مع تسارع تطور الأحداث المتعاقبة أنقلبت أوراق الطاولة لصالح الحكومة في صنعاء، حيث بدأت بعض الدول بالإعتراف بها كدولة ذات سيادة، حركت دول العدوان ورقة الإنفصال كي لا تخرج من حربها على اليمن بخفي حنين، أشعلت النار ووسعت دائرة الصراع من عدن إلى أبين وشبوة في لعبة مكشوفة صنفها البعض بالطلاق بين الإمارات والسعودية، والبعض الآخر قال أنها سياسة وحرب بالوكالة!
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم إكرام المحاقري
فما يجري في جنوب اليمن من غموض بين أطراف النزاع الذين تارة ينشقون وتارة يعودون وتارة اخرى يسيطرون وتارة ينسحبون، وكانها لعبة تلعبها السعودية والامارات لتمرير مشروع الأقلمة وفصل الجنوب عن الشمال، حيث يكون لهم نصيب وافر من الثروات اليمنية بالجنوب اليمني.
هنا هلك إسم الشرعية التي يتمثل في "السعودية" وتبجح إسم الإنتقالي الذي تمثل في "الامارات"، فهل هي حالة طلاق بينهما؟! أم أنها لعبة الأمم التي لطالما لعبوها من تحت الطاولة حيث وأصبح الجنوبيين كرة تحت أقدام شرعية السعودية وإنتقالي الامارات وأصبحوا أدات لتخريب وطنهم وتمدد ليد الإحتلال والعبث بمقدرات البلد.
الشارع الجنوبي بات متخبطاً لا يعي ماهية خطورة المخطط السعواماراتي الذي يهدد آمن وإستقرار الجنوب حتى وان كانت دولة منفصلة فانها ستكون دولة لاسيادة لها ولا قرار، وستكون ولاية تابعة لأطماع الولايات المتحدة كما هو حال جميع الحكومات العميلة في الشرق الاوسط.
فما يحدث في الجنوب هي حقا حرب بالوكالة وإستغلال لحالة إنعدام الوعي في أوساط الشارع الجنوبي، ونتيجة الصراع ستكون تقاسم معلن للكعكة التي تمثلت في المنشآت والمقدرات ،ليس تحت ظل الشرعية كما كانت البداية المزعومة بل زامور جديد ليصبح حلال للعملاء وحرام على من رفضوا شرعية هادي المنتهية صلاحيتها في المناطق الشمالية!!
أصبحت ذرائع العدوان باهته ومخطط أمريكا الإستعماري مفضوح وأوراق اللعبة مكشوفة، ومواقف العملاء الذليلة والخانعة مؤخرا تمثل نقطة سوداء ليس في حق اليمن لأن اليمن له رجاله الأحرار، لكنها بحق أنفسهم المرتهنه، أرخصوا كرامتهم وداسهم العدوان وتركهم كالمرأة التي ليس لها محرم يدافع عن حقوقها في سوق مليئة بالأوباش "وليس حالهم ببعيد"
ختاما.. حان وقت الصدق في الجنوب، وأذّن مؤذن بالحق بانه لايوجد بصيرة لمن يرفضون الحرية والعزة، فالورقة اليوم ليست بيد أمريكا ولا جميع أذيالها في الجنوب؛ بل أنها بيد الشارع الجنوبي، ولهم حرية التموضع إما جنودا مع الله والوطن، وأما جنودا تحت قيادة "القاعدة وداعش" الذين هم قادة وضباط السعودية والامارات، وسيكون لهم من سنة الذبح نصيب وفير، ولنا في قادم الأيام الكثير من العبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق