ما بين صرخة الموت لأمريكا وهيهات منا الذلة " يوجد دلآلآت قرآنية عظيمة. - مركز الأمة الواحدة
ما بين صرخة الموت لأمريكا وهيهات منا الذلة " يوجد دلآلآت قرآنية عظيمة.

ما بين صرخة الموت لأمريكا وهيهات منا الذلة " يوجد دلآلآت قرآنية عظيمة.

شارك المقال

لكل إمام موقف حق كما هو لأولياء الله الصالحين، لا يرتضون باطلاً ولا يخنعون لظالمٍ ولم يقفوا في يوم من الأيام موقف المرجف المنافق ، يقفون وقفة الرسل ويعتزون بعزة القوي العزيز ويستمدون منه الثبات والسداد ، يبذلون أرواحهم في سبيل الله ويصرخون بصرخة الحق في وجه المستكبرين "والدعي بن الدعي  بالله أكبر وهيهات منا الذلة". 

مركز الامة الواحدة - مقالات - اليمن كتب إكرام المحاقري

فبينما المضلون يكبّرون الله في صلاتهم ويخنعون للمستكبرين في وأقع حياتهم ، فقد كبّروا الله في صلاتهم وتجسد ذلك التكبير نصراً في ساحات الجهاد بأن الله أكبر وما دونه ليس إلا وهمٌ لاخوف منهم  ولا يعود أمر البشر إليهم !!!

وما بين كربلاء الأمس وكربلاء اليوم وبين صرخة الإمام الحسين وصرخة حسين مران يوجد دلالات قرآنية عظيمة ، هو أن الله ولي الذين آمنوا ، لا يرتضي بأن يكون للكافرين عليهم سبيلاً مهما أمتلك الكفر من قوة وإمكانية عسكرية ومكر ثعلب أو كيد ساحر.

ورغم ذلك فقد وقف الصادقون موقف الحق ورفضوا العبودية للطاغوت بداية من زمن الأنبياء ونهاية بزمن الأولياء ، يتحملون مكايد العدو ومكره وينتصرون للدين بصبرهم وصمودهم وبدمائهم التي تُسفك ظلماً وعدواناً. 

فمهما أختلف الزمن ومهما تغيرت أسماء المجرمين ، فحقيقة الأمر هو أنه ومنذ الأزل هناك من يقتل المسلمين بإسم الدين ، وينتهك حرمات الدين بإسم الدين ، ويفسر آيات القرآن الكريم بسياق يخدم مصلحة أولياء الشيطان الرجيم وحزبه. 

لكن البصيرة في ذاك الزمن وفي هذا الزمن هي من جلت الحقائق كجلي نور الشمس للعالمين ولا مغالطة في ذلك ، فالمواقف هي من ترفع الأمم أو تذلهم تحت أقدام الأعداء. 

فموقف الإمام الحسين عليه السلام رغم الصعاب الأليمة التي مر بها كان كفيلاً بأن يهزم الدعي بن الدعي "يزيد بن معاوية " ففي نهاية مطاف واقعة كربلاء فقد أنتصر دم الحسين على يزيد وأنتصر شعار هيهات منا الذلة الذي نال التوفيق الآلهي على قوى الطاغوت التي تحركت بإسم الدين. 

ولا يوجد فرق بين المواقف التي حصلت لتنكيس راية الباطل ودحر الظالمين، فكل المواقف ضد الظالمين مهما اختلف زمانها فهي مشتقة من نور الله وكلماته. 

فالصرخة في وجه المستكبرين وإعلان البراءة من أعداء الله هو السر المقدس الذي جهله الجاهلون وتغاضى عنه المرجفون ، هو نفسه هيهات منا الذلة، ومن أحب الحياة عاش ذليلا. 

ها هم طواغيت الأمس ركعوا لدماء الإمام الحسين وها هم طغاة اليوم الأكثر مكراً وظلماً وإجراماً يركعون ويخضعون للشعب اليمني الحر ولصبره وصموده الإسطوري ، فمن وقف وقفة حق نال من الله النصر والتمكين والفتح المبين. 

الله أكبر 
الموت لأمريكا 
الموت لإسرائيل 
اللعنة على اليهود 
النصر للإسلام 

هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق