مرة بعد أخرى تتعرى الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث أمام الشعب اليمني وينفضح دورهم كشريك بالعدوان على اليمن من خلال مواقفهم السيئة التي تنحاز للجلاد وتترك الضحية التي يدعون أنهم جاؤوا لإنقاذها بيد أنهم في الواقع لم يكونوا إلا السم المدسوس في إنسانية مزيفة تلوثت بسواد النفط الخليجي وفقدت بريق قوانينها وأجنداتها وحقوق ظلت تدعيها لسنوات للأنسانية والإنسان !!
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم دينا الرميمة
لكن الحديث هذه المرة عن جريمة مختلفة ترتكبها الأمم المتحدة وغريفيث دون أن تترك أثر أو أي بصمة تُدينُهم فالسلاح المستخدم هو الوعد الذي يزرع الأمل في قلب أناس تُغريهم قشة للتشبث بالحياة سرعان ماتتحول إلى سهام تصيب الكثير منهم فتقتلهم وتدمي البعض الأخر فتجعلهم يعيشون الآم شديدة يتمنون حيالها الموت .
كثيراً ماسمعنا عن رحلات الجسر الجوي في وعود الأمم المتحدة للمرضى اليمنيين الذين أنهك المرض قواهم واستفحل أجسادهم وتجذر فيها نتيجة عدم توفر العلاجات اللازمة لها في بلدهم المحاصر حصاراً خانقاً مُنع الغذاء و الدواء وكل مستلزمات الحياة، وباتت مكباً لكل نفايات الغرب المُمرضة والقاتلة وأصبح أكسجينها سماً قاتلاً و ملوِثاً للحياة فيها وكانت سبباً في ازدياد الحالات المرضية الخبيثة كالسرطان والفشل الكلوي والكلوليرا وحمى الضنك والكثير من الأمراض الأخرى التي سببها تلوث البيئة ،
فيأتي غريفيث لمرات متقمصاً إنسانية مزيفة بعد رؤيته هؤلاء الذين لازالوا يحملون ببصيص أمل بحياة خالية من الألم فيعدهم بالسفر إلى الخارج عبر مطار صنعاء الذي أصبح محرماً على اليمنيين وساحة مفتوحة له ومن هم على شاكلته تتوارد اليه رحلاتهم اسبوعيا!
أما اليمنيون فلا حق لهم فيه ، وعلى أثر تلك الوعود يعد المرضى أنفسهم ويستعدون للسفر ويتجهزون لرحلة لن تأتي،
فيأتي غريفث منكساً راسه وقلبه ينتشي فرحاً بالخبر الذي لاشك سيقتل العديد من اليمنيين برفض دول العدوان لما وعدهم به ! وماعليهم إلا أن ينتظروا فرج ربهم .
صدمة لا شك تقتل الكثير من المرضى وتفتك حتى بالمعافى وهو يرى قلوب كسرت وتحطم أملها بالحياة.
في هذه المرة كانت الحياة بالرحلة الواحدة لسبعة مرضى من ضمن أثنان وثلاثون الف مريض يحتاجون للسفر بشكل عاجل لكن قضاء وقدر دول العدوان اقتضى إلا التأخير للبعض حتى يكون هناك فرصة للموت لإلتهام عدداً منهم ،
إنه الوعد الأكثر لؤماً وقسوة وخبثاً بقدر مايبعث الحياة بقدر مايصيب الروح ويقتلها الاف المرات في زمن لا إنسانية فيه ولا رحمة فرائحة النفط قد خدرت الجميع وأصبحوا لا يستطيعون العيش بدونها ،فإلى متى سنظل نتلقى الوعود المزيفة من هؤلاء الذين يتلذذون
بقتلنا ويتفننون حد الإبداع في أيلامنا .
فلتغق ابوابنا في وجوههم الخبيثة وأما المطار لنا وهم أو ليغلق علينا وعليهم حتى نكون منصفين للجميع فلا نريد سماع قصص أخرى من خلف قضبان المرتزقة من جعلو الطريق إلى مطار عدن أو سيئون للعبور إلى الخارج للدراسة أو العلاج جريمة يتلذذون بتعذيب متركبها حد الموت !
#الحملةالدوليةلرفعحصارمطار_صنعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق