أغار العداء على موطني رباه وقد دمروا أرضي، شتتوا شملنا وأوغلوا في انتهاك حقوقنا وسيادتنا، أتوا لاحتلالنا وتكالبت أيادي الغدر علينا..
ذهبت مع أمي لأفرح وجروح فؤادي لم تندمل بعد وفراق والدي لم أستوعبه حتى اللحظة، رباه رأيت الفرح ممزوجاً بالأسى والأعين متوشحة بالخوف، هنا الفرحة كانت غامرة لدى البعض، فنظرت مطولاً إلى وجوه الحاضرين ليتمرد سؤال في مخيلتي هل ستدوم السعادة إلى حين مجيئ يوم آخر أم أن...!!
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم أشجان الجرموزي
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم أشجان الجرموزي
وبترت تخيلاتي غارات صبت جام غضبها علينا ليتهاوى الجمع أشلاء وتغدوا الفرحة مكفنة بالتراب، وبقيت أنا تحت الركام أنسج مآسي وحكايا مليئة بالآلام.
رباه تحطم هاتف أمي الصغير الذي كان يحتفظ بصورة أبي الشهيد ، ف بعد اليوم لن أرى صورة أبي ولا وجه أمي ولن أنتظر أخي المنتظر في رحم أمي ، صرت يتيمة فوق يتمي ، رباه ذهبوا أشلاء وتركوني ، سمعت أصواتاً كثيرة مهتزة وجسدي جاثم عليه ذاك الركام وقد امتلئ بالندبات، رباه رأيت من ثقب ذلك الركام قطرات كالمطر لكن متى والسماء تمطر باللون الأحمر فأدركت أن ذلك ليس سوى شلال الدماء، فقد ختمت تلك السعادة بالشقاء..
جاءوا لانتشالي ولما حقاً رباه بقائي،خذني إليك فلم أعد أبالي، وقد أصبح جسدي من السعادة خالي، ذهب أبي وذهبت أمي وخابت آمالي، وتدمرت أحلامي وسرق العدوان فرحتي، رباه أخبرهم بأن لعبتي تمزقت مع ردائي، وأنا لم أسرق فرحة أطفالهم ولم أخذ حقوقهم، ربي أودعوني في الركام وأطفالهم ينامون بسلام، رباه من ذا يسمع أنيني سواك، من يعيد حقي المنتهك ودمي المهدور غيرك ، من يعيد عائلتي، أصبحت طفلة في عمر النضوج فشر العداء امتهنوا طفولتي وشردوا فرحتي وناثروا أدمعي ...
رباه مابال نباحهم زاد وغرورهم تمادى بهت لون موطني وخضب بالأحمر القاني، بي وبكل النساء والأطفال ، قلبوا أفراحنا أتراحا وأعراسنا مأتما، يتموا اليتيم أكثر قتلوا الرضيع وبعثروا أشلاءه ، خطأ تحدثوا به تعذراً ،وكم من طفل راح ضحية أخطاءهم، عمداً ونحن نعلم أن اليهود لهم آية وعنوان، رباه حقاً وعدلاً جازهم لخذلاني وامتهاني، ربي لن أنسى ندوب قلبي مدى الأزمان، رباه خذ بيدي لبر الأمان وأعن كل من ذاد عني وعن كل إنسان ، رباااه صهاينة العرب سيحرقهم غضبي وثوران بركاني ، بالدم وكل الأشلاء سنمحو ممالك الطغيان...
#اتحاد_كاتبات_اليمن
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي المركز وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي المركز وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق