خمسٌ أعوامٍ مضت واليمنُ صامدة وقوية لدرجة أن شعبها صامدٌ ممانعٌ مقاوم لا يستسلم ولم يتراجع. اليمن العزيز وطنٌ بحجم الأمة في زمن التطبيع مع إسرائيل المحتلة الغاصبة لمقدساتنا، فشوارع اليمن التي هشمت ملامحها الحرب العدوانية ما نست ولو لمناسبةٍ واحدة قضية فلسطين ومظلومية شعبها. أحب اليمن لأنه وطن المظلومين الأوفياء الحسينيين ومقبرة المشاريع الاستعمارية.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم بتول عرندس
من أهل اليمن نتعلم الصبر والتضحية والإيثار وعدم الاستسلام أيًا تكن الصعوبات والتحديات. نتعلم من أهل اليمن طاعة القائد الواعي الحكيم الرسالي العارف بحال يا الأمور ومكر الإستعمار، القائد المتسلح والعقلانية والتعقلن والبصيرة القرآنية المحمدية الرسالية. من أهل اليمن نتعلم الوفاء بالتزاماتنا الأخلاقية والوطنية والدينية اتجاه أمتنا وشعبنا ومجتمعنا. من اليمن نتعلم الصبر والاجتهاد والوعي والمعرفة بالعدو يتربص بنا لا بأساليب استعمارية شرسة إنما بصنوف حرب ناعمة متنوعة وخطيرة تهدف لمواجهة مجتمعنا وقيمه وأخلاقياته.
من الشيخ اليمني نتعلم الحكمة ومن الشباب نتعلم العزم ومن النساء نتعلم الصبر ومن الطفل نتعلم الإيمان فاليمن باتت اليوم بشعبها مدرسة متكاملة لكل الشعوب المستضعفة والمقهورة والمناضلة والمجابهة للاستعمار وسياسته. مع حلول العام الخامس للعدوان على اليمن العزيز أبعث سلامي وتحياتي لكل يمني ويمنية، لهؤلاء الأوفياء جميعًا، من لبنان المقاومة، أنتم لنا الفخر والمجد والمدرسة وبكم نعتز ونفتخر ومنكم نتعلم الصبر والوعي والتصدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق