مؤسسات فكرية وثقافية في ايران ولبنان يحيون ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام - مركز الأمة الواحدة
مؤسسات فكرية وثقافية في ايران ولبنان يحيون ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام

مؤسسات فكرية وثقافية في ايران ولبنان يحيون ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام

شارك المقال




عقد مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية ومركز الاسلام الاصيل والملتقى الثقافي اللبناني ومنتدى الفكر اللبناني ندوة فكرية احياء لشهر محرم الحرام ذكرى شهادة الامام الحسين عليه السلام تحت عنوان "الحسين ثورة القيم الانسانية"


شارك في الندوة رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية اية الله الشيخ محمد حسن اختري ورئيس مركز الاسلام الاصيل الشيخ اسد محمد قصير ورئيس الملتقى الثقافي اللبناني الشيخ فضل مخدر ونخبة من العلماء الافاضل والاكاديميين والشعراء.


انطلقت الندوة بكلمة افتتاحية لرئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية السيد فادي السيد حيث دعا الى الاقتداء بالامام الحسين (ع) من خلال التحلي بالصفات الجميلة والطيبة والمعاملة الحسنة والسلوك الجيد لينقل للعالم حقيقة الاسلام الناصعة والبعيدة عن كل مظاهر الانحراف والارهاب والتطرف والافراط والتفريط، واكد سماحته بان الاسلام الحقيقي هو دين التآخي والمحبة والقيم المتجسدة بأخلاق ووصايا رسول الله (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع).


رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية اية الله الشيخ محمد حسين اختري ركز على قيمة التحرير والتحرر في حركة الامام الحسين النهضوية معتبرا بان حركة الامام المباركة هي مطلب بشري ومصيري بالنسبة للكينونة الانسانية من اجل تحرير الانسان من العبودية. 


وأكد سماحته على ان نهضة الإمام الحسين عالمية للبشرية جمعاء وذلك لإحياء الاسلام والقيم الانسانية والبشرية والارتباط بالمثل العليا التي اتخذها الله تعالى هدفًا لخلق الإنسان (وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون) مشددا على اهمية معرفة الخلق للخالق لايجاد العبودية الحقيقة واكد اية الله اختري بان مسيرة الانبياء حيّة وقويّة ومتمثلة بقيادة وحركة الجمهورية الاسلاميّة في ايران اضاف بانه رغم كلّ الصعاب والعقوبات لم يتمكن أحد من تحريف قضية الامام الحسين (ع) ونهضته التحرريّة ،وكذلك الجمهورية الاسلامية. صامدة في وجه الاعتداءات (سيعلم الدين ظلموا أي منقلب سينقلبون).


مدير المجمع الاعظم للدراسات الاسلامية سماحة السيد أيمن زيتون اكد ان ثورة الامام الحسين عليه السلام تتمحور في الرّسالة والأهداف التي طرحت اضافة الى شخصية القائد والاصحاب والجنود الذين واجهوا الاعداء وضحوا بانفسهم لاجل هذه الثورة.

الاكاديمي والمفكر الاسلامي في مصر الدكتورعبدالله أبو الخير تحدث عن البعد التربوي الذي كان حاضرا في ثورة الامام الحسين عليه السلام ،ثورة الحق على الباطل ،ثورة سلميّة قيميّة مؤكدا بان هذا المنهج قائم على القرآن الكريم ويتجلى الهدف الاساسي في الاصلاح الذي أنشده عليه السلام كما انه يعمل على استعادة الخط الوحدوي للامّة.


اما الدكتور محمد عليق فقد ركز على أبعاد الثورة الكربلائية التربوية والنفسية من خلال البعد العقلي والمنطقي ولمعرفي ،حيث نجد التربية العقلية موجودة في ثورة الحسين عليه السلام والاستراتيجيات العقلية واضحة تنطوي تحت عنوان الاصلاح وما يتبعه من تقنيات ومهارات عقلية ،ومعرفية.كما تطرق الى البعد العاطفي والمشاعري وايضا البطولة والشجاعة.واكد بان العلم الحقيقي هو اساس محورية نهضة الحسين عليه السلام ،والاتصال بالغيب والأفق الارحب بالاضافة الى التربية على قيمة حب الموت.مشددا على تربية الاجيال لتحمل المسؤولية الاجتماعية والتنشئية لكي تتميز باستراتيجيات سياسية وفق المنهج التربوي لنهضة الامام الحسين عليه السلام.


الوكيل الاقدم لوزاة الثقافة العراقية الدكتور جابر الجابري قدم قصيدة شعرية من وحي عاشوراء


رئيس الملتقى الثقافي اللبناني فضيلة الشيخ فضل مخدر ابدى عدة ملاحظات ارتكزت على ان الباب الذي فتحه لنا زمن الوباء من التواصل عبر تقنية الانترنت هو باب لابد من الاستفادة منه في تعميق مفاهيم ثورة الامام الحسين خصوصا ان المتابعين لهذه الندوات من نخبة المجتمع مشددا على ضرورة ايجاد لغة جددية في الخطاب العاشورائي وتحويله الى اسلوب بناء وتربوي يعتمد على تسييل الفكر الحسيني وشعارات كربلاء لتكون نمطا تربويا جامعاً على فكرة الاصلاح وعزز ما تحدث به بعدة امثلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق