الخاشقجي كبش الصفقات المشبوهة - مركز الأمة الواحدة
الخاشقجي كبش الصفقات المشبوهة

الخاشقجي كبش الصفقات المشبوهة

شارك المقال

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية اختار التنمية على العدالة، بعدما وعده على ما يبدو الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بصفقة اقتصادية ومالية تغسل يدي نجله من دماء الكاتب المغدور جمال خاشقجي الذي قتل بطريقة وحشية.. خطاب أردوغان الموعود جاء ليثبت ما توقعناه فيما سبق بانه صاحب الدواهي العظمى والذي لعب دوراً بارعاً في استغلال قضية خاشقجي الإنسانية أشدّ استغلال ولأقصى الحدود لمآرب شخصية تحركها المصالح. الباحث 

الإسلامي السيد فادي السيد – مرآة الجزيرة لا تقُل الوحشيّة التي قُتل بها خاشقجي، أهميةً عن وحشية المرواغة الأردوغانيّة في كشف الحقائق عن القضية التي هزت مشاعر العالم أجمع وكشفت الوجه الحقيقي لعائلة ال سعود لا سيما محمد بن سلمان الإجرامي، لنكرر أن الاهتمام التركي الأميركي بقضية الخاشقجي والصخب الاعلامي الغربي قبل العربي لم يكن بريئاً منذ اللحظة الاولى لقتل خاشقجي بخطة مدبرة مسبقاً في قنصلية بلاده باسطنبول. المرواغة الأردوغانيّة بشأن الجريمة المروّعة قضت على العدالة المرجوة التي تشخص اليها أبصار العالم ولتدق إسفيناً في نعشها بعدما خيب خطاب اردوغان آمال المراهنين على شجاعته المزيفة وأحبطت عزيمة منتظري الحقيقة. مسرحيّة الرئيس التركي الهزيلة تفوحُ منها رائحة الصفقات التي تعقد في الغرف المظلمة والتي باتت واضحة وظاهرة للقاسى والداني والكل يجمع على أن الخطاب لم يرق إلى مستوى فظاعة الجريمة التي ارتكبت في وضح النهار . أردوغان اليوم أصبح المُتآمر الاول على دماء خاشقجي بعدما باع الضمير الانساني بثمن بخس من البتردولار السعودي لكن عدالة السماء كانت الاقوى وباتت واضحة وضوح الشمس بأنّ القاتل لم يكن الفريق الأمني الذي قطع أوصال الخاشقجي على وقع الموسيقي فحسب بل القاتل الحقيقي ستبقى رقبته تحت سيف الرئيس التركي وسيبقى المجرم الحقيقي مرتهناً للإبتزاز التركي الأميركي المالي والاقتصادي. قضية خاشقجي أصبحت العصا السحرية التي حوّلت الأزمة التي يعيشها أردوغان مع الولايات المتحدة الأميركية إلى صفقة أول الغيث منها الإفراج عن الجاسوس الأميركي الذي تعتبره واشنطن بأنه قِس وخشبة خلاص لانقاذ الاقتصاد التركي من الإنهيار بالبتردولار السعودي الملوّث ليس بدماء خاشقجي فحسب بل بدماء عشرات الآف من الشعب اليمني الذين استشهدوا بالعدوان السعودي على اليمن . ذهب خاشقجي إلى بارئه مقطّع الأوصال لكن قضيته لا تزال تترنّح على وقع الإبتزاز المالي والسياسي والتي قد تمتد لأمد طويل في سابقة قل نظيرها على مستوى البشرية والتي تظهر مستوى الانحلال الاخلاقي الذي وصل إليه العالم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق