وباء الكورونا والصدمة الايجابية - مركز الأمة الواحدة
وباء الكورونا والصدمة الايجابية

وباء الكورونا والصدمة الايجابية

شارك المقال

ظاهرة جديدة ارعبت العالم ودبت الهلع والخوف في قلوب البشر بشكل عام والمسلمين في شكل خاص.

ظاهرة لم تكن الاخيرة لكنها بالواقع تستوجب التوقف عندها من ناحية ردة فعل البشر حيال ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين وانتشاره في العالم واذا دققنا كثيرا في الامر وجدنا اجماع التقارير الطبية تؤكد ان احتمال الشفاء من الفيروس اكثر من تسعين في المئة في حين حالة الوفاة لا تتجاوز خمسة في المئة.

مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم السيد فادي السيد

ورغم ذلك حالة الرعب لدى الناس كانت اكبر بكثير من الاجراءات المفترض اتخاذها للوقاية من الفيروس بسبب البعد عن الله سبحانه وتعالى والتعلق بالدنيا الذي حذر منه الامام علي عليه السلام بقوله ((حب الدنيا راس كل خطيئة ))
وهذا الامر يجعل من الانسان لا يبالي بالاخرين لان ما يسيطر عليه الانانية المقيتة وحب الذات والجشع والطمع لتجعل منه كائنا متوحشا بعيدا كل البعد عن الانسانية لذلك نجد ان الانحراف الاخلاقي والديني المستشري في البلاد العربية والاسلامية بشكل خاص والعالم بشكل عام لاسيما بين الشباب زاد من حالة الخوف من الموت والتعلق بحبائل الدنيا الشيطانية لانعدام المعرفة الحقيقية بالله سبحانه وتعالى الذي دفع بالعبد للاستخفاف بالدين والتجاهر بارتكاب المعصية كشكل من اشكال التحضر وهذا الامر يتطلب الهلع والخوف لانه اخطر بكثير من الفيروس ويحتاج الى صدمة ايجابية.

غفلة الانسان عن ربه تحتاج الى عناية ربانية ترشده الى طريق الصواب والرشاد وتذكره بالموت واليوم الاخر وبالحساب والعقاب حتى يسمو ويرقى بانسانيته ويعود الى طاعة ربه الذي خلقه في احسن تقويم (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) ويدفع به ليهتم في عبادته على طريقة اجراءات الوقاية من الفيروس لان اليقين بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره هو اقوى بكثير من الفيروس (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق