ترقب وتربص تلاه رد إيراني قاسي استهدف قاعدة ''عين الأسد'' بمنطقة الأنبار بالعراق ردا على ما اقدمت به أمريكا من خطوة إجرامية باغتيال الفريق سلمياني وأبو مهدي المهندس وعدة قيادات عراقية.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم إكرام المحاقري
وبتلك الخطوة قد فتحت أمريكا على نفسها باب جهنم حيث ودخل من ذلك الباب عشرات الصواريخ البالستية الإيرانية نوع (فاتح) ذات السرعة الفائقة والقدرات التكتيكية الخارقه وأدت إلى مقتل أكثر من 80 جنديا أمريكي وجرح أكثر من 200، فيما أمريكا كعادتها بادرت للتقليل من اهمية العملية الصاروخية الأولى.
تغيرت المعادلات التي كانت ولم تعد تحسب لصالح أمريكا خاصة بعد الفضيحة المدوية والتي تتكرر بحق الدفاعات الجوية الأمريكية، حيث خيل للعالم بانها منظومة يستحيل إختراقها من قبل الصواريخ البالستية، وهذا ما حدث لهذه المنظومات الدفاعية أمام سلاح الجو اليمني والصواريخ البالستية بانواعها، كذلك في الجانب السياسي لم يعد يمتلك ترامب غير أن يبرر مواقفه المختلة التي حصرت أمريكا في دائرة العزلة نتيجة رعونته وجشعه!
الضربات البالستية كانت في وقت له دلالات وأبعاد ورسائل خطت ببارود المواجهة وصلت للرئيس ترامب رأسا، حيث تم استهداف القاعدة الأمريكية ''عين الأسد'' في نفس الساعة التي تم إغتيال الفريق سليماني وابو مهدي المهندس!! وبهذه الضربة الموجعة أثبتت (إيران) وجودها عسكريا كما أثبتت وجودها سياسيا في جميع الملفات أكثر من مرة، وبهذا أنكسرت هيبة أمريكا في أول عملية ردع إيرانية لم تحسب أمريكا حسابها.
لم تكتفي إيران بهذه العملية بل أنها أعقبت ذلك بتهديد علني بانها لن تصمت أمام أي عدوان يستهدف طهران، وبأن الرد سيكون مؤلما للدول التي تنطلق منها الطائرات والصواريخ الأمريكية، وأكد مسؤولون أيضا بالقول بانهم سيستهدفون ''دبي'' إذا ما انطلق أي عدوان من القواعد الأمريكية المتواجدة في الإمارات! بدوره الكونغرس الأمريكي تجمد أما المواقف الصلبة للإيرانيين حكومة وشعبا..
حزب الله بدوره قام بتهديد العدو الصهيوني بالقصف المباشر أمام أي خطوة تقوم به أمريكا لاستهداف إيران، فجميع دول المحور قد تبنت الإنتقام وتوعدت بالثأر المؤلم والموجع لدماء الشهيد سليماني والمهندس ورفاقهما.
أما ترامب فله قصة خاصة به، فتصريحاته قد اقدمت على فضح السياسة الأمريكية وفضح داعش والقاعدة والمذهب الوهابي الذي تمثله داعش واخواتها، حيث صرح بأن الفريق سليماني قتل المئات من جنودهم، والمعروف لدى العالم هو أن الفريق سليماني خاض أشرس المعارك ضد ''داعش والقاعدة'' في سوريا والعراق ولم يتواجه مع الجنواد الأمريكيين بعد!! مايدلل ذلك على أن ''داعش والقاعدة'' والإرهاب صنيعة وذريعة أمريكا لاحتلال الأوطان والتمدد في منطقة الشرق الأوسط ونهب الثروات النفطية وغيرها بذريعة حماية المنطقة من الإرهاب!! والإرهاب جماعة ينتمون للمذهب الوهابي، أي أنهم قدموا الإسلام بانه إرهاب وأمريكا صديقة للشعوب وحليفة للحريات!! لكن ترامب اليوم أجاد الإعتراف وفضح ديمقراطية أمريكا وتوجههم الخبيث!!
تخاف أمريكا من المواجهة العسكرية لان إيران لديها قوة واستقلال، لذلك توعد ترامب بمواجهة إيران إقتصاديا مستغلا ورقة الناتو! لكن إيران لم تهاب خطوات أمريكا المجربة مسبقا، فأمريكا لا تفقة غير لغة القوة.
كل هذا التخبط هو نتيجة الهلع الذي أصاب العدو ''الصهيوأمريكي'' وجنودهم الذين خرجوا من العراق بشكل أفقي كما سبق وتوعد السيد نصر الله، فمعادلة الصراع تغيرت نتيجة عملية عسكرية إيرانية واحدة، فكيف سيكون حال العدو الصهيوأمريكي إذا ما دخل في حرب شاملة مع دول محور المقاومة؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق