إستهداف حقلي بقيق وخريص ضربة نوعية أفقدت السعودية 50% من إنتاجها - مركز الأمة الواحدة
إستهداف حقلي بقيق وخريص ضربة نوعية أفقدت السعودية 50% من إنتاجها

إستهداف حقلي بقيق وخريص ضربة نوعية أفقدت السعودية 50% من إنتاجها

شارك المقال
نتيجة بحث الصور عن إستهداف حقلي بقيق وخريص ضربة ن

كان البيان العسكري مدروساً بعناية فائقة للإعلان عن  إستهداف حقلي بقيق وخريص. وسأنطلق من البيان لتحليل مضمونه فقرة فقرة للوصول إلى الرسائل المراد توصيلها. فقد افتتح البيان بالآية القرآنية {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} . صدق اللهُ العظيم.

مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم عدنان علامه

تم إختيار الآية القرآنية لتظهر مظلومية الشعب اليمني والرد على عدوان التحالف بمثله أي بغارات جوية بعد مرور حوالي 1640 یوماً من العدوان المتواصل. أي بعد إرسال العديد من رسائل التحذير  التي تجاهلتها السعودية ومنها الهجوم شبه اليومي على مطار أبها وغيرها من الهجمات في العمق السعودي.

بفضلٍ من اللهِ تعالى نفذً سلاحُ الجوِ المسيِر عمليةً هجوميةً واسعةً بعشرِ طائراتٍ مسيرة إستهدفت مصفاتي بَقيقٍ وخريٍص التابعتينِ لشركةِ آرامكو في المنطقةِ الشرقيةِ  صباح يومنا هذا وكانت الاصابةُ دقيقةً ومباشرةً.

لقد تم إختيار عشر طائرات مسيرة وأكد البيان بأن الإصابات دقيقة ومباشرة. وقد أكدت الفيديوهات المصورة من بعض السكان في بقيق من المواطنين والعمال مدى دقة البيان وصحته.
إن تنفيذ أي عملية عسكرية بحاجة إلى عملية إستطلاع لعدة مرات للتأكد من اختيار المكان الأكثر إيلاماً. وهذا ما تم تنفيذه. وكانت أعمدة الدخان تتصاعد من أَماكن مختلفة من أكبر المصافي لمعالجة الغاز  وتصفية الزيت في العالَم.
وإلى جانب ذلك فوصول عشر طائرات يعكس الحقائق التالية :-
1- حصول الجيش وأنصار الله على معلومات إستخبارية وافية عن المصفاتين.
2-اكدت العملية على إمتلاك الجيش وانصار الله على إمتلاك إسطول من الطائرات المسيرة.
3- وجود أجهزة إتصال، تحكم وتصوير متطورة جداً تسمح بمتابعة التحكم بمسار الطائرة لمسافة تزيد عن  1300 كلم
4- قدرة فائقة على التملص من كافة شبكات الرادارات ومنصات أطلاق صواريخ الباتريوت  وأجهزة الإستشعار لحماية درة التاج السعودي في انتاج وتصفية الزيت والغاز والذي من المفترض ان تتمتع المصفاة بانظمة دفاع استثنائية لكافة أنواع الهجومات.

تأتي هذه العمليةُ في إطارِ حقنِا المشروع والطبيعي في الردِ على جرائمِ العدوانِ وحصارهِ المستمرِ على بلدِنا منذ خمسِ سنوات.

إن التآمر الدولي مع العدوان وعدم فك الحصار قد لمسه كل يَمني. فأمريكا تريد إطالة امد الحرب لتزيد من مبيعات الأسلحة والعتاد. وتضغط على مجلس الأمن بعدم وقف الحرب وعلى الجمعية الأمم المتحدة بعدم تقديم المساعدات بشكل عاجل لتخلق إنتفاضة شعبية ضد أنصار الله. فكان القرار بالإعتماد على النفس لتحرير الأرض بالضغط على قادة العدوان بإعتماد خطة نقل المعركة إلى أرض العدو.

وتعتبرُ هذه العمليةُ إحدى أكبرِ العملياتِ التي تنفذُها قواتُنا في العمقِ السعودي وقد أتت بعد عمليةٍ استخباراتيةٍ دقيقةٍ  ورصدٍ مسبقٍ وتعاونٍ من الشرفاءِ والأحرارِ داخلَ المملكة.نعدٌ النظامَ السعوديَّ أن عملياتِنا القادمةَ ستتوسعُ أكثَرَ فأكثَرَ وستكونُ أشدَ إيلاماً مما مضى طالما استمر في عدوانهِ وحصارِه. ونؤكدُ أن بنكَ أهدافِنا يتسعُ يوماً بعدَ يوم وأنهُ لا حلَ أمامَ النظامِ السعودي إلا وقفُ العدوانِ والحصارِ على بلدِنا.
 َمما لا شك فيه بأن هذه العملية هي إحدى أكبر العمليات من حيث عدد الطائرات ونوعية  وبعد الهدف لأكثر من 1300كلم. وكان استعمال الطائرات المسيرة رسالة تحذير قاسية ثانية لربما يعود قادة تحالف العدوان إلى رشدهم ويوقفوا العدوان والحصار ويعودوا مع مرتزقتهم إلى الحدود الدولية ويتعهدون بعدم العدوان وعدم التدخل في شؤون اليمن. وكان التركيز على إستعمال الطائرات المسيرة عوضاً عن الصواريخ الباليستية كرسالة لتؤكد القوة والإقتدار وتحديد مكان وزمان الرد بالأسلحة المناسبةوالتي يختارها المجاهدون.

الصورة المرفقة تؤكد مدى أهمية إستهداف حقل بقيق السعودي؛وهو  أهم  وأكبر حقل إنتاجي في السعودية.
ويعكس هذا الإستهداف مدى دقة تخطيط الجيش وأنصار الله في إنتقاء الأهداف في العمق السعودي. فالسعودية لم تفهم  الرسائل اليمنية بضرورة وقف العدوان ورفع الحصار. ويقينا القادم سيكون أعظم.
وتعتبر هذه العملية المسمار الأخير في نعش مبيعات منظومات بطاريات الباتريوت وكافة أنظمة الرادارات  الامريكية المتطورة جدا للدفاع الجوي التي فشلت فشلاً ذريعاً في منع الطائرات المسيرة من تحقيق اهدافها. 

فهذه العملية أثبتت وبالدليل الملموس ان زمام المبادرة هي بيد الجيش اليمني وأنصار الله. وإن توقف إمدادات النفط إلى 50% قد يرتفع إلى أقصاه إذا لم توقف السعودية عدوانها وتفك الحصار عن كافة المنافذ اليمنية.

إن عنصر المفاجأة والأثار الكارثية لإنتاج وتكرير النفط والغاز في مجمع بقيق النفطي قد أفقدت بومبيو توازنه فصار يرمي التهم يميناً ويساراً بمسؤولية إيران تارة والعراق تارة أخري حتي لا يعترف بان المجاهد اليمني إنتفض من تحت الدمار ليبدع ويطور  في كل المجالات للتغطية على فشل كافة الرادارات وبطاريات صواريخ الباتريوت الأمريكية الصنع وغيرها.

فعلى بومبيو مراجعة الأخبار ليحصي عدد المرات التي تم فيها إستهداف مطار ابها بعدد من المسيرات  حتى أصبح ميدان رمي مفضل للطائرات المسيرة التي تتنزه في الاجواء السعودية دون أي رادع أو وازع وتفعل ما يحلو لها وتعود إلى قواعدها سالمة. 
  أن تطور الامور رهن بالتصرف السعودي بعد ان شعر بان إنتاج النفط قد إنخفض  إلى النصف. فهل سيرفع محمد بن سلمان الراية البيضاء ويعلن إنسحابه من اليمن أو ان عنجهيته وغروره وتكبّره سيدفعونه إلى إرتكاب المزيد من التهور؟

وإن غدا لناظره قريب

16/09/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق