حكمت الأحداث على بلد في القرن الواحد العشرين أن يعيش منعزلاً عن العالم بإغلاق كل منافذه الجوية والبرية والبحرية؛ وفرض
عقاب جماعي على شعب بأكمله. وجعلت من عملية السفر خارج الوطن أمر فيه مشقة وعناء لا يطاقا على من لديهم الإستطاعةعلى السفر عبر مناطق يسيطر عليها المتشرعنون. وأما من لا يستطيعون بحجة أنهم ليسوا مع الشرعية او لهم اي علاقة بمن يدافعون عن الارض والعرض فسفرهم محال
مركز الامة الواحدة -مقالات- بقلم عفاف محمد
نعم مطار صنعاء تم محاصرته وإغلاق بشكل تعسفي وظالم وجعلته قوات تحالف العدوان هدفاً اساسياً من أهدافها منذ الليالي الأولى التي تلت ليلة 26 آذار
وقد ترتب على إغلاق المطار وحصاره بالإضافة إلى حصار كافة المنافذ كوارث إنسانية جمة؛ منها ما هو ناجم عن الحالات الصحية المتدهورة وإما بفعل الحرب او من الأمراض المزمنة والمستعصية التي تحتاج إلى علاج في الخارج والتي يتسبب عدم سفرها للخارج الموت المحتم..!
وكذلك من ناحية تفاعل دولتنا مع عملية التقدم والتطور العلمي والعملي والاقتصادي فالحصار أدى إلى إيقاف عجلة التقدم..
فحصار مطار صنعاء دخل عامه الخامس؛ وبذلك ازدادت معاناة الشعب بشكل لا يمكن السكوت عليه..
وأصبح السفر حلماً صعباً أن يناله الفرد اليمني إلا بعد جهد جهيد وأن تتوفر لديه الفرص ..
فقد أمعن تحالف العدوان في حصارنا إلى جانب قتلنا. والعالم وقف متفرجاً حيال ما يمارسه ضدنا هذا التحالف من تمادٍ في فرض أسيجته. وهذا السكوت الدولي والأممي يعد مشاركة في انتهاك حقوق شعب بأكمله. ووصلت النتائج الكارثية لحد لا يطاق.
فبأي حق يمكنهم من حجز حرياتنا وتقييد طموحاتنا وحاجياتنا الخاصة من دواء وغذاء ومواكبة التحضر الذي لايتم الا بالتواصل خارجياً ..؟!
في 8 أغسطس سيكون التحرك الجاد من قبل الجالية اليمنية في نيويورك وذلك بتنظيم مظاهرة احتجاجية أمام الأمم المتحدة رفضاً لإغلاق مطار صنعاء الشريان الموصل للعالم. والذي يسبب إغلاقه منع الكثير من المسافرين في الخارج من التوجه إلى العاصمة صنعاء. فتوقفت مصالحهم وجعلت حتى طلاب العلم يكابدون العناء من انعكاسات الحرب وكانت سببا في تأزيمهم نفسياً ومادياً ..
نحن كشعب مستقل أبي متفاعل مع مجريات الحياة ومواكباً للتطور والتحضر. شعب يؤمن بحريته المطلقة نرفض هذا التعسف وننادي برفع الحظر عن مطارنا وكافة منافذنا رافضين بشدة مواصلة حصاره من قبل تحالف عدوان ظالم لا حق له بمحاصرتنا طوال حوالي 1560 يوناً من العدوان المتواصل.
ولا بد من الإشارة إلى أن المجتمع الدولي والأممي شريك أساسي في العدوان والتآمر على الشعب اليمني بصمتهم المطبق. لأن الحصار ومنع الغذاء عن الشعب يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية
وحري بتحالف العدوان وعلى وجه الخصوص دولتي السعودية والإمارات أن تلتفتا وتعيا تحذير السيد القائد. لأن قوله يتبعه فعل.. كما اشار السيد محمد عبدالسلام بقوله :على قوى العدوان أن تضع في حسبانها التحذير الاخير للسيد عبدالملك بشأن إغلاق مطار صنعاء.
وهكذا أضحى مطارنا بلا طائرات وبلا حركة بعد أن شل تحركه العدو.
لكن دوام الحال من المحال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق