مركز الامة الواحدة يحيي ذكرى رحيل الامام الخميني (قدس)31 برعاية المستشارية الثقافية الايرانية في لبنان - مركز الأمة الواحدة
مركز الامة الواحدة يحيي ذكرى رحيل الامام الخميني (قدس)31 برعاية المستشارية الثقافية الايرانية في لبنان

مركز الامة الواحدة يحيي ذكرى رحيل الامام الخميني (قدس)31 برعاية المستشارية الثقافية الايرانية في لبنان

شارك المقال


نظم مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية السيد فادي السيد ندوة فكرية عبر الفضاء الإفتراضي لاحياء ذكرى رحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني قدس سره الشريف بعنوان "الامام الخميني شعلة لن تنطفئ"برعاية المستشارية الثقافية الايرانية في لبنان وبمشاركة نخبة من العلماء الافاضل والمفكرين والمثقفين وشخصيات أكاديمية.

في البداية تحدث اية الله الشيخ محمد حسن اختري رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام و رئيس لجنة الدفاع عن الشعب الفلسطيني في ديوان رئاسة الجمهورية الإسلامية في ايران عن ملامح شخصية الامام الخميني قدس سره بانه جاء لتحرير الانسان من عبودية الاصنام الى عبادة الله واستطاع ان يجعله يتمسك بالقيادة الانسانية بما يريده الله منه في مواجهة الظالمين والمستكبرين واعانة المستضعفين واضاف سماحته ان الامة الاسلامية استطاعت بفضل الله ان تقدم جهودا جبارة في عدة مجالات مختلفة منها الصناعية والعلمية والسياسية وغيرها من المجالات كما اشار سماحته الى ذكر بعض الرسائل التي كان يوجهها الامام للشباب الاحرار فكان يدعوهم الى خدمة ودراسة الاسلام وفهمه بفهم جديد واستنطاقه والتفقه به من منبعه الاصلي لتأسيس حضارة قيمة تصل الى كل انحاء العالم ليس فقط للمسلمين بل للمسلمين وغير المسلمين كما اكد سماحته ان الامام كان يركز على حكمة وقوة الاسلام بأنه يستطيع ان يجيب على جميع متطلبات الشعوب والشباب ويحقق امنياتهم وخاصة المستضعفين منهم معتبرا ان الاسلام يعطي جميع الحقوق المستحقة الى اصحابها مهما كانوا من اي عرق او جنس مؤمنين ام غير مؤمنين موحدين او غير موحدين من اي مكان كانوا الاسلام يحتويهم بكل افكارهم وحاجاتهم .
اما استاذ الدراسات الحوزة العلمية في لبنان الشيخ حسين الخشن بدأ بالكلام عن الامام بانه ليس فقيها عاديا فهذا الفقيه اي الامام الخميني (قدس سره) استطاع ان ينقل الفقه من رفوف المكتبات الى ارض الواقع فكان فقيها جوالا لا يغير الفتوى تبعا للهوى ؛واضاف فضيلته ان الامام ادرك منذ شبابه وفتوته الفقهية بأن الفقه خطاب للانسان وعلاج للمشكلات البشرية الذي يصح لكل زمان ومكان وعندما وصل في كهولته لشدة الحكم واستطاع اعمار الثورة المباركة رأى ان الموروث الذي بين أيدينا غلب عليه البعد الفردي وغاب بسبب الظلم والذل الذي تعرض له الاسلام فأصبحت الرسائل العملية تعالج مشاكل الفرد اما الحالة العامة فقد اصابها الانكماش  الى حد بعيد فأراد الامام ان يردم هذه الفجوة بتقديمه لعملين في غاية الاهمية بهذا الخصوص وهذا ما نحتاح ان نقدمه ونناقشه اليوم في الحوزات العلمية.ولفت الى ان الامام اعطى للحاكم الشرعي العادل صلاحيات خاصة واستثنائية تسمح له بأن يجمد بعض الاحكام الشرعية واكد سماحته ان المسؤولية تجاه هذا الامام العظيم بان نواكب افكاره النيرة والعظيمة  كما تحدث الشيخ بمضمون كلامه عن بعض ما قاله الامام قدس سره بحق الفقيه التقليدي بأنه لايصلح  لزماننا هذا وان الاجتهاد التقليدي لم يعد كافيا فلا بد للفقيه العالم مهما بلغ علمه ومراحله العلمية المجتهدة ان يكون قادرا على تشخيص افراد المجتمع وملما بعدة جوانب منها المجال السياسي وضرورة وجود المرونة في التعامل وبذلك نستطيع ان نقدم نموذجا مثاليا على صعيد الانسان والاخلاق     وكافة الجوانب الحياتية الاخرى وختم سماحته بان الامام كان محققا ومجسدا لخلافة الله على الارض واذا ما اتبعنا هذا المنهج الاصيل سيصيبنا كما عبر الله في كلامه :" وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ". اي الامانة التي وكلت للانسان ان لم يحملها ويكون اهلا لها فحتما سيكون كما وصفته الاية "ظلوما جهولا".

المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية في لبنان الدكتور عباس خامه يار تناول شخصية الامام من الناحية الشمولية التي لها ابعاد متعددة لم يشهد التاريخ مثلها من ناحية البعد الفقهي وهذه الشخصية العظيمة تحمل الانسانية بكل ما تتجلى من معنى .كما استشهد المستشار ببعض من الاقوال التي تداولت بحق الامام قدس سره  مضمونها:" ان جميع المحرومين في العالم يعتبرون الامام منقذا لهم وانه امام المستضفين ومخلصهم " ثم اتجه المستشار في حديثه عن ثلاث نقاط مهمة بشخصية الامام الخميني قدس سره :

الامر الاول : البعد السياسي للامام وتحقيقه لنظرية " ولاية الفقيه " وتطبيقها على ارض الواقع باندماج الدين مع السياسة وعدم فصلهما عن بعض واعتبر ان الاسلام ليس فرائض دينية فحسب بل هو اعم واشمل مشيرا الى ان الامام استطاع بحكمته وفطنته السياسية والعقائدية ان يحكم ايران معنويا وروحيا قبل اي شيء اخر .

الامر الثاني : الشرعية للنظام ان هذا الامر كما عبر المستشار يؤكد على نهج الامام الاسلامي فالاربعين عملية انتخابية التي كانت تحدث في كل عام مرة واحدة تؤكد على هذا النهج العادل  والمساواة والقوة الشعبية المتينة 

اما الامر الثالث : ان الامام اعطى مساحة واسعة في مدى تأثيره على كل من عرفه او سمع عنه وذكر دول  متعددة تأثرت بالامام وشخصيته متل اميركا اللاتينية وهذا يدل على مدى ايصال هذا العمق لكل العالم ليس فقط في ايران .كما حث المستشار على ان الامام كانت لديه رؤية بالغة في القضية الفلسطينية ويؤكد عليها وذكر المستشار في مضمون كلامه عن احدى الخطب التي اقامها الامان بقم في العاشر من محرم ببداية الانتفاضة فبهذه الخطبة اشار الامام 18 مرة الى اسرائيل و15 مرة الى الشاه وهذا التركيز استدلاله على اهمية مواجهة العدو ان كان داخل او خارج المنطقة كما عبر المستشار بان مخالفة الامام للاستبداد هو بداية نهاية مشروع الاستعمار.
ثم انتقل المستشار بحديثه عن البعد العلمي للامام بكيفية استطاعته ان يجمع بين الفقه والفلسفة مع العرفان وان يكون روحانيا وشاعرا بنفس الوقت وختم المستشار كلامه بالصفات الشخصية للامام  من تواضع وشجاعة وانه النموذج الاسمى الذي يجب ان يحتذى به.

أمين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي الأب الدكتور أنطوان ضو بدوره ركز في كلامه على كلام الامام الراحل النابع من العاطفة صادقة واستشعر بها من خلال قام الامام بتقديم الهدايا لكل جيرانه بذكرى عيد الميلاد.كما عبر الاب بانه باحدى الزيارات التي قام بها الى ايران لاسيما لحظة  دخوله قصور الشاه لم يشعر براحة في المكان رغم ان المكان جميل وفاخر وحينما ذهب وزار منزل الامام الخميني قدس سره الشريف وراى التواضع في الثياب والمكان شعر انه في بيت عيسى المسيح ،وعلق الاب في مضمون كلامه على هذه الشواهد الاخلاقية معتبرا ان هذه الثورة التي تحدث اليوم مدعوة الى مراجعة نفسها وشددا على ضرورة ان يتم تقديم الاسلام كما انزله الله وان يدرك على حقيقته لا كما شوهها المدعون بإسم الاسلام وهم لا يفقهون عنه شيئا وختم الاب كلامه بان الاسلام ليس ملكا لاحد انما هو ملك لله سبحانه وتعالى .

الباحث الاسلامي الشيخ اديب حيدر تحدث في مضمون كلامه عن فكر ورؤية الشهيد محمد باقر الصدر وكيف كانت علاقته وثيقة ولا تنفك عن الامام الخميني قدس سره فمن هذه الامور ان الشهيد كان يسعى لما يريده الامام الخميني منه حتى قال لو امرني الامام ان اذهب لابلغ في قرية نائية لسعيت في ذلك .ثم انتقل الشيخ في كلامه عن معنى حلم الانبياء الذي حققه الامام الخميني قدس سره هذا الحلم الذي سعى اليه كل الرسل والانبياء بان يسود العدل وينتصر المظلوم على الظالم معتبرا ان الامام الخميني استطاع ان يهدم النظرية الفرعونية هذه النظرية الدونية التي حطت من القيم المنخفضة وبفضل الله اسقطها واسقط  الشاه واتباعه والطبقة المحيطة به واثار الشك بين الشاه والذين يتعاملون معه واشار سماحته الى ان العالم ينقسم الى قسمين حزب الشيطان الذي يتبع النظرية الفرعونية وحزب الرحمان الذي يتبع رسالة الحق والعدل وبهذا كانت الدولة الايرانية لا شرقية ولا غربية بل هي جمهورية اسلامية ؛كما اكد سماحته على ان الامام لم يكن مصلحا ايرانيا فحسب بل كان مصلحا للعالم باكمله ولفت الى ان المستكبرين لم يستطيعوا ان يغتالوا شخص الامام فحاولوا اغتيال مشروعه ولكن قدرة الله في نشر الحق واخلاص وايمان الشعب بهذا القائد العظيم افشل كل طريق مؤدية لانتهاك سيادته وكما عبر الشيخ اديب حيدر عن الامام الخميني بان الله هو الذي غير ايران بفعل ارادة وايمان الامام رغم التآمر الامريكي وممن يدعون انهم مسلمين.

منسق حوار الاديان في لبنان السيد علي السيد قاسم اكد ان الامام الامام الخميني الذي حقق حلم الانبياء وولاية الفقيه بتحقيقه للدولة الاسلامية المباركة والتي اخرجها من دائرة النظرية الى التطبيق العملي وكما عبر سماحته انه ببركات ولاية الفقيه انشات المقاومة الاسلامية في لبنان واسمت اسمها الشريف بإسم حزب الله واعتبر السيد بان ولاية الفقيه هي فكرة بديهية لا تحتاج الى دليل والتي ببركاتها تنتصر الشعوب موضحا ان السلاح هو الولاية لكل شريف وحر محذرا من مغبة المساس  بهذا السلاح لانه ينطلق من رسالات السماء.

رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية السيد فادي السيد اكد ان الثورة الاسلامية في ايران ليست للشعب الايراني وليست للشعوب العربية والاسلامية فحسب بل هي امتداد لمشروع النبي محمد (ص) لاخراج البشرية من اتون الظلم والجهل والضلالة الى نور العلم والمعرفة.اعتبر سماحته ان يقين الامام العظيم بالله سبحانه وتعالى استطاع ان يحقق المعجزات باسقاط شاه ايران الذي كان يعتبر شرطي المنطقة والذي يحمي الكيان الاسرائيلي فلسطين المحتلة واضاف ان الثورة المباركة انطلق بها رجل من رجال الله سبحانه وتعالى الكبار فحقق حلم الانبياء وجاء بالحل الوحيد للبشرية لتعيش في عزة وكرامة.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق