوطن ،،مشيرًا الى السلسلة الاستراتيجية لعلم الاجتماع في تعريف المواطنة والوطن ،وقدم دراسة تاريخية منذ عهود الانتداب للبلدان مؤكدا على ضرورة فهم العلاقة بين المواطن والدولة لا سيما الدولة المؤمنة. التي تؤمن بحق الشعب في الدفاع عن ارضه ومقدساته..

البرفسور محمد شقير الباحث في الفكر الاسلامي والفلسفة تناول في كلمته المفهوم الفلسفي والاشكاليات الجوهرية التي يطرحها علماء الفلسفة والسياسية لمفهوم الوطن والمواطنة داعيا الى التعمق في البعد الفلسفي لمصطلح الدين والدولة والوطن في دراسة وحلّ اشكاليات المواطنة.
 
الشيخ محمد خضر الباحث والكاتب في الفكر الاسلامي عرض مقاربات لغويّة لمفهوم الدين والدولة والوطن والمواطنة معتبرًا ان حب الوطن غريزة في النفوس واكد ان اهميّة المواطنة تكمن في تحقيق المساواة وعدم التمييز بين ابناء الوطن وأفراد المجتمع والمساعدة في تحقيق التفاعل والتشجيع على حبّ الانتماء ،فالاسلام دين المحبة والرحمة أكد على حب الوطن والولاء له دون التعصب القبلي فحب الوطن والولاء له جزء من الولاء للدين .....

-وكانت كلمة قيّمة تحمل المعاني الاخلاقية والتوضيحية لمفهوم المواطنة والوطن والعيش المشترك ،لجناب الخوري أغابيوس كفوري عضو مؤسسة أديان ومدرب على الحوار من أجل السلام 
وتحت عنوان العلاقة بين المواطنة والمسيحيّة،شرح الأب كفوري نماذج حول المواطنة كالمواطنة الفأويّة والجماعيّة والسلوكيّة والقوميّة والمتعددة الثقافات مسهبًا في شرح المواطنة الحاضنة للتنوّع معتبرًا الأخيرة تتمتع بالشمولية حيث يتشارك كل الافراد في دوائر ذات صلة ببعضها ،داعيًا التشارك في الحياة على كافة المستويات الفكرية والثقافية والوطنيّة ..

تخلل الندوة عرض فيلم قصير حول مفهوم الاستقلال والمواطنة ..

    يتقدم مركز الامّة الواحدة،من المشاركين والمستمعين وكل من ساهم في انجاح هذه الندوة على أمل اللقاء بكم في لقاءات وندوات جديدة ومتنوعة ..
     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق