مجلس الأمن صمت دهراً ونطق كفراً وبات طرفاً مع تحالف العدوان - مركز الأمة الواحدة
مجلس الأمن صمت دهراً ونطق كفراً وبات طرفاً مع تحالف العدوان

مجلس الأمن صمت دهراً ونطق كفراً وبات طرفاً مع تحالف العدوان

شارك المقال
دان مجلس الأمن الدولي الإثنين الماضي بتاريخ 15/07/2019 قصف الحوثيين مطار أبها الدولي في جنوب السعودية في 12 يونيو الجاري وكذلك أيضا استيلاءهم على مساعدات إنسانية مرسلة إلى اليمن.

مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم عدنان علامه 

وقال المجلس في بيان إن "أعضاء مجلس الأمن أدانوا بأشد العبارات الهجوم الذي قام به الحوثيون على مطار أبها الدولي في السعودية في 12 يونيو 2019 والذي أسفر عن إصابة 26 شخصا، بينهم نساء وأطفال".

وأضاف أن "هذا الهجوم والتهديد بشن مزيد من الهجمات على السعودية والمنطقة ككل يشكلان انتهاكاً للقانون الدولي وتهديدا للسلم والأمن الدوليين، ويذكر أن جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

لقد صمت مجلس الأمن اربع سنوات وأربع شهر عن المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان وقصف البنى التحتية والحصار وكافة الأعَمال التي ترقى إلى جرائم حرب.

وقد تجاهل مجلس الأمن كلياً وبناءً للأوامر الأمريكية تقريراً أمميا من 41 صفحة بتاريخ 28 آب 2018  عن انتهاكات تحالف العدوان في اليمن :

 الأمم المتحدة تتّهم التحالف السعودي بارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب
 28 اب 2018  

ويشير التقرير المؤلف من واحد وأربعين صفحة إلى أن الغارات الجوية للتحالف تسببت في معظم الإصابات المباشرة بين المدنيين، "فهي استهدفت المناطق السكنية والأسواق والجنازات وحفلات الزفاف ومرافق الاحتجاز والقوارب المدنية وحتى المرافق الطبية"، واستناداً إلى الحوادث التي تحقّق منها فريق الخبراء الأممي.

وجاء في التقرير أيضاً:

-  لدى فريق الخبراء أسباب معقولة للاعتقاد بأن حكومات اليمن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الحرمان غير المشروع من الحق في الحياة والاحتجاز التعسّفي والاغتصاب والتعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسري وتجنيد الأطفال والانتهاكات الخطيرة لحرية التعبير والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولا سيما الحق في مستوى معيشي لائق والحق في الصحة.

ومن المؤكد بأن مجلس الأمن قد رضخ للأوامر الأمريكية لإنقاذ "البقرة الحلوب" بعد أن فشلت القمم الخليجية والعربية والإسلامية والتي عقدت في نهاية شهر أيار الماضي في مكة لإنقاذ السعودية عقب الهجوم بسبع طائرات مسيرة على أهداف إقتصادية في الرياض وينبع وعدة أماكن أخرى.

لقد أسقط مجلس الأمن حياده بالضربة القاضية واثبت أنه  طرف أساسي في تحالف العدوان. كما أكد غريفيث بأنه وسيط غير نزيه حيث تناسى جرائم الحرب التي ارتكبها تحالف العدوان والحصار الجائر على كافة منافذ اليمن. وتناسى أيضاً عدم تنفيذ تحالف العدوان لبنود قرار مجلس الأمن بخصوص إتفاق الحديدة وتذكر  فقط حق الحوثيين في ممارسة الدفاع عن الشعب اليمني فقال:

أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، يوم امس الخميس، عن قلقه من قيام ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن بمهاجمة أهداف سعودية.

وقال غريفيث، خلال جلسة بالأمم المتحدة بشأن اليمن، إن العملية العسكرية مستمرة في جبهات عدة باليمن وقرب حدود المملكة العربية السعودية.

لقد أسقطت الطائرات المسيرة وصواريخ الكروز المجنحة القناع عن الجميع.  فبانت الأمور على حقيقتها. فالشعب اليمني يواجه عدواناً كونياً ولكن بفضل صبره وثباته وحكمه قادته حولوا التهديد إلى فرصة وباتت السعودية اليوم مكشوفة كلياً أمام هجمات المجاهدين بعد أن أثبتوا عدم جدوى أحدث أجهزة الرادارت وبطارايات صواريخ الباتريوت والتي كلفت مئات الملايين من  َالدولارات  في التصدي لطائرات مسيرة يمنية الصنع 100% والتي لا تزید کلفة صناعة الطائرة عن بضعة مئات من الدولارات.

لقد سمعها غريفيث من أنصار الله صريحة، واضحة وبصوت عالٍ يوم الأربعاء، 17 يوليو 2019

هددت جماعة الحوثي، الأربعاء، بمواصلة استهداف المواقع السعودية، وذلك بعد ساعات من إعلان الجماعة قصف طائرات مسيرة لما قال إنها "مرابض طائرات مسيرة في مطار جازان، وعطلت الملاحة فيه".

وخلال لقاء رئيس  "المجلس السياسي الأعلى"، التابع للحوثيين، مهدي المشاط بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث في صنعاء، قال القيادي الحوثي إن جماعته "ستواصل ضرب عمق السعودية حتى توقف هجومها".

وإن غداً لناظره قريب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق