عقد مركز الأمة الواحدة بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدوليّة ندوة فكريّة تحت عنوان محمد صل الله عليه واله رسول الإنسانيّة احتفاءً بذكرى مولد النبيّ الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وحفيده الامام جعفر الصادق عليه السلام وبداية اسبوع الوحدة الاسلامية.
وشاركة في الندوة الفكرية نخبة من المفكرين والعلماء الأفاضل تقدمهم اية الله الشيخ محمد يزبك الوكيل الشرعي العام للامام على الخامنئي في لبنان ورئيس الهيئة الشرعية لحزب الله ورئيس مؤسسة عاشوراء الدولية اية الله الشيخ محمد حسن اختري ورئيس مركز الامة الواحدة السيد فادي السيد.
افتتحت الندوة بآيات بيّنات من الذكر الحكيم وتواشيح نبويّة للقارىء السيد عباس شرف الدين
ثم كلمة افتتاحية لرئيس المركز السيد فادي السيد الذي ركّز فيها على شخصيّة النبي الاكرم صل الله عليه واله في القرآن الكريم وبناءً عليه تعمد الصهيونية العالمية لاطفاء هذا السراج المنير المتجسد بالنبي وتريد أن تطمس معالم وقيم الاديان السماوية غير آبهة بمشاعر المسلمين وما هذا الاستفزاز الا تغطية للتطبيع المزعوم وجرائم العدو تحت غطاء الحرية والتعبير عن الرأي قائلا بان مركز الامة الواحدة يدين بأشد العبارات ما تعرض له النبي الاكرم (ص) من اساءات ويؤكد ان الوحدة بين المسلمين ولمّ الشمل ورصّ الصفوف وتوحيد الكلمة هي الطريق الانجع في الرد على مخططات الصهيونية العالمية.كما وطالب بضرورة العمل على جعل يوم ولادة الرسول الاكرم (ص) يوما عالميا للانسانية جمعاء وتشكيل فريق دولي يتابع هذا الاقتراح، ويعمل ايضا على تشريع قانون يجرم من يسيء للاديان والكتب السماوية ومحاكمة المتورطين.
وخلال كلمته الترحيبية أكد رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية آية الله الشيخ محمد حسن أختري على ضرورة اتخاذ موقف صريح وشجاع وقوي من قضية الإساءة لنبي الاسلام (ص) والمؤامرة التي حيكت ضد الأمة الاسلامية. معتبرا ان الموقف الذي اتخذه الرئيس الفرنسي حماقة كبيرة ارتكبها ضد المسلمين وضد شعبه. وبحق ستة ملايين مسلم في فرنسا ..وندد اية الله اختري بما قام به المسيؤون لأفضل رجل في العالم أجمع.كما شدد على ضرورة تضافر الجهود والتضامن لردع كل الاساءات بحق النبي محمد (ص) مطالبا العلماء والمفكرين الاسلاميين اتخاذ المواقف الحاسمة ورفض العنصرية البشرية واشعال فتيل الفتنة بين شعوب العالم ..
أما سماحة آية الله الشيخ محمد يزبك الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان تحدث بكلمة عن النبيّ الاسوة منطلقًا من الآيات القرانية المباركة التي تظهر عظمة حضرة النبيّ صلى الله عليه واله وثورة الاصلاح التي جاء بها اذ هو رحمة للعالمين مبشرا ونذيرا وداعيا الى الحق وسراجا مميزا ينير درب الحق والحقيقة. ليخرج الناس من الظلمات الى النور.. مؤكدا على رفض الاساءات التي تعرض لها النبيّ وشدد فضيلته على ضرورة التمسك بالمنهج المحمدي الوحدوي في وجه طغاة العالم.
وخلال مشاركته أكد الشيخ ماهر حمود رئيس اتحاد علماء المقاومة، على التمسك بأخلاقيات وادبيات حضرة النبي. والسير على نهجه القويم معتبرا ان كل الاساءات التي تعرض لها النبي واتباعه لن تغير من استراتيجيات الامة الاسلامية في الدفاع عن محور المقاومة والتصدي لشتى انواع الاعتداءات مهما بلغ حجم التضحيات فالهدف واضح والبوصلة واحدة واضحة وهي فلسطين ..
وراي الشيخ حمود ان الرئيس الفرنسي ماكرون قد حرمه الله الحكمة. فمن يؤتى الحكمة فقد أوتى علما كثيرا. وانه قد وقع تحت تاثير الذاكرة الصهيونية التي تريد افشال المشروع الفرنسي في لبنان والشرق الاوسط.. مطالبا إيّاه بالعودة عما قام به ضد المسلمين واتخاذ الموقف الحاسم حيال من نفذ الجرائم والفتن.. ودعا المسلمين في العالم الى التوحد والى عدم الركون والضعف أمام كل الاستهدافات والاستفزازات الواهية التي من شأنها اثارة الفتن واشاعة الضعف بين صفوف المسلمين.
وخلال مشاركته أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام على معاني الوحدة الاسلامية في فكر الشهيد الشيخ توفيق البوطي الذي كان مثالا للوحدة الاسلامية بكل تجلياتها والداعم في سعيه لجمع الصف الاسلامي ونبذ التفرقة وإثارة النعرات المذهبيّة واستعادة الاحداث التاريخية المؤلمة التي من شانها توسعة رقعة الخلافات المذهبيّة. وهذا يخدم الحاقدين على الاسلام ونبيّ الاسلام (ص). من هنا، لابد للمسلمين ان يتوحدوا ولا يغفلوا عن العدو المشترك ومقاومته بشتى الوسائل الممكنة والمتاحة. داعيًا الجميع للتخلّق بادبيات النبيّ الاكرم مؤكدًا على ضرورة شجب ما تعرض اليه النبي من إساءات من قبل السلطة الفرنسية.
آية الله السيد هادي المدرسي، المفكر والباحث الاسلامي ركز خلال كلمته على الأبعاد التربويّة والقيميّة في العلاقة والارتباط بشخصية النبي الأكرم (ص) حيث الارتباط الوجودي والحياتي وموقعية وشأنية رسول الله صلى الله عليه واله فهو خليفة الله على أرضه ولولاه لما خلق هذا الكون، من هنا لا بد للباحث عن الحقيقة أن يدرس حياة النبيّ واخلاقياته وقيمه فالحديث عن النبي هو الحديث عن الله سبحانه وتعالى ومعرفة النبي هي معرفة الله تبارك وتعالى. مشددا على ضرورة ان يشمل الجانب العلاقاتي العقائدي والاخلاقي بالنبي الكريم جوانب الماضي والحاضر والمستقبل واكد ان النبي هو السراج المنير الذي ينير الطريق نحو الحق والحقيقة، وهو البشير الذي يبشر بالخيرات والنعم الالهية، والنذير الذي ينذر بالابتعاد عن الشرور والظلمات.. ودعا سماحته، الى الالتفات واعادة النظر بعلاقة الانسان مع الانسان الاخر على كافة الاصعدة لاسيما العلاقات الأسرية ومعرفة ما يربطه بالحاضر والمستقبل..
كما كانت كلمة للمرجع الديني العراقي اية الله جواد الخالصي، حول المزايا النبوية الخالدة والمشعل في طريق وحدة الأمة في مواجهة العدو المتربص بالأمة الاسلامية داعيًا لاتخاذ المواقف الجادة والموحدة في رفع الاذى عن نبي الاسلام. والذين اساؤا لحضرة النبي انما أساؤا لانفسهم ومجتمعاتهم، وشدّد فضيلته على ضرورة توحيد البوصلة الاساسية نحو تحرير فلسطين وبلاد المسلمين من دنس المحتلين.
وفي كلمة له، أكد الشيخ محمد جيباني ممثل المجمع العالمي لاهل البيت عليهم السلام في مدينة مالي الافريقية، على المعاني السامية في السيرة النبوية العطرة مشيرا الى ان احياء ذكرى النبي الاكرم صلى الله عليه واله يعطي الحياة للانسان واكد ان النبي المصطفى (ص) فوق الوصف والمدح فقد جاء برسالته لتحرير الانسانية من عبودية الذات والحث على الاحتراز من عدو الانسانية لاخراجها من ضلالتها واضاف بان النبي الاكرم (ص) جمع الحضارة بكل اطرافها وجمع أصول الحضارة باخلاقه وسلوكياته.. وختم الشيخ جيباني كلمته بقصيدة من وحي المناسبة.
في مداخلته، ركز الباحث الاسلامي فضيلة الشيخ توفيق علوية على القيم والسلوكيات الاخلاقية في السيرة النبوية مشددا على اتخاذ النبيّ القدوة والاسوة الحسنة في الحياة..
/انتهى/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق