قصيدة ( بوحٌ  لعزيزةِ قم) للشاعرة فاطمة السحمراني - مركز الأمة الواحدة
قصيدة  ( بوحٌ  لعزيزةِ قم) للشاعرة فاطمة السحمراني

قصيدة ( بوحٌ  لعزيزةِ قم) للشاعرة فاطمة السحمراني

شارك المقال














   ( بوحٌ  لعزيزةِ قم)

شوقٌ  يُذرُّ من العيونِ كما الثرى
طالَ الغيابُ ولا قميصَ لكي أرى

وغيابها غيمٌ بدفتر مهجتي
إنْ تَرعَدِ الأشواقُ تسكبْ أنهرا

وذَكرتُ إذ كانت تُدلِّلُ وجنَتي
بضريحها، والقلبُ وثَّقَ ماجرى

في الجفنِ دمعٌ قد تجمَّد ماؤهُ
والمِلحُ في جرح السعادةِ أثَّر


وأتيتُ أسعى لا طريقَ تأمُّني
ومؤذنُ الطوفان صاح لأعبُرَ

مدي يديكِ الآن يا أختَ الرضا
رُدّي عُبيداً دونَ فُلكٍ أبحر


ردِّيه دونَ القلبِ غادرَ صدرَه
وغدا يجوب على البقيع تحسرا

ويروح للنجف الأغر بجمره
وعلى رياضٍ للحسينِ تَبعثَر

ويهاتف العتبات من بُعد المدى 
رجعٌ على شفةِ الدُّهورِ تكرَّر

وبطوسَ حنت للوفودِ مآذن
لا ضيفَ فيها ولادموعَ ولا قِرى

قد شتَّتَ الدهرُّ اللئيم ُ جوارحي
في مشهدٍ في الطفِّ في أمِّ القُرى

إنِّي قصدتكِ والذنوبُ تَردُّني

وسواك من يهدي الضليل أياترى؟

ماذا أقولُ وبحَّ صوتُ أناملي
قد يكتبُ المبحوحُ صوتاً أحمرا

إنِّي فقيرٌ  جئتُ مخجولَ الخطى
وقراةٌ في العين يأكُلُها الكرى

والجسم رثٌّ والوِصالُ ملابسي
لن تلبسَ الأثوابُ جسماً أغبرا

لا عيد عندي لا أنيس لمهجتي
فالذنبُ راودني عليَّ قد افترى

إنِّي عميتُ ولا قميصَ أشمُّهُ
سأشمّ روضَكِ كي أطيبَ وكي ارى

فاطمة السحمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق