زينب (ع) أميرة الأسر وسيدة المقاومة - مركز الأمة الواحدة
زينب (ع) أميرة الأسر وسيدة المقاومة

زينب (ع) أميرة الأسر وسيدة المقاومة

شارك المقال


بسم الحق المبين اهداء هذا القليل إلى صاحب الدعوة المحمدية، والشجاعة الحيدرية، والعصمة الفاطمية، والصلابة الحسنية، والاستقامة الحسينية، والعبادة السجادية، والمآثر الباقرية، والآثار الجعفرية، والعلوم الكاظمية، والحجج الرضوية، والفضائل الجوادية، والأنوار الهادية، والهيبة العسكرية، والحجة الالهية امامي وسيدي وقائدي الإمام المهدي عج والى روح السيد الشهيد الحي محمد الصدر قدس
والى ارواح شهداء الصبر والجهاد والمقاومة الشريفة في كل زمان ومكان 


بسم الله الرحمن الرحيم 

المقدمة 

اذا حق للشعوب والامم إن تفخر بقاداتها وزعمائها فحق لنا نحن المسلمين أن نفخر بالكثير والكثير من الرجال . لكن عندما يصل الحديث عن النساء فأول مايتبادر إلى الأذهان شخص نساء البيت المحمدي الطاهر امنه. خديجة.  فاطمة . والعظيمة زينب عليهن السلام 
نساء غيرن مسار التاريخ بكل أبعاده ومنعطفاته وأن كنا نقف اليوم نتحدث عن نائبة النبوة والإمامة السيدة زينب عليها السلام فيقينا وجزما نتحدث بقدرنا البسيط لابقدر هذه العالمة الغير معلمة وبحجمنا المتواضع لابحجمها الرسالي والاستثنائي في ساحة الحق جل وعلا.

مركز الامة الواحدة - ابحاث اسلامية - بقلم الاعلامية العراقية فاتن الربيعي

العظيمة زينب الكوكب المشرق في سماء هذا الكون، فقد طوّقت الدنيا بما بثته في أرجائها من المثل والقيم العليا التي هي أحق بالبقاء وأجدر بالخلود لقد ورثت سيدة النساء زينب جميع المقومات والذاتيات في شخصية جدها الرسول صلى الله عليه وآله باعث الروح والعلم في الأجيال، وكذلك ورثت جميع المكونات في شخصية أبيها باب العلم والتقى والهدى علي أمير الحب والإنسانية والشجاعة والسلام  عليه السلام.
 
لقد حكت جدها الرسول صلى الله عليه وآله في سمو إرادته وصلابة عزيمته، فقد تسلحت بالصبر أمام الأحداث الجسام التي تذوب من عظيم هولها الجبال، فقد أحاطت بها الأزمات والكوارث يتبع بعضها بعضًا في صعيد كربلاء، وماقبلها من ظلم للبيت الالهي العظيم 
 بدء من محنة جدها المصطفى (ص) مرورا بفواجع امها الصديقة عليها السلام واباها  المرتضى ع كل هذه الفواجع مهدت لها إن تكون أميرة الأسر وسيدة المقاومة.
 
 فقد شاهدت أبناء الأسرة النبوية وهم في زهرة الشباب يذبحهم الجيش الأموي بوحشية قاسية، ورأت أخاها خامس وآخر أصحاب الكساء قد مزقت جسده الطاهر السيوف، فوقفت عليه وقالت كلمتها الخالدة التي رسمت لوحة الانتصار والتسليم المطلق لله عز وجل
(اللهم تقبل منا هذا القربان).

إن الانسانية لابد أن  تنحني اجلالاً وتعظيماً لهذه السيدة التي هي ملئ فم الدنيا إيماناً وسمواً وكمالاً حقاً.
إنها من معجزات جدها الرسول صلى الله عليه وآله الذي فاق جميع الأنبياء بكمالاته النفسية.

لقد شابهت أباها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في شجاعته وقوة بأسه، فقد استهانت بالإرهابي عبيد الله بن زياد الخبيث الدنس الذي أظهر تشفيه بقتله لسيد الشهداء وإبادته لعترة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقد ردت عليه في آخر كلامها: ثكلتك أمك يا بن مرجانة، وقالت لسيده يزيد وهي أسيرة (إني لأستصغر  قدرك، واستعظم تقريعك وتوبيخك).

واضافت قائلة:
(فكد كيدك وأسع سعيك فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين).
أريتم هذه الشجاعة المتوارثة من جدها وجدتها واباها وامها التي مهدت لها إن تكون القائد والرائد قبل وبعد معركة الطف 
 لقد قالت هذه الكلمات التي هي كالصاعقة على رأس الطاغية وهي أسيرة ورأس أخيها بين يديه، فما استكانت ولا وهنت، إن الاسلام يعتز ويفخر بهذه السيدة الكريمة التي رفعت كلمة الحق، وجاهدت في سبيل الله تعالى كأعظم ما يكون الجهاد، وأن من الواجب أن تكون أنموذجاً رائعاً ومثلاً أعلى للجهاد ونكران الذات إلى السيدات الفاضلات من نساء المسلمين فيتخذونها قدوة حسنة لهن في الجهاد في سبيل الله تعالى في هذه الظروف  الحاسمة من تاريخ الإسلام.

زينب العظيمة التي شاء الله ان يرى اخيها قتيل وأن يراهن سبايا  لكن اي سبايا هذه التي تغير مسار التاريخ السياسي والعسكري والعقائدي . والجهادي وتدخل من أوسع أبوابه في سجل المقاومة الخالدة . . رغم الإعلام الأموي الدموي المعاد لكل القيم والمفاهيم الالهية. 

لتثئر بعدها وتنتصر وتبين رغم شراسة العدو مصائب ابی عبدالله الحسين عليه السلام وتثبت للجميع من هو الامام ومن هو الذي خرج على أمام زمانه بقلب صبور  ولسان شكور  وحجج بينه زينب تعتبر نفسها القائد، قائد المعركة، وتقدم قرابين في سبيل الله، يعني زينب تقول: إلهي، يا أيها الناس نحن ما قُتلنا قتلاً، ولا هُزمنا، نحن قدمنا هذا القربان وهو كل ما نملك قدمناه في سبيل دينك، ونحن نعتذر فتقبل منا هذا القربان، ولو كان لنا غير الحسين أيضاً، لقدمناه. إذا، لا ذل ولا ندم ولا بطلان، معركتنا ليست معركة لأجل المادة ولا لأجل الباطل ولسنا نادمين على ما فعلنا؛ نحن سعداء بما فعلنا ونطلب من الله أن يتقبل منا هذا القربان، وهكذا انتصرت وجعلت المعركة الحسينية تنتصر في ساحة الكرامة، إذاً، الحسين قتل بعزة وبقي بعد قتله عزيزاً منتصراً، وقادت المعركة زينب(س) وهكذا كانت في جميع المنازل.

قرة بن قيس عند مرور السیدة زینب الکبری (س) من علی جسد سيد الشهداء سلام الله عليه یصفه هکذا:
قَالَ قُرَّةُ بْنُ قَيْسٍ‏ فَلَمْ أَنْسَ قَوْلَ زَيْنَبَ ابْنَةِ عَلِيٍّ ع حِينَ مَرَّتْ بِأَخِيهَا صَرِيعاً وَ هِيَ تَقُولُ يَا مُحَمَّدَاهْ صَلَّى عَلَيْكَ مَلِيكُ السَّمَاءِ هَذَا حُسَيْنٌ بِالْعَرَاءِ مُرَمَّلٌ بِالدِّمَاءِ مُقَطَّعُ الْأَعْضَاءِ يَا مُحَمَّدَاهْ وَ بَنَاتُكَ سَبَايَا وَ ذُرِّيَّتُكَ قَتْلَى تَسْفِي عَلَيْهِمُ الصَّبَا. فَأَبْكَتْ كُلَّ صَدِيقٍ وَ عَدُوٍّ.
وبهذه التضحية والصلابة غرست في نفس الأحرار عقيدة الجهاد والمقاومة الحقه ورسالة  الإعلام الحر التي نسعى إليها جاهدين ومجاهدين لعلنا نكون نقطة في بحر صبرها.  وشموخها. وقوة ايمانها.  ورباطة جاشها والسلام على زينب وانصارها مابقينا وبقي ليل ونهار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق