ندوة فكرية في اليوم العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام - مركز الأمة الواحدة
ندوة فكرية في اليوم العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام

ندوة فكرية في اليوم العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام

شارك المقال

 


عقد مركز الامة الواحدة للدّراسات الفكرية والاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية وملتقى الفكر اللبناني ومركز الاسلام الاصيل والملتقى الثقافي اللبناني ،ندوة فكرة تحت عنوان الحسين ثورة فكر وقيم احياءً لذكرى العاشر من محرّم الحرام ، وشارك فيها نخبة من العلماء ورؤساء المذاهب الاسلاميّة في لبنان والعالم العربي والاسلامي ..

استهلت الندوة بايات من القران الكريم للقارىء الدولي السيد عباس شرف الدين .ثم كلمة الافتتاح لرئيس مركز الامة الواحدة السيد فادي السيد تناول فيها المعاني القيميّة في ثورة الامام الحسين عليه منطلقا من حديث الثقلين كتاب الله والعِترة الطاهرة عليهم السلام .واشار سماحته الى ان الامام الحسين عليه السلام جمع بين الرحمة الالهية والاخلاق المحمدية النبويّة.معتبرا بان الرحمة الالهية التي جسدها الامام الحسين عليه السلام حتى مع اعداء الله جعلت منه قائدا فريدا على صعيد البشرية لايمكن لانسان اخر ان يصل الى هذا المقام واصبح قبلة للاحرار في العالم ليكون الرحمة الاليهة للبشرية على قاعدة ما ذكره الامام علي السلام الناس صنفان ام اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق. وشدد على ضرورة اتخاذ عاشوراء الامام الحسين عليه السلام نقطة انطلاق لاحياء الامة وترسيخ الدين المحمدي الاصيل.

 وفي كلمته تناول رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية آية الله محمد حسن أختري الجانب الروائي في ثورة الامام الحسين حيث ركزت الروايات عن النبي والائمة المعصومين على شخصية الامام الحسين ونهجه القويم الذي هو نهج النبي صلى الله عليه واله الذي رفض الظلم على كافة انواعه واشكاله. وكذلك الامام الحسين رفض الظلم وحاربه بشراسة. وانتهج منهج المقاومة ضد العدوان مشيرا الى العدو الاسرائيلي بانه جرثومة خبيثة وسخيفة ومن يتبع منهج الامام الحسين عليه السلام لا يعبأ بالصعاب والمؤمرات فمن نهضة الحسين نستلهم القوة والبسالة.ودعا المسلمين لاتخاذ الموقف التي اتخذه الامام الحسين لمقارعة الظالمين والتصدي للظلم بكل الوسائل المتاحة في الدفاع عن الحرية الانسانية كما وتوجه لمركز الامة الواحدة والمشاركين والحضور بالشكر الجزيل على مواصلة احياء مراسم ونهج الامام الحسين. رغم كل الصعاب ..

مفتي اليمن ،الشيخ شمس الدين شرف الدين استهل كلمته بالشكر لمركز الامة الواحدة ومؤسسة عاشوراء والمراكزالمشاركة والعلماء والمتابعين على احياء ايام الحسين وجمع شمل المسلمين في يوم الحسين الامام الجامع لكل المسلمين الشرفاء واعتبر ان الامام الحسين قدم لنا رسالتين مهمتين الا وهما:الامام والقائد القدوة الذي راى السلطان الحائر فثارعليه ونهى عن المنكر لتكون حجة على الناس اجمعين. واكد بانه لا يمكن للقائد الا ان يبدا هو باحقاق الحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ،فيما تطرق الى الرسالة الثانية بان   الامام الحسين عليه السلام قطع الطريق بنهضته وثورته على كل المتامرين والساكتين على الظلم وعلى من يدعون بمقولة عدم الخروج على الحاكم الظالم وفي ختام كلمته راي ان اسباب الحصار المطبق الذي يفرض على الشعوب المستضعفة لا سيما في اليمن لانها رفضت الخضوع والاستسلام مؤكدا بان اكبر انتصار للمسلمين هو بتوحيد السلاح وتوجيهه الى العدو الغاشم ومحاربته كأمّة واحدة ..

رئيس مكتب الدعوة في حركة التوحيد الاسلامي الشيخ محمد الزعبي استهل كلمته بعبارات من زيارة الامام الحسين. عليه السلام (قتلوا فيك التكبير ) معتبرا ان المعركة لم تكن بين طرفين سياسيين انما هي انتفاضة من اخطر الانتفاضات في تاريخ البشرية وصراع من اعمق الصراعات عبر الزمن لانها تشكل انتفاضة الحق على الباطل وصراع الحسين عليه السلام جاء ضد الجاهلية التي ارادت ان تلبس لباس الاسلام ،،وقضية الحسين عليه السلام رسالة قائمة على مبدأين :ثقافة العدل وثقافة الجور والظلم وقد اعتبر الزعبي ان الجمهورية الاسلامية اليوم تمثل صوت العدل في المجتمع الدولي وعلينا جميعا ان ننحاز لثقافة الحسين ضد كل المطبعين. والمهرولين نحو التطبيع 

رئيس ملتقى التصوف الاسلامي (اليمن) السيد عدنان الجنيد وصف ثورة الحسين بالثورة العالمية بكل ما للكلمة من معنى وهي امتداد تاريخي يفيض بالعز والسموم والاباء ، معتبرا ان الامام الحسين بن علي عليهما السلام ليس لطائفة دون اخرى او لمذهب دون اخر. انما هو رسالة جامعة تشكل المضمون الاساس للرسالة الانسانية فهو تحرك في نهضته لاجل تحريك الاصلاح واظهار زيف المتآمرين على رسالة النبي ودينه القويم حيث عبر عليه السلام (ما خرجت أمرًا ولاربطرا انما خرجت اطلب الاصلاح في امّة جدي. آمر بالعروف وانهى عن المنكر ..)

بعد تقديم الشكر لرئيس مركز الامة الواحدة والمشاركين بيّن قائم مقام مؤسسة دار النجاة في بنغلادش الشيخ شاهزاده قادري في كلمته مقام الحبّ الالهي في نهضة الامام الحسين والدفاعية التي انطلق منها الامام الحسين حبًا للمسار الالهي وتعزيزا لقيم الاسلام المحمدي الاصيل .واشار الى مكانة الامام الحسين في قلوب المسلمين. وان حبّنا للامام الحسين قد عززته روايات  النبي الاكرم صلى الله عليه واله منذ كان صغيرا واكد بان هذا الحب للحسين جعل كل المستضعفين في الارض ينتصرون وسينتصرون باذن الله .

الشيخ الدكتور محمد صالح الموعد رئيس الهيئة الاستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان والخارج ،مقاربة تاريخية في معالم المدرسة الحسينية مقابل مدرسة الظلم والجور وما علمنا اياه الامام الحسين عليه السلام مشددا على ضرورة ان يكون المسلمون اصحاب مبدأ وان تحدوا الظلم ويقولوا كلمة الحق امام سلطان جائر وقد رأى الشيخ الموعد،ان الامام الحسين القائد ان نهضة الامام المحسين اصبحت المنطلق الاساس لتصحيح هذا الدين الذي اعترته الشوائب بسبب الظلم والجور الذي نزل فيه مع أمله الحتمي بالقدرة على التغيير مؤكدا بان الامام سلام الله عليه تعامل مع خصومه بغيرة ورقيّ عندما أقام عليهم الحجة والدليل والبرهان معلنا انه ما أتى قطْ لقتال القوم بل للاصلاح والتغيير وتصويب المسارات الصحيحة نحو الحق واضاف بان الامام الحسين قدم الدلائل القاطعة على أن التفرقة والخيانة والدسائس من شأنها اضعاف وتوهين الدين وتعزيز التفرقة بين الامة الواحدة وختم بالقول ،ان مشروع الحسين عليه السلام هو مشروع عالمي لانه مشروع اهل البيت عليهم السلام لذا كان قتل الحسين واهل بيته قتل لنفس مشرع اهل البيت جميعا لطمس معالمهم وحقائقهم..

وخلال كلمة لرئيس الشؤون الاسلامية والمحكمة الشرعية في أثيوبيا ،السيد نذير نور الدين اكد ان الصراع مع الشجرة الملعونة التي ذكرها القران الكريم كان منذ البداية مع النبي الاكرم صلى الله عليه واله معتبرا ان هذه الشجرة الخبيثة جذورها امتدت في الارض لتفسد فيها وتحارب الاسلام وما حربها على الامام الحسين الا لانها تعلم ان الحسين عليه السلام هو امتداد لشجرة النبوة القائمة على الحق والحقيقة ،وكل من يراجع التاريخ يرى ان ابا سفيان قد حارب النبي ومعاوية حارب الامام علي عليه السلام ويزيد حارب وقتل الامام الحسين عليه السلام .واضاف ان الامام الحسين عليه السلام هو الانسان الكامل الذي يمثل رمز الاستقامة وأئمة الصوفية يعتبرون الولاية الالهية ليست الولاية التي يدركها البعض انما يعتبرون ان الولاية الخالصة لاهل البيت عليهم السلام هي امتداد للولاية الحضرة الالهيّة انطلاقا مما جاء في حديث الثقلين واية الولاية في القران الكريم  وهي ولاية ثابتة لا يمكن النقاش فيها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق