واستفاق العالم من تخديره!!! - مركز الأمة الواحدة
واستفاق العالم من تخديره!!!

واستفاق العالم من تخديره!!!

شارك المقال
Image result for ‫محطتي بقيق والخريص النفطيتين‬‎
ما إن فاحت رائحة الدخان المتصاعد من محطتي البقيق والخريص النفطيتين إثر استهدافهما من قبل الجيش اليمني بعشر طائرات مسيرة رداً على القهر والألم الذي يعيشه أبناء الشعب اليمني طيلة خمس سنوات من حرب شنت عليهم دون أدنى مبرر إلا والدنيا قامت ولم تقعد.

استفاق العالم من تخديره الواقع فيه إثر رائحة البترودولار.

مركز الامة الواحدة - مقالات - كتبت  دينا الرميمة

تعالت الأصوات المنددة بهذه العملية وتوالت الإدانات وضجت الأبواق الإعلامية استنكاراً وتشهيراً وتجريماً  ليصفوها بالإرهابية،
عكف المحللون السياسيون و العسكريون والخبراء الاقتصاديين على أوراقهم تحليلاً وتقديراً لأبعاد هذه العملية و تأثيراتها على دخلهم العائد من النفط السعودي.

نعم استفاق العالم وصحت الضمائر الميتة التي صمتت أمام حرب ظالمة أبادت شعب ودمرت وطن بأكثر من ربع مليون غارة جوية .
شعب يباد وأطفال يتسابقون على مضمار الموت الممنهج فقط لأنهم يريدون العيش بحرية وكرامة بعيداً عن أي وصاية خارجية.

في وقت كان للحيوان فيه حقوق وللشجرة عيد وللمناخ قوانين تمنع العبث به ، كانت الإنسانية في اليمن تموت والحقوق تنتهك ،
يخرج الرجل من بيته ولا يعلم إن كان سيعود إليه أم لا وإن عاد هل سيجد بيته وأسرته مازالوا على قيد الحياة أم سيعود ليجد بيته قد قصف على من فيه ،
ينام الأطفال ويصحى البعض منهم ليجدوا أنفسهم بلا أب أو أم ليتجرعوا مر الشتات ويتكبدون مرارة آلأم الفقد،
و أطفال يسابقون أعمارهم ويحرمون من عيش الطفولة ليجدوا أنفسهم مسؤولون عن رعاية أُسر أخذت طائرات الموت راعيها .

أطفال ونساء باتوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعد أن دمر العدوان منازلهم التي تكن تضم أجمل أحلامهم ،
نعم اليوم استفاق العالم وندد في حين صمت أمام تلك الأرواح التي لم تتمكن منها غارات العدوان فوقعت فريسة التهمها الجوع بشراهة وقتلتها أمراض لم يجدوا لها علاج أو غذاء إثر ذاك الحصار المطبق على وطنهم براً وبحراً وجواً ،
شعب يعيش على أرض تحوي من الخير الكثير ولكن لم يكن لهم نصيب منها ويذهبون لاستيراد النفط والعلاج والغذاء من الخارج فتحتجز سفنهم في عارضة البحر وتمنع من الوصول إليهم.

الكثير الكثير من المآسي والآلام سببها هذا العدوان  وتكبدها هذا الشعب على مرأى ومسمع من العالم ولم نسمع أحداً يستنكر أو يشجب أو يدين ،
لكنهم اليوم يشجبون ويندودن عمليات الردع التي استهدفت حقول النفط كدفاع من هذا الشعب عن حقوقه وأرضه وعرضه.
 وطالما هذه الحرب مستمرة ستتوالى دفاعات اليمنيون الرادعة وسنمسع الكثير من النعيق وسيصرخ العالم المنافق متألماً ولكن لن نبالي بها!
 فدفاعاتنا هي وجه حق  وتنديداتهم هي النفاق المحق.

#اتحادكاتباتاليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق