ماسلككم في اليمن؟!! قد يكون هذا التساؤل هو آخر سؤال في نهاية عنجهية دول العدوان الذين خاضوا حربا ليس لهم فيها ناقة ولاجمل، إلا أنهم أطاعوا أمر ربهم ''أمريكا'' ووصلوا إلى حالة مهولة من التيه والتخبط!! وليس ببعيد عليهم أن تكون نهايتهم مقاربة لتلك النهاية المخزية لحكومة الفنادق المشتتة ما بين دول أوروبا وافريقيا والخليج إذا ما صحت الشعوب وقابلت عمالتهم بثورة عارمة تجتث عروشهم الوهمية.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم إكرام المحاقري
قد يتسالون بهذا السؤال في الوقت الذي يرون فيه منشأتهم الحيوية مدمرة، وحقولهم النفطية محترقة وأبراجهم الزجاجية مهترئة، نتيجة لتدشين مرحلة الوجع الكبير التي أعلن عنها ناطق الجيش اليمني العميد سريع.
تحدثنا وتحدث الكثير عن أبعاد ما بعد مبادرة السلام التي اطلقها الرئيس المشاط، لكن دول العدوان أبت إلا أن تقحم نفسها في ما ليس في صالحها، وهاهي اليوم تنتظر الضربة القاضية من القوة الصاروخية اليمنية.
كان من صالحهم بل من صالح ''أمريكا'' نفسها أن تبقى منشآتهم وحقولهم النفطية التي تستورد منها دول العالم سليمة أو شبه سليمة نتيجة للضربات البالستية السابقة، حيث والعائد من تلك الحقول يصرف دعما لتمدد المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة وتمويلا لتنفيذ المخطط الصهيوأمريكي الأجرامي في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأس تلك المخططات العدوان الغاشم على اليمن!!
فالعدوان قد جرب كل شيء، لكن من منطلق الضعف لم يحقق أي إنجاز يذكر من بدء العدوان وحتى اللحظة، إلا أن وبالهم رجع عليهم فما كان مستور قد تم كشفه وما كان بإسم الدين أصبح اليوم بإسم الشيطان ولامجال للمزايدات هنا، تدهورت قوتهم وافتضحت لحاهم وتبددت سمعتهم كدول محتضنة لقدسية الدين؟! لكن دماء اليمنيين أودت بهم إلى الحضيض.
نعم ليس لدول العدوان مجال للهروب إلا أن ينتظروا الضربات القاصمة والتي لامناص منها، فعندما نقول دول العدوان نحن لانقصد السعودية والإمارات فحسب !! بل نقصد ''أمريكا وإسرائيل'' فالمعركة بالنسبة لليمنيين واسعة جدا، فالضربة التي تؤلم السعودية لن تكون إلا في نحر أمريكا وهكذا...
فجميعهم يستمدون القوة من الحقول النفطية السعودية، أما كيان العدو الإسرائيلي قد يكون لهم نصيب من مرحلة الوجع الأكبر حيث ولهم طلعات جوية في اليمن خلّفت ضحايا من المدنيين العزل ولهم يد قذرة في العدوان على اليمن فهم سبب الحروب في المنطقة كما انهم المستفيد الأكبر ، خاصة من العدوان الذي أشغل العالم عن قضية فلسطين، بينما العدو الإسرائيلي يطبع العلاقات مع الدول العملية وأصبح يقدم نفسه كدولة إسرائيلة مستقلة!! ولكل هذه الخطوات الخطيرة من عواقب..
ومن هنا قد تاتي النهايات، فكما يقال عاقبة الإجرام قصاص وعاقبة الصبر فرج، ولنا في قادم الأيام نصر وفتح مبين وعلى مشارف العام الجديد 2020م ستكون النهاية لشيء أسمه ''تحالف'' و''شرعية'' وإلى مزبلة التاريخ، فما سلككم في اليمن؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق