قيل أن الثورة التي لا تمتلك قيم ومبادئ الحرية والتحرر من أغلال العبودية لدول الإستكبار العالمية لاتسمى ثورة!! وبل ولا ضمانة لها إذا لم توجد لها قيادة واعية.. وهذا ما حصل في مصر!
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم إكرام المحاقري
لعبة أممية تلاعبت بالثورات العربية عبر الحرب الناعمة التي استطاعت أن تصور تيارات معينة أكبر من حجمها، وبالطبع هذه التيارات تتبع اجندات خارجية تمتلك ماكينة إعلامية هائلة لتصور المشهد على غير ما هو في الواقع، وقد حددت مسارها القوى الصهيو - أمريكية بما يخدم مصالحها السياسية والإقتصادية في المنطقة.
الشارع المصري اليوم وبعد مرور 8 اعوام من إنطلاقة شرارة الثورة أصبح يشعر بالغبن بعد سرقة ثورته على يد الإخوان في البداية، ثم بأنشقاق جناح عسكري عن حكم الجماعة لإمتصاص غضب الشارع من فشل الإخوان..
خروج الشارع المصري للساحات والشوارع اليوم جاء بالتزامن مع ذكرى الثورة اليمنية "21 سبتمبر"، كما أنها جاءت بعد ثورة مازالت ضائعة للشعب السوداني الذي أستطاع أن يطيح بالطاغية عمر البشير ومحاولة السعودية والإمارات منع وصول الثوار للحكم في السودان، وهو ما حدث مرتين في مصر كما حدث سابقا عندما أتت دول الشر بمحمد مرسي ثم اضطرت لاحقا للأتيان بالسيسي خوفا من أمتلاك قوى الثورة زمام الأمور بعد ثورتين مستحقتين..
فاذا كان الشعب المصري صادق مصمم باشعال فتيل ثورة شعبية وتغيير النظام العميل والمطبع مع الصهاينة، يجب عليه أن يرسم لثورته اهداف حرة ونزيهة تناهض تمدد المشروع الصهيو - أمريكي في المنطقة والالتفاف حول قيادة صادقة ونزيهة تمثل تطلعاته نحو الحرية والعيش الكريم، والا تقبل بسياسة أمريكا المستعبدة للشعوب في العالم.
الشعب المصري اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: أما أن يتمسك بمبدأ الحرية الذي يكون من منطلق وعي وحكمة ودراسة شاملة للواقع السياسي منذ ال 2011م حتى اللحظة، واما أن تترك ثورته التي مازالت في بدايتها نهبا للعملاء فتكون سبيلا لتجديد عهد العمالة لقوى الإستكبار، وبالتالي سيظل يدور في مكانة دون جدوى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق