نستذكر في ظل هذا العدوان والتكالب على يمن الإيمان.
تُطل علينا ذكرى الهجرة النبوية التي مثلت في حينه حدثاً تاريخياً مهماً ، يتجلى فيها التأييد الإلهي الرباني لخاصة أوليائه ....
نعم هي مناسبة عظيمة لها شأنها على كل المسلمين ؛ فهي تمثل بداية انطلاق الإسلام ، وتعطي درساً مهماً إلى التحرك في سبيل الله رغم المواجهة لكل الصعوبات ، وإجتياح المهمات وكل المتاعب فلا بد أن يكون المؤمن صابر ، مُبتلى ...
مركز الامة الواحدة - مقالات - كتبت مرام صالح مرشد
نتعلم كل معاني الصبر والمعاناة من حبيبنا المصطفى (صلوات ربي عليه وعلى آله) فقد صبر على كل المتعديين عليه فاتهموه بالسحر والجنون وأيضاً أنه أبتر ومع ذلك صبر وجاهد وقاتل المعتدين
فهاجر إلى بلاد الغربة تاركاً بلاده مسقط رأسه ، لإعزاز وإعلاء دين الله وكلمته ، فهو قدوة لكل مؤمن لتحمل المسؤولية الكاملة لنصرة دين الله ، فلا يكون النصر في أي معركة إلا بالصبر والتضحية ...
ونتعلم أيضاً كيف يكون التحرك جاد في المسؤولية الجهادية إرتباطاً بدين الله وهجرة نبيه الكريم ، وأن عاقبة البذل والتضحيات والجهاد في سبيل الله هو النصر بإذن الله وهذا هو وعد الله للمؤمنين الصادقين
فاليمنيون هم من حملوا لواء الإسلام ، ونصروا الرسول و آووا المسلمين وهاهم اليوم يذودون على أرض الوطن من دمائهم الزكية في ميادين الشرف والبطولة بكل عزة وشموخ وبهذا يصدق قول رسول الله فيهم
وها نحن اليوم نستذكر ما جرى لرسول الله (صلَ الله عليه وآله وسلم) بداية نشره للدعوة الإسلامية ، أنه قد تعرض للحروب من قِبل طغاة العصر وقوات الكفر والظلام ، يتوافق تاريخ الماضي بتاريخ الحاضر فنحن اليوم نتعرض لعدوان صهيو أمريكي بالدعم من أيدي عربية والسبب في تكالبهم علينا هو أننا أردنا إعلاء كلمة الحق وتدنيس الباطل في عصر أصبح فيه إراقة دم المسلمين حلال ، فما علينا هو إلا أن نحارب الطغاة وأعداء الدين والإستكبار العالمي بكل ما أوتينا من قوة وكسر شوكتهم حتى النصر بإذن الله
إذاً فالهجرة النبوية محطة للدروس والعبر للمسلمين جميعاً ففي دين الله لا تقفل المجالات مهما أُغلقت الأبواب فلا بد من فرج قريب .
اتحاد كاتبات اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق